الْكَبِيرَة الرَّابِعَة عشر الْكَذِب على الله عز وَجل وعَلى رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الله عز وَجل {وَيَوْم الْقِيَامَة ترى الَّذين كذبُوا على الله وُجُوههم مسودة} قَالَ الْحسن هم الَّذين يَقُولُونَ إِن شِئْنَا فعلنَا وَإِن شِئْنَا لم نَفْعل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَفْسِيره وَقد ذهب طَائِفَة من الْعلمَاء إِلَى أَن الْكَذِب على الله وعَلى رَسُوله كفر ينْقل عَن الْملَّة وَلَا ريب أَن الْكَذِب على الله وعَلى رَسُوله فِي تَحْلِيل حرَام وَتَحْرِيم حَلَال كفر مَحْض وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي الْكَذِب عَلَيْهِ فِيمَا سوى ذَلِك وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من كذب عَليّ بني لَهُ بَيت فِي جَهَنَّم) وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من روى عني حَدِيثا وَهُوَ يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين).