صحيفة (الانتباهة) تنتبه لمستشفى الحصاحيصا بعين واحدة..

في عدد الأمس من صحيفة الانتباهة كتب تحقيق عن مستشفى الحصاحيصا..في تقديري قد جاءت المحققة من جريدة الانتباهة لتظهر القصور في مستشفى الحصاحيصا.. لا لتحقق كما بينت في أول كلمتين من تحقيقها.. لم تشر الصحفية  للتطور الذي حدث بالمستشفى أبان تولي المدير الحالي دكتور خالد آدم ومن قبله.. فلم تتناول مثلاً مشروع بنك الدم الجديد والذي تضافرت فيه جهود شركة زين مع بعض الجهات وهو شارف على نهايته.. أو التحديثات التي قامت به أسرة عوض الله بالتضامن مع دوت كوم في تحديث بنك الدم.. أو حتى الردميات التي كلفت ما كلفت من جهد وبذل والتي قامت بها منظمة دوت كوم.. أو المشروع الضخم الذي قامت به منظمة الحصاحيصا الطوعية ونجحت فيه ببراعة.. ولم يتطرق تقريرها  إلى أي حسنة من حسنات المستشفى بل كانت المشرحة التي صرف عليها مليارات عبارة عن نكتة وتندر سمته (الميت أبقى من الحي).. وهي لم تصل لداخل المشرحة لأن الطريق الموصل لها مغلق تماماً كما تبين الصور المرفقة.. ثم من قال أن الحي أبقى من الميت.. هل هو آية قرآنية أم حديث شريف أم أثر.. هو مثل ساقط مثل كثير من الأمثال الشائعة.. فالحي ليس دائماً أبقى من الميت.. ولكن من أحاديث إكرام الميت ما هو كثير لحديث دفنه وتعجيل ذلك.. والحديث المرفوع في إكرام الميت..

ثم هل جلوس هذه الصحفية مع مدير المستشفى ليشرح لها كل وجوه المستشفى المظلمة ولا يتطرق لحسنة واحدة في وجه هذه المستشفى.. طبعاً لا يمكن هذا.. بل لعلها قصدت التعامي عن هذه الحسنات.. وعدم ذكرها.. وأين دمراء بقية المستشفيات التي سمتها هي (أقسام).. وهي لم تدخل مستشفى العيون.. ولا مستشفى الأسنان.. ولا الأطفال.

وكل مستشفيات البلد خفافيش وباعوض وبرك مياه وقطط وقصور كامل.. ودونك مدينتك التي جئتي منها ومستشفياتها.. كل هذا لا جديد ولا غريب فيه.. الغريب أنها قالت جئت الحصاحيصا بناء على نداءات مواطنيها واستجابة لمهاتفاتهم لعكس حال مستشفاهم.. بالله عليك!!.. أها لقيتيها كيف؟؟ أما كان الأجدر أن يدعونك لو كنت صادقة للتحدث عن حال محالج الحصاحيصا فهو موضوع أهم وشيق.. أو مثلاً مصنع الصداقة الصينية السودانية بقرية الصداقة.. وما آل إليه أمس واليوم.. أما كان الأجدر أن يدعونك للكتابة عن الإسفلت الذي يعيق ولا يسهل الطريق.. ألف موضوع غير مكرر يمكن يدونك له.. لماذا يدعونك للموضع مكرر معروف مستهلك.

ليس لديك مادة فيها جديد.. غير قفشات قصدت الكاتبة أن تبرزها.. وماذا تقدم الانتباهة  في بلد ليس فيه (انتباهة).. حشو فارغ كمادة المحققة.. ما هي الدواعي التي تجعلنا نظهر الغث ولا ننظر للسمين حتى في مثل هذه التقارير.. والمحققة سمته (تحقيقات) وهي لم تحقق في شيء واعتمدت على معلومات عامة متوفرة لديها من قبل أن تتكبد مشاق السفر للحصاحيصا بل وتكبد (منبر السلام العادل) كل هذه النفقات.



عنوان الانتباهة: مستشفى الحصاحيصا.. لحظات قبل الإحتضار.
تعليق: ربما لا يكون الإحتضار الذي يعقبه الموت.. فهذا شكل للمستشفى له عمر طويل ولم تمت.




جانب من ردميات منظمة دوت كوم التي توصلك لبنك الدم الجديد بكل يسر وسهولة.. لم تتطرق له المحققة.





بنك الدم الجديد قيد الإنشاء.. ألا يستحق الإشادة والتحقيق والظهور وشكر القائمين عليه؟؟.





عمل كبير اكتسب من المحققة الاهمال.






مصور الانتباهة يغفل عن كل هذا العمل ربما يكون ذلك عمداً.






واجهة المشرحة واجهة للفخر.. فما سر احتقار المحققة له.. وإلى متى ننظر بعين واحدة؟؟






نترك مضمون العمل الكبير في استجلاب المشرحة ونذكر فقط حشائش تسد الطرقات.



.


.

الاخ ناجى اشكر لك هذا التناول والاسلوب الجيد فى الكتابه وهذه الصحفيه كغيرها من صحفى هذه الايام الذين يميلون الى الاثاره الصحفيه بعيدا عن التناول الموضوعى بهدف تحقيق خبطه صحفيه وهي فى اعتقادي لخبطه صحفيه لما تحدثه من اثار سالبه

اظن اننا فى فصل الخريف
الكثير من المجهودات داخل المستشفى جديرة بالتقدير