قد يظن البعض عندما يجد هذا العنوان متصدرا للمقالة إنني أتاجر في الشاحنات واعمل في صيانتها وقياديتها, ولكن لاهذا ولاذاك إنما هي مصطلحات نستخدمها في جلساتنا المسائية
الراس - نقصد به كمصطلح المراه العاملة أو الموظفة أو التي لها أي نوع من العمل تساهم به مع زوجها في تكاليف الحياة التي أصبحت صعبة
أما الترلا- فنقصد بها المراه التي تكون ربة منزل وليس لها أي عمل سوى الاعمال المنزلية والاهتمام بالأطفال ورعايتهم .
كنا في مجلسنا نتناول هذا الموضوع بالنقاش فقد تباينت أراء الجميع بعضهم يؤيد المراه العاملة أو الراس وقد كان رأى الغالبية يفضلون الراس , وبينما كنا نتحدث دخل علينا في مجلسنا, جعفر معلا وتمنى ان يعود به الزمن الي الامام حتى يتزوج راس فقال ( والله انا اتورطت من زمان وعرست لي ترلة لساتكها منفسة ) , واثار نوبة من الضحك في المجلس فقلت له ( والله الكلام ده لوسمعته زوجتك الا تبشتنك يشتنة شديدة).
وعندما اخبرناه بقصة صديقنا الذي تزوج براس اثيوبي واصبح من المليارديرات قال ( والله الراجل ده محظوظ ده وجد ليه راس تسعة بستم)
وقد كان صديقنا اليكو كعادته يحب دائما ان يكون اتجاه معاكس فهو مثل شجرة الحراز تجف في الخريف عند تخضر جميع الاشجار وتخضر عندما تكون الدنيا في حالة جفاف ( لااريد ان تكون زوجتي تعمل لابد من ان تهتم بلاطفال فقط)
منذ فترة كانت خطب الامام في الجامع الذي يقع امام منزلنا في خطبة تتناول عن فشل الاولاد في الدخول الي الجامعات وارتفاع معدل دخول البنات للجامعات وتحدث عن خطورة هذا الوضع وان نسبة البنات في بعض الكليات تبلغ ثمانين في المائة بينما نسبة الاولاد اقل من عشرين في المائة , مما يعنى ان معظم الوظائف سوف تسيطر عليها البنات والاولاد سكون مصير الاعمال الهامشية.
وابشر الشباب الراغبين في الزواج الذين يرغبون في الرؤوس بانه في مقبل الايام اذا استمرت البنات في السيطرة على الوظائف " بان هناك رؤوس كثيرة تكون قد اينعت وعليهم ان يستعدوا لقطافها وزواجها من الان"