بعد أن تكرمت الوزارة برفع قيمة التذاكر اللا مبرر 100% لتصبح قيمة التذكرة 25 ألف للخرطوم.. في مشروع لم نسمع به إلا في السودان.. معللة ذلك بقولها: "لتشجيع أصحاب البصات".. إتفرجوا بالله .. فبعد هذا كله لا يحس أصحاب البصات أي إحساس بالمواطن.. ولا يضيفون حتى لضيافتهم فوق حلاوة (قزقز) كأرخص شيء في السوق.. فتح الله عليكم بمضاعفة التذكرة وأنتم بلا إحساس.. بل أن هذه الزيادة لا يستفيد منها غير جيوب الشركات صاحبة البصات وأصحابها الأفراد.. فالسائق لا يتضاعف أجره وكذلك المضيف أو حتى الغسال.. بل حتى البص نفسه لا يخضع للصيانة أو التجميل أو التعطير.. وحتى شرائط السي دي لا تتغير.. نفسها تيراب الكوميدية ومكررات الأفلام.. وإن جاد بشرائط جديدة أحدهم فهو مجهود المضيف..
وتتصوروا أن السائق يأخذ 20ج في المشوار.. والمضيف يأخذ 20 لكل اليوم.. ولو تعطل البص أو أخضع للصيانة أو مرض أحدهم فإن الحافز يتوقف فوراً.. فلا تأمين لحياتهم ولمعاشهم.. والحلاوة تكلفهم في المشوار ألفين فقط.. لا ماء ولا ثلج.. ربنا يفتحها عليهم بسسب حكومة غبية وهم يستكثرون كوب شاي إضافي أو فنجان قهوة.. أو حتى حلاوة لها قيمة (غير قزقز) أم الكرتونة بــ 3 ألف ج).. والدنيا عيد.. ولو لم تعمل حسابك.. فالكراسي القديمة التي لا تصان تقطع ملابسك فتصبح قيمة التذكرة 85 جنيه..
يا أصحاب البصات اتقوا الله وقدموا لهذا المواطن الذي تأخذون حقه بغير وجه حق.. وبمساعدة أياد خفية.. فبكرة في قبر.
.
.
.