كشفت الانتخابات التي جرت مؤخرا في اتحاد المرأة بالمحلية عن هيمنة واضحة علي العمل التنظيمي المستقل والذي صار احد روافد المؤتمر الوطني ومن الطبيعي حدوث صراعات في التنظيمات المستقلة التي تحتفظ في داخلها بآليات ادارة و حسم الصراع الا ان ما حدث في صراعات اتحاد المرأة وهو التنظيم الذي يفترض انه مستقل عن حزب الحكومة والحركة الاسلامية الا انه واقع حتي ( شوشته) في احضان المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية لان آلية حسم الصراع صارت هي نفس اليات حسم الصراع في المؤتمر والحركة عبر ما يعرف بلجان الاسناد التي تدخلت في عمل الاتحاد ومع علمنا ان كل عضوية الاتحاد او معظمها من المؤتمر الوطني الا ان هذا لا يعطي المؤتمر الوطني الحق في التدخل بهذا الشكل الذي جعل بعض القيادات الضعيفة وسط المرأة يستنجد بامانة المؤتمر الوطني للاستقواء به وهذا وحده يكشف ضعف امانة المؤتمر والسماح لنفسها بالتدخل في عمل منظمات يفترض ان تكون مستقلة وبشكل عام هذا الضعف يتجلي في امانة المؤتمر التي اعتادت علي العمل بمنطلقات ( الإمرة ) التي انتهي وولي عهدها ويزداد ضعف الامانة في ضعف البناء القاعدي خاصة في مدينة الحصاحيصا التي فشلت ان تقدم قيادة من المدينة ( سبق ان طرحنا من اسباب تدهور الحصاحيصا ضعف قيادات المؤتمر الوطني فيها) وما يعكس الضعف الاكبر في عمل اتحاد المرأة ما ظهر من خلال تقرير الاداء العام الذي يعكس وبدون (خجلة ) ارتماء الاتحاد في احضان المؤتمر الوطني ولا توجد حدود في نشاط الاتحاد كمنظمة مجتمع مدني و هيمنة امانة المرأة في المؤتمر الوطني علي عمل الاتحاد واختفي عمل فراكشن المؤتمر واصبحت امانة المرأة هي الهيئة القيادية في عمل الاتحاد وظهر الضعف بوضوح في نشاط الاتحاد الذي قدم من خلال التقرير العام والذي جاء تعبيرا عن الواقع المخجل لا عمل حقيقي للمرأة وكل ما قاموا به هو ملازمة المعتمد ولم يظهر اي نشاط للقواعد في القري والاحياء او الوحدات الادارية واصبح الاتحاد مجرد قيادات فوقية بعيدة عن القواعد الا في المؤتمرات فقط ولهذا شهدنا صراع حول الرئاسة والانكي من ذلك ذلك قيام مؤتمر لم تقدم فيه ميزانية لفترة عمل الاتحاد مما يفتح الابواب علي مصراعيها لوجود تجاوزات و مخالفات وقد تناهي الي مسامعنا الكثير ومحاولة اي تدخل من امانة المؤتمر الوطني في عمل التنظيم المستقل سوف يفقده المصداقية ويصبح اتحاد المرأة احد روافد الحزب وبالتالي تصبح العضوية لمنتسبي المؤتمر الوطني فقط وتسقط كل دعاوي الاستقلالية ويجب تغيير الاسم ليصبح اتحاد نساء المؤتمر الوطني وليس اتحاد المرأة السودانية .
من الاشياء التي تستحق الذكر هو الدور الكبير الذي لعبه السيد المعتمد في تصحيح الخطأ الذي ظل ديدن يلازم عمل الاتحاد ومفهوم ظل معشعش في اذهان قيادي امانة المؤتمر الوطني وهو ضرورة فرض ستقلالية منظمات العمل المدني مؤكدا وخلال كلمته التي القاها امام مؤتمر اتحاد المرأة بمحلية الحصاحيصا ان هذا الاتحاد جسم مستقل لا ينتمي للمؤتمر الوطني او الحركة الاسلامية ولا يأتمر بها او بقياداتها وهذا هو الفهم الصحيح الذي تجاوبت معه القاعدة التي ظلت وعلي الدوام تقع تحت تهديد ( الجهل النشط ) وسط قياد\ت الاتحاد اللائي يعتقدن ان الاتحاد هو رافد من روافد الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني وان الخلافات والصراعات التي تنشب تحسمها آلية الحزب او الحركة .
نحن في محلية الحصاحيصا وفي مدينة الحصاحيصا نطالب بابعاد هيمنة امانة المؤتمر الوطني علي منظمات العمل المدني والطوعي حتي تتسع المظلة المستقلة ونطال المعتمد ان يرسخ هذا المفهوم في اطار ولايته لتغيير المفاهيم البالية التي الحقت الضرر بشكل او بآخر بالمدينة والمحلية