كلمه فى حق مصر

1- تحول مصر الى دولة بوليسية - مثلها مثلنا - والتضييف على حرية النشاط السياسى والتظاهر والمنع من السفر واغلاق القنوات وايقاف البرامج يزيد الإحتقان السياسى ويؤدى لصناعة فرعون جديد فى أرض لاتغيب شمس الفراعنه عنها .
2- الاعتقالات ذات الطابع السياسى وبالجملة تثير المخاوف عن تحول مصر لسجن كبير .
3- أخطاء الأخوان المسلمين السياسية -مع إستبطان تجربتهم الفاشلة عندنا - لايبرر محاولة إلغائهم بقانون الطوارئ والقوانين الإستثنائية، فحكم مصر لمدة سنة أظهر كساد بضاعتهم وأنهم مجرد تجار دين .
4- الحل فى مصر يوجب الرجوع لصاحب السيادة الشعب ليقرر فى إنتخابات حرة وشفافه .

تحياتى للمنصورى والمحبوب على المرور .

أستاذنا المحبوب سأل 3 أسئله مهمة جداً وهى :

هل ستصبر قوى الهوس الديني على إعادة ترتيب هذه الإستحقاقات ؟؟
وفق مفاهيم ولغة هذا العصر ؟؟  
وهل هي بتؤمن أصلاً بـهكذا مفاهيم ؟؟

والإجابة لكل ذى عينين هى لا ، ولكن :

نمشى للسؤال المفتاحى ماهو الحل ؟ هل ستقلع طائرة مصر بدستورها الجديد بدون الجناح الإسلاموى ؟
هل يُعزلوا سياسياً ؟ هل نجمعهم فى زكائب الذرة ويُرمون فى سجون طرة والعقرب وغيرها ؟

هل فهم الجماعات الإسلاموية للديمقراطية بإعتبارها صندوق إنتخاب سُلماً للتمكين وعزل الأخر المختلف ، يٌجير أو يٌجيز للأخر غير الإسلاموى أن يحجر أو يتغول على الحقوق الدستورية والمدنية للإسلامويين ؟

القصة يا أستاذنا المحبوب تتمحور حول سؤال سبق لى أن طرحته على صفحات هذا المنتدى وهو كيف نتعامل مع الذى لايرى فى الديمقراطية إلا سلماً للتمكين .

إن الأزمة التى يتحمل جزءاً مقدراً منها تحالف الأخوان والمجلس العسكرى الأسبق بخريطة الطريق التى جاءت بالإنتخابات أولاً قبل الدستور هو من ضمن العوامل الرئيسية التى أوصلت مصر لهذا المسار .

وعليه يا أستاذنا المحبوب فمعركة الدولة المدنية لن يحسمها الدستور الجارى كتابته ، ولا آلاف المعتقلين السياسيين الذين تمتلئ بهم السجون ، ولا خطاب الكراهية المعبأ فى الفضائيات .

المطلوب خطاب سياسى نوعى وعقد إجتماعى يستوعب الأخر المختلف وبالذات التيار الأسلاموى على نسق المصارحة والمصالحة ، فالإسلامويون على الضفة الأخرى يرون ما لانراه ، هم يرون غرفة ً بها صندوق انتخاب ، وكرسياً متغولاً عليه ، و القوى المدنية ترى ما بخارج الغرفة من تصاعد للأخونه وإنتهاك لسيادة القضاء وتحصيناً فرعونياً لقرارات الرئيس ، فأن لم تتوحد رؤيتنا  أو على الأقل تُتفهم حول الواقع الشاخص أمامنا ، فكيف تبدأ مسيرة المستقبل ؟