Mainz,14.06.04
بين السماء والارض تقف بشرية التكوين ,شحوب الذات لايدانيه لمعان الصفات ,والمأثور عنهم انهم ظلوا سادة فكانت لنا الواحة ولهم الظلال,وتطير الفراشة بين عيني كافكا السوداوان بشعره الفاحم وسمرة جاك دريدا التي ظلت دوما تذكر بقدومه من الجزائر,,أين هم؟أين:ماكس فيبر,بنيامين دزرائلي,وودي الن,باربرة سترايساند,فرويد,أين غربة الوجه واليد واللسان التي تحدث عنها المتنبي؟ومع ذلك فان التباسات الهوية ينقصها مثال واحد(نادر ان وجد) وهوان يرتاح النظر على مشهد انسان ذو ملامح أوروبية يحمل ثقافة صينية أو هندية أو عربية,وعلى المقابل نجد يهود بملامح عربية وتركية وصينية وروسية فهل للأمر علاقة بنوع فصيلة الدم (الموزع العالمي والمستقبل العالمي) أم انه لابد من الهروب الناعم ليأتي راسبوتين مبررا الدمارولنغني بعدها:
رجل يسكن في البيت,يلعب مع الأفاعي يكتب
يكتب حينما يحل الغسق الى ألمانيا شعرك الذهبي مارجريتا
يدونه ويخطو أمام البيت والنجوم تومض ينادي صافرا كلابه
ينادي صافرا يهوده من أجل الظهور ويأمر بأن يحفر قبر في الأرض
ويأمرنا بأن نعزف للرقص
وتتسلل خطواتنا في ليل البشرية الطويل ونحن نماهي مابين الموت والعيون الزرقاء فيالمأزق اللغة حينما تحتشد ماينز بالفتنة لتحاكي برلين التي يفوح مابين حناياها البخور,فمابال الجميلات لايسفرن عن شييء الا على ضوء الشموع أو عند تحنان المطر أو بين واوات الزحام,حينما تغمض عينيك فأنت شجاع ولكن حذار ان تغمضهما مرة أخرى حرصا على الجاذبية وعليك ألا تصبح من محترفي الثرثرة الا مع من تحب وما أقلهم هنا,أيادي من (قرقريب) تمتد للمصافحة أتراك تذكر أحدهم في السودان على نفس الشاكلة؟,ويأتيك نوع اخر من الأيادي فتتمنى أن تكون هذه دوما هي العليا,من الحكمة أن تشير تصرفات المرء الى عمره كما أن الشخص (الحجيرية) أخلاقه لايطاق,,,مرت يحدث عن سناها البرق..لابد من وجود درجة معينة من القبح تشعرنا بالرغبة في الجمال أو التجمل ولاتعادلها, فهناك نهم فطري يدعونا الى مالانستطيع الوصول اليه الا مجازاوما أكثر من تساقطوا رطبا يابسا على بيداء عمرك فلم تلتقطهم بدعوى المسغبة والاحتياج,ان جمال الغائبين عند رحيلهم أجمل من عودتهم فهم يأخذون منا مالايعود, وهكذا كانت لك جولات حالمة اما ان تدعوهم الى مزيد من التجمل أو ان تستبدلهم:
وكانت الأيائل تسابق الأصيل عند الراين
قف معي وخذ كل ماتبقى من أنفاس
فأنني على وشك أن أضييء شمعي
هنا لاتكاد تتذكر الشايقية أو اسم جدك عوضا عن ذلك فتنسب (للكباب أوالمورقين من الورق يعني العندهم اقامة وجنسية وغيرهم) وفي العادة أنت أجنبي وفي أحسن الأحوال (بقطع الارسال) ويكون اسمك هو الاسم الرابع(ويابنات الشيخ الأغبش سلام وهييي أقيفين ),وتواترت محاولات للتوحد الماكر الشرس مع الاخر وان كانت الحقيقة في مرقاها الأسمى ان البدايات تحكم النهايات ....
لذا كانت البداية