على ذكر "مفارقات" فرق الغمة الكروية في بلادنا المنكوبة
وتمشيا مع تداعيات معركة "ذات القوارير" الملتهبة في هذه الأيام
ومع ان الفرق دي "متوكرة" بلحيل في وجدان المشجعين
إلا انها رزئت ببعض الإداريين والمشجعين الما بشوفو غير الكورة
درجة من التعصب تصل لإنك تـهبش الزول في أعز ما يملك
بس ما تـهبش الفريق نهائياً غالب ولا مغلوب ولا متعادل
اللاعبين عندهم حصانة زول واحد يقول ليهم تلت التلاتة كم مافي
زيهم وزي "غنماية" المك بقدر زول يقول ليها تك ؟؟"
ديل بجو من برة مغلوبين تلاتة لف بيستقبلوهم إستقبال الفاتحين
وعلق مرة أجنبي قال "أمال لو غالبين كنتو حا تستقبلوهم كيف ؟؟"
في الداخل مافي شي بهم غير النتيجة كم ؟؟ والجابو منو ؟؟
لكن النتيجة دي عملوا ليها شنو ولا عملناها كيف ومتين دا مش مهم
لا تخطيط ولا دراسة ولا مناشط ولا فرق سنية ولا تدرج ولا يحزنون
عشان كدا الجابو منو دي مهمة جداً إن شاء الله تدق في ركبتو وتدخل
ولو مغلوب الحكم يشيل شيلتو ولو كان في سن النعيم سليمان
والمدرب كمان إلا يقفل إضنينو من السب والشتائم "أمك وأبوك عادي"
إدارات "وأقطاب" يدفعوا دم القلب عشان لاعب زول شافو بلعب مافي
بس أشارت ليهو صحيفة "جنون" الأكثر توزيعاً في مانشيت عريض
"ساروخ عابر للقارات في طريقه للقمة والمشاورات جارية"
يدسدسو من بيت لبيت ومن طيارة لطيارة لمن يوقع في الكشف
دا طبعاً لو ما جابو ليهو الكتاب يحلف باسم الله ما يمشي منهم
ومن يوم سجلو خلاص تاني مافي ود مقنعة يقول ما لعـــــــاب
وملف المحترفين زول بقدر يفتح فيهو خشمو مافي والله "يكفروك"
ترفع الدعم عن المحروقات تحرق الناس في البيوت بس القمة لا
الحرابات في المعسكرات الخارجية كونوا ليها لجان تشتيت
وملفات حرابة أديس أبابا وتونس وليبيا ودبي كلها ماتت
نغلب الغريم بس واحد لف وفي كاس افريقيا التغلبنا زنجبار
وأذكر في منتصف التمنينات من القرن الذي مضى
واحد من أهل "الغمم" دي كان مستأجر بيت كسكن لللاعبين
البيت كان في شارع المزاد بمدينة الخرطوم بحري
بيت أنيق جداً وصاحبو ما كانت عندو ميول رياضية
أجرة البيت أغرت صاحبه كون المستأجر فريق كبير
وشهر شهرين تكشفت ليهو الخبايا وما صدق أبداً أبداً
وبدأ التسويف في دفع الأجرة وتراكمت لعدة شهور
وكانوا دائـما بتحججوا بمصروفات التسيير المتزايدة
حيث "سجلنا فلان من كوستي وعلان من عطبرة أو مدني"
ونهائي ما كان من ضمن المصروفات محل راحة البسجلوهم ديل
ولمن تراكمت المديونية إستشعر المؤجر الخطر والحرج
فمن جهة فهو في أشد الحاجة لقروشه ومتحرج من المطالبة
وبقرأ في الجرائد الرياضية عن آلاف تسجيلات "الصواريخ الملتهبة"
"جود" واحد من المقربين للإدارة عشان يجيب ليهو حقو
وباءت كل المحاولات بالفشل "لا يدفعوا ولا يسيبوا البيت"
ما كان أمامو إلا يرفع دعوى للإخلاء "لعدم دفع الاجرة"
أخد الإعلان وتحصل على توقيع السكرتير بالإستلام
وتعاقبت الجلسات ولم يكلف مجلس الإدارة نفسه بالحضور
نـهايتو المؤجر تحصل على حكم غيابي بالمتأخرات والإخلاء
ومع ذلك فإدارة الفريق العريق شغالة في غالب ومغلوب
وتم إعلامـها بالحكم الغيابي ووقعت بالإستلام وظلت ساكتة
وفتح ملف التنفيذ ومافي أي خبر من الادارة المشغولة "جداً"
وبقى في الطريقة التمرق ليهو اللاعبين ديل من تمنتاشرو
وقنع من أي مليم "أزرق" يجيهو من إدارة الفريق "العملاق"
وذات صباح أخذ قوة من الشرطة عشان ينفذ حكم الإخلاء
الساعة كانت حوالي "تسعة ونص" صباحا والجماعة نائمين
وبعد مجهود قام واحد من اللاعبين فتح الباب وهو "يتثاءب"
سأل العسكري "مالكن في شنو يا جنابو جايننا من الصباح ؟"
وراهو أمر الإخلاء وصاحب البيت واقف يتفرج "ممغوس"
المهم صحى "رفاقتو" ولملموا الهدوم في أكياس وختوها برة
وبترك للخيال حالة الشرابات والشورتات والكدارات
ولمن خلاص الساعة قربت للحادية عشرة "إنتهى الإخلاء"
وفي الأثناء "اللاعبين" جوة البيت بكملوا في لملمة حاجياتـهم
العسكري واقف برة "يتأفف" يشرب ليهو في برنجية
تقوم تجي واحدة على سنجة عشرة وتاكل ليـها في لبان
العسكري بي زهجتو ديك سالا" وإنت بتلعبي وين كمان ؟؟"
ردت عليهو "لا أبداً والله أنا بس كنت دايرة جمال كدوس"
عاين فيـها "كويس" وهو جيعان وروحو في راس نخرتو
من الكعب العالي لحدي "تسريحة البوقوجي" وقال ليـها :
"يا بت أمشي كدي ولا كدي كدوسك إنكسرت فيهو قشة"