المشرحة.. صرح يجب ان تفخر به الحصاحيصا.. توجد صور معدات جديدة

.
.
ولأنها (الحصاحيصا وبس) أخذنا الكاميرا أنا وصديقي الأستاذ وليد العشي لنزف لكم التهاني والفرحة فقد ناطحت اليوم مشرحة الحصاحيصا سحابات الفخر وهي تتزين ببقية المعدات.. لتكتمل الصورة ويبدأ عهد جديد للمشرحة والتي لا تشابهها في السودان سوى ثلاث مشرحات.. من ناحية الإمكانات والتجهيز ودقة الخرط.. والفضل كله يرجع بعد الله لمنظمة الحصاحيصا الطوعية العملاقة.. والتي تعمل بوقود الإيمان لا يسبطها مسبط ولا يؤخر تقدمها حاقد.. مؤمنين أن العمل العام لا يجلب إلا حنق الحانقين.. ولكنهم آلوا على أنفسهم بألا ينظروا إلى الوراء.. فقد تركوا الوراء للذين يحدفون الناجحين بالحجارة.
نقف إجلالاً وعظمة لهؤلاء الفتية وهم يتحفون الحصاحيصا بهذا الصرح العظيم.. مكملين مشروعهم إلا من قليل إجراءات..  وصلت أمس الأول بقية المعدات تحمل معها البشريات.
 

 
مدخل المشرحة بسم الله ما شاء الله.. أحدث فنون العمارة.

 
إحدى ثلاجات المشرحة.[/size]

أخي حسن وراق.. أعنتني بعد الله لاختيار موضوع خطبة الجمعة يوم أمس.. فقد كانت بعنوان (الأمثال المتعارضة مع الشريعة).. وكان من ضمن هذه الأمثال (الحي أبقى من الميت) عبارتك المحببة والتي انتهجتها الصحافة السودانية المنقادة (صحيفة الانتباهة) مثلاً سائراً.. سأحاول وضع هذه الخطبة في المنبر الديني أرجو مراجعتها.
 
وبخصوص موضوع التجمد وعدمه فإن ثلاجات الموتى كما شرح لنا أحد المطلعين بها مستويات مختلفة للحرارة تتحكم فيها مفاتيح لاختيار درجة الحرارة المناسبة (حسب المنطقة وحرارتها).. ويمكن أن تصل درجة التجمد.. ولو كان سؤالك عن تجمد آخر فعليك بالذهاب لمصنع الثلج بالمنطقة الصناعية لشرح هذه الدرجات هناك فهم أعلم في هذا مني.. وأنا ما ح أعمل فيها (عارف).. لان الله نزع عن (ضياء) عقلي إدعاء العلم.
 
وبخصوص بقية اسئلتك فهي تخصصية سأجيب عليها من أفواه متخصصين بس خلي الدنيا تصبح.. سألتقي الدكتور عمر فهو أختصاصي بالطب الشرعي (يعني زول مشارح سااااي).. وهل هي عبء على الأطباء ومسألة ضررها وفوائدها سألتقي الدكتور خالد آدم لأعرف ويعرف الجميع مدى الضر والنفع من المشرحة.. وكل هذا اليوم بإذن الله
 
وأهم من هذا كله مراجعة كلام الدكتور بكري السابق.. فهو يدعونا من غير أن ننتبه أن نكون يدنا تبني مع الجميع وإن كان البناء من الدباسيين أو الشايقية.
 
 
.

مكاتب إدارة لموظفين تم فعلياً تسوية وظائفهم في وزارة الصحة.. مبروك منظمة الحصاحيصا الطوعية.. جهد مقدر.



.

ومكتب لمسجل المشرحة.



.

الأستاذ وليد العشي عاشق الحصاحيصا.. والدكتور أبشر.. والعم عبد القادر تاج الدين أحد المهمومين بالحصاحيصا في قمة الفرح بالإنجاز.



.

• الرحمة والمغفرة للاخ خالد عثمان مطر
• التحية والتقدير لمنظمة الحصاحيصا الطوعية وكل الجهات التى ساهمت فى هذا العمل الكبير
• المشروع هام جدا ويستهدف كل ولاية الجزيرة فى ظل الكثير من الحوادث والاحداث
• المشروع فيه فائدة عظيمة لطلاب التخصصات الطبية بالجامعات المختلفة
واكاديمية العلوم الصحية بالحصاحيصا
• الدعوة ما زالت قائمة للجميع لمواصلة المسيرة
• بالتوفيق .... هى دعواتنا دوما

محجوب شريف لم يبدأ قصيدته بما ذكرت ولكنه على ما استحضر قدم هذه الأبيات أولاً..

نحن شعب أسطى

يلا ..جيبو مونا

نبنى ..نبنى نبنى

مسرحاً..ونــــادى

مصنعــاً ..وبوسته

حرب لا لا لا لا

كبرى..استبــاليه

الزول دا قال (استبالية) ولم أقل أنا.

