الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد الأمين
أما بعد
ما ظننت أني سوف أحمل قلمي وأكتب كلمات لعلها تخفف مابي ، لأن البعد عن المنتدى والأحداث المواضيع التي دارت ومازالت، ولدت في تبلدآ وزهدآ عن الكتاية إضافة لأحزان ألمت بي نسأل الله العافيه والسلامة، ولكن عندما طالعت الصفحة الأولى للمنتدى يوم أمس لأدلو بدلوي عما يجيش بخاطري هالني ماقرأت من مواضيع عجيبه معظمها انصب في معين واحد، كأن الناس تتحين الفرص حتى تدخل من باب لا تستطيع الولوج اليه إلا من خلال أحداث تجد فيها المتنفس ، أمثال صوت الشعب ، والثورة انطلقت، وطلاب لا يفطرون ، والأعجب أهل دين كالبراميل الفارغه، وأخرى كثيره جعلها بعض كتاب المنتدى مادة دسمه يشبعون بها أنفسهم ومن ثم يعطون الباقين ما أكلوا .
لكن هل هذا الحال يكون دائمآ فقط بالنقد ، أم يرجع الأنسان ويسأل نفسه لماذا خلق الله ، والله عز وجل يقول : (وما خلقت الأنس والجن إلا ليعبدون) فالله خلقنا لعبادته وحده فمن فقه الرجل أن يجعل انتقاده للحاكم عبادة لله عز وجل كيف ؟وذلك بأن يدعو لتحاكم أوعليه فكل الأمور عند الله المتعال .
أمر معلوم ومطلوب هو أن نفرق بين حب الوطن والحكومه ، لأن كل الحكومات الى زوال ، ويبقى حب الوطن، لأنه من الإيمان ، وده ما معناه ان يكون كلامي دفاعآ عن الحكومه ابدآ والله فما ندمي إلا على ثلاثة أشباء
1) عملت معلمآ في زمن هذه الحكومه
2)تزوجت من غير تريث
3)صدقت هذه الحكومه في بدآياتها
ولكن هل كرهي للحكومه يكون على حساب حب الوطن ، ألا تنظرون الى ماجرى ومازال يجري في ليبيا ومصر وتونس وسوريا ، أما تشرد أهلهم وأصابتهم المصائب ، من تشريد وضياع هويه ولجوء مقرف وقتل وإغتيالات وانتهاك للعروض وفساد أخلاقي، أليس حالهم واستقرارهم وأمنهم كان أفضل من حالنا ؟ أم هو فقط ربيع عربي أكلوا منه ثمار اللحم الأنساني وشربوا منه عصير دماء أولادهم ، شربوها بكأس مصنوعة بأيدي يهوديه ، جلسوا لها عنوة على المنضده الأمركيه ، بالله هل تتمنون أن يحدث ذلك العذاب الذي نراه ونسمعه كل يوم لسوداننا الحبيب ، لاوالله وألف لا وكلكم يعلم علم اليقين أن أيادي الغدر والنظام العالمي تنسج الخيوط والخطط والمكائد كل يوم ولا تتعب ولا يصيبها اليأس حتى يتفرق السودان الى دويلات ، يسهل عليهم ادارتها بمفهوم منظومة العالم الجديد وبعدها نصير لاجئون عند دول حق أهلها مضاع بسهوله ، وتضيع الهويه السودانيه فهل تسعون وتتمنون ذلك ؟ أم هي أفكار حزبيه طغت عليكم فأنستكم حب السودان الغالي نسأل الله السلامه
فيا أخوان(وأقولها صادق من قلبي)يكفينا تغرب وبعد عن وطن سرى فيه الفساد المالي والخلقي ولإقتصادي ، وأعترف رغم سردي الطويل أن هذه العشرون عامآ أودت بسوداننا الى الهلاك والدمار الخلقي والفقر المقرف ، ورغم اعترافي هذاأتمنى وأقول يارب إن كان في زوال هذه الحكومه تفتيت وزوال ودمار وتفكيك للبلد وتشريد لأهلنا ، فيارب أحفظها من أجل حفظ أهلنا المساكين الذين جار عليهم الزمن بحكامه من الاستعمار الى اليوم ، وندعوا ونقول يارب إن كان بقاؤهم وطول حكمهم فيه ضياع أهلنا والبلد ، يارب خذهم أخذ عزيز مقتدر فلا حول ولاقوة لنا بهم الا أنت ، يارب وأحفظ سوداننا غاليآ عزيزآ من غدر كل خائن لوطنه ، وهو يسبح في نعيم الغرب الزائل ،أو يرفل في أثواب السعاده المغشوشه التي تنسيه حب وطنه ،ولايفرق بين حب الوطن وكره الحكومات وحب حزبه ولايعلم حتى حال أهله في السودان فنحن سودانيون بقدر ماتحمل هذه الكلمه من معاني وعبر، ولم ولن نبعد عنه كثيرآ ونعيش على الشعارات القديمه بل نجلس وسط أهلنا ونأكل معهم الموجود وإن قل ، ولا نخرج على الحاكم ، وإذا غلبنا أمره فالله الغالب القوي عز وجل موجود فلم يقفل مننا باب الدعوات ونقول يارب
ونقول بعزة وفخر نحن مسلمون و
وأنا سوداني أنا أنا سوداني أنا
كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن
ولنحذر
ولكم أفنت الورى الفتن
فياوطن العز والشموخ حبنا ليك من غير حدود
حافظين لودادك بالدم والسيوف بالمواثيق والعهود
ما أنت وطن الحضارات ومفابر أبطالنا الجدود
حلو السيرة والعزة كل العالم ليك بها شهود
كرمك تعدى حدودك وللدول به ليها بتجود
وفي الغربه بنفخر بيك وماء نيلك لنا وقود
وإن بعدنا عنك بنتذكرك وتنزل دموع على الخدود
وان فكر العدو لاغتيالك نشب عليه كالأسود
كل الحكومات تحت أقدامنا ولحفظك نبذل كل الجهود
الله يخذل كل مدمر ومخطط وعاجز وحقود
أنت تاج رأسنا وكل ماقلته حبك هو المقصود
أها يا أخوان كلامي مقبول أم نسمع منكم الردود