أحدي عشر عاما تمضي علي رحيل ست الحبائب الام الحنون الاستاذة المعلمة/
[img]
[/img]
أم الحسن بت الحسن عطية الله الحسن(التومة)
والتي رحلت في مثل هذا اليوم قبل 11 عاما وكنت بعيدا عنها في اقصي شرق العالم
في مدينة ملبورن الاسترالية وسط اسرتي الثانية (نجوي البحاري وع الوهاب هنداوي)
كان خبرا لئيما فاجعا ادخلني مرحلة انعدام الوزن وغيبني عن الوجود لحظات كنت بجوارها وكأنها استدعتني
لاقول لها وداعا يا بت عطية الله ولم افيق من غيبوبتي الا علي صوت نجوي البحاري تواسيني ببكاء حنين
اعادني لغيبوبتي وكان هنداوي يقف بين فكي الاحزان نبكي جميعنا والصغير احمد يبكي علي بكاءنا وهو لايدري ما يبكينا.
رحم الله حاجة التومة بت عطية الله كانت إمرأة دغرية وفنجرية وطاهرة.. ارتباطي بها من ارتباطها بي بعد الامومة ، كانت تحكي لي دائما
عن واقعة مولدي وكيف كان لتسميتي فأل حسن لاني ارضيت جدي لامي الجسن ودعطية الله وجدي لابي الحسن ود (حوة)
كانت تقول لي انت (يا سمي الجدود يا ناير الخدود )..رحمها الله كانت تمتاز بشاعرية تتقطر من لسانها تعبيرا فطريا ترسله مع
حديثها المقفي المليئ بالمعاني وهي الحافظة لادب حاج الماحي قصائد كان يبحث عنها الاستاذ عمر الحسين الجامع لادب حاج الماحي
كانت مادحة مجيدة بصوت يفيض عذوبة و حنية يجتمع عندها النسوة للاستمتاع بمدح المصطفي وكانت لا تداخل أوقات صلاتها وهي
في حالة استذكار دائم لها صلاة لا تشبه صلاة الناس كانت تبدأ بفاتحة الكتاب والصلاة علي النبي والدعاء حتي لاعدائها وهي بلا اعداء
وتدعو لكل ذي حق عليها وكنا نسترق السمع لصلاتها ونتمني ان لاتنتهي .
الحاجة التومة رحمها الله تركت لنا ذكري عطرة وسيرة مجيدة
وكلما اجتمع فردين من افراد الاسرة كانت ثالثتهم وعندما تحاصرنا الوحدة كانت ذكرها خير جليس وانيس ولا تنقطع سيرتها من لسان حفدتها
مجدي ودليلي بتها وداليا بت بتها فاطمة و سنوية بنت ابنها المرحوم فاروق ولها مع الجميع حكايات وطرائف لا تنتهي
نسأل الله لها الرحمة والمغفرة وان يدخلها الله منازل النبياء والمرسلين لانها امرأة كانت صالحة و مصلحة وزانتها الحكمة رزانة .
---------
شكرن صديقتي سابينا قودرون وانتي ترسلي لي مذكرة بهذا اليوم لنعيد الدعاء بالرحمة والمغفرة للوالدة التومة بت الحسن عطية الله