فعندما قمنا بتأهيل بنك الدم في منظمة الحصاحيصا دوت كوم.. تغنى لها المبدع الشاعر حسن وراق كأنما لم يفعل أحد مثلما فعلنا.. وكان وقتها ما هو أهم في مستشفيات الحصاحيصا.. لأننا قمنا بــ (تأهيل) وليس (إنشاء).. وحين قام أناس غيرنا وجب علينا شد صيوانات البكاء على أموالهم الضائعة هباء لم تجد ما هو أولى.. لماذا يا حسن وراق كل هذا.. العمل العام ليس الحكومة.. فليس هناك أولويات.. والخير فيما يقدم الناس كرماً لا واجباً..

وحتى ردميات المستشفى ذلك العمل الكبير الذي سهر عليه أعضاء منظمة دوت كوم رجال ونساء هل نقول لهم هنالك ما هو أولى؟؟!!.. مبادرة الجهات الخيرية تأتي منهم وتحسب لهم.. ثم ما المانع أن نقوم أنا وأنت بصياغة هذه الأولويات وطرحها ثم عملها على الوجه الذي تراه أمثل.. ونقول لدوت كوم ودوت نت: "شكراً ما قصرتوا"..

هذا العمل العظيم لا ينكره أحد.. ولو قمنا به نحن في منظمت دوت كوم والله لنفخر به وليحسب لنا عند الله ولنرفع به رؤوسنا عالية.. والمشرحة لو كانت تستر ميتاً واحداً في العام لفاها.. والقضية ليست بعدد الموتى او مناطقهم فالقضية مدينة كالحصاحيصا تنقص فيها المرافق.. ومدينة نحلم بكمال عقدها كانت مشرحتها (مخزن) مكشوف فيه عورات الموت ودمائهم.. (مخزن) يخزي العين ويفضح موتانا ويسيء لمدينتنا.

وحنقنا على الولاة لا يأخذنا إلى حنق على مواطن الولاية.. نحن بني آدم.. والموت ليس فيه تشفي بأن لا أساعد أهلنا بالمناقل أو الكاملين.. ومستشفى أبو عشر يستقبل حالات مرضية وعمليات لأبناء الحصاحيصا ولا يقولون لهم (هات شهادة سكن) فالطب والعلاج لا يعترف بمكان وبلد المريض.. فالعمل إنساني في المقام الأول.. وكم نتمنى تجمع لكل منظمات المجتمع المدني متكاتفة بلا لون للعمل لمصلحة الحصاحيصا وبس.

.

تقول يا أستاذي الوراق: "اكرام الميت في دفنه وليس في حفظه".. فقد فات عليك أن الإجراءات الجنائية حديثاً تأخذ وقتها.. وربما يتطلب ذلك أيام.. فيصبح هنا (اكرام الميت في حفظه وليس في دفنه).. وهذه ضرورة.. لأن الميت ليس على حال واحدة(موت طبيعي).. فأسباب الموت الجنائية تختلف لذلك يختلف التعامل معها.. لذلك قال لي الدكتور عمر محمد عبد الباقي أختصاصي الطب الشرعي والذي كان يتابع عملية تركيب وتجهيز مشرحة الحصاحيصا.. وأفاد سيادته بالنسبة للتبريد أن تبريد مشرحة الحصاحيصا يفي غرضه كاملاً.. ويصل درجة التجمد.. وهذا يتوقف على الحوجة لذلك.. وتصرف على المشرحة وزارة الصحة والمالية ووزراة العدل.. كل بنسب متفاوتة.. والوظائف مسئولية وزارة الصحة.. وتستفيد جهات عدة من وجود مشرحة بالحصاحيصا منها الجهات العدلية والشرطية وكذلك المواطن الذي يسقط عنه تكليف السفر لمدني أو الخرطوم مما يؤخر إجراءات الدفن للموتى.. انتهى كلام الدكتور.
 
وقد علمت من بعض الأطباء أن وجود مشرحة بالحصاحيصا يتيح إنشاء كلية طب بالمدينة.. بل ويسهل اجراءات قيامها.. مما يفيد المستشفى مادياً.. لأنها يعود عليها ذلك من مثل هذه الكليات.. وعرفت أنه لا يمكن وجود مستشفى تعليمي بلا مشرحة.. لأن (تعليمي) هذه تعني تحليل الجثامين والدراسة عليها.. مما يتيح معرفة أسباب الوفيات.. وتشخيص الوبائيات الجديدة وانتشارها.. ما يعني ذلك سرعة العمل لكبحها وعلاجها في المستقبل.
 
وحاولت مقابلة الدكتور خالد آدم والذي وجدته ذهب للعيادة.. ووجدته مشغولاً جداً.. مما لم يتح لي إبراز صورة على لسانه للمشرحة.. وما زلت أحاول.. لتعم الفائدة ونستفيد من هذه المعلومات.. لي عودة لتكتمل الصورة.. ويا الوراق خليك (حسن).. ودام صفاك موفورين.