من صفات البشرالرحمة ومن المهن التى تستدعى الإنسانية لها تطلب ودها فى الصحة والعافية مهنة(الطبيب)وكنت كما أظن حتى مساء الأمس أنى مطلبى للعلاج شئ متاح فى مدينتى التى يعرف كل منا أخاها..
فى طريقى عودتى من مدينة الخرطوم مساء الأمس إستدعت الظروف أن أطلب العلاج لطفلتى ذات العام ونصف وأنافى طريقى لمدينة الحصاحيصا جاءنى هاتف من اسرتى يخبرنى بمرض طفلتى ومعاناتها من إرتفاع فى درجة الحرارة وعدم تذوقها للأكل والشرب منذ الصباح ولم تخبرنى والدتها منذ النهار حتى لااقلق عليها ونزلت من الحافلة الساعة التاسعة و15دقيقة بالبحر وتوجهت مباشرة لعيادةأحدأختصاصى طب الأطفال ولم اجده ودلنى سائق الركشة الذى تعاطف مع حالتى له شكرى وقال لى نذهب لدكتور شوم وهنا كانت المعاناة حيث واجهته بباحة العيادة يهم بالخروج وبقلب الوالد رجوته إمهالى 10دقائق لأحضرطفلتى للكشف عليها وبدون تفكيرردعلى:الزمن إنتهى إذهب بهاللحوادث وإن لم تتحسن أحضرها لى الصباح!؟
عقدت الدهشة لسانى لهذا السلوك الذى لايشبه هذه المهنة وحلفت لصاحب الركشة أن على الطلاق لوأراد الله أن أكون طبيب لماتصرفت بغيرأن لايذهب طالبى بغيرراحة له ولمريضه..
وذهبت بنفس الركشة لحى فور حيث دلنى صاحب الركشة على طبيب شاب خلوق إنسان إسمه (منجد)ولم يشأ القدران يكون مثل زميله شرحت له الوضع وقال لى بكل أدب إذهب وأحضرها وذهبت ,احضرتها وقام بالكشف عليها وكانت الملاريا بكل تفاصيلها..وكتب لى العلاج من نفس المستوصف بكل بساطته وسلوك من فيه من رحمة ورفقه ..
وكانت الساعة تعلن قرابة العاشرة والنصف!!وحقيقة عجزت أن أشكرذلك الكادرفى هذا الصرح المتواضع الكبيرمن فنى مختبروصيدلى ومسجل الدكتوروالقيمة الزهيدة لثمن تذكرة الدخول وأخلاق الطبيب الإنسان منجد دكام.حفظه الله بقدرمايقدم للحصاحيصا من خير وعلم فى تواضع جم يعكس نبل هذا الشاب ونبوغه وقد حدثنى أكثرمن شخص عن مايقدم هذا الصرح الصغير..وهذه دعوة منى للإخوة من أهل الإعلام لزيارته وتلمس مشاكله وتسلط الضوء