نجح العلماء في جنوب أفريقيا في تطوير أول ليزر رقمي في العالم ، حيث تمكن الباحثون في مجلس الابحاث العلمية والصناعية في جنوب أفريقيا, بتطوير أول ليزر رقمي في العالم باستخدام تقنية العرض البلوري السائق أل سي دي، وهو الاختراع الذي ينظر إليه على أنه نقطة فارقة في تقنية الليزر وربما يتولد عنه اختراعات مستقبلية أخرى مرتبطة بالليزر. وتوصل فريق العمل إلى أنه يمكن التحكم رقميا في حزمة الليزر من خلال جهاز الليزر، وقد نشرت نتائج ما تم التوصل إليه في دورية «الطبيعة والاتصالات» مؤخرا. وقد استخدم العلماء في هذه التقنية الجديدة خاصية «أل سي دي» وهى العرض البلوري السائل والذي يمكن معالجته رقمياً مع صور على نطاق رمادي يمثل التغير المطلوب في الضوء. وأوضح البروفيسور اندرو فوربس رئيس مجموعة البحث الخاصة بالبصريات الرياضية إن الليزر الرقمي استخدم تقنية العرض البلوري السائل, داخل الليزر مثلما يتم استخدامه في أجهزة التليفزيون. وحسبما جاء في بيان صحفي حكومي نشرته وسائل الاعلام بجنوب أفريقيا ،أنه من الصعب التواجد في العالم الحديث من دون الاستفادة ببعض أشكال تكنولوجيا الليزر، وهذه المجالات تتنوع من الاجهزة الخاصة بتوزيع الضوء في مجال الترفيه والتسلية إلى أجهزة المكاتب، فضلا عن تكنولوجيا العمليات الجراحية في المستشفيات وأجهزة القطع واللحام في المصانع». وقال «ديرك هانيكوم» وزير العلوم والتكنولوجيا في البيان: «إن هذا التطور يفتح آفاقا جديدة ويعد دليلا جديدا على الامكانيات العظيمة التي نمتلكها في مجال الاختراعات العلمية». وتستخدم أشعة الليزر، بسبب طاقتها العالية وزاوية انفراجها متناهية الدقة، في عدة مجالات أهمها قياس المسافات الصغيرة جدا والكبيرة جدا، بدقة متناهية. ويستخدم أيضا في العمليات الجراحية خاصة في العين وأيضا في الاجهزة الالكترونية لتشغيل الاقراص الضوئية، طبقاً لما ورد بوكالة «أنباء الشرق الأوسط». يذكر أن الليزر هو تضخيم الضوء باستخدام الاشعاع المحفز الكهرومغناطسي ليتحول إلى نبضة ضوئية ذات طاقة عالية شديدة التماسك زمانيا ومكانيا وذات زاوية انفراج صغيرة جدا وهو مالم يمكن تحقيقه باستخدام تقنيات أخرى غير تحفيز الاشعاع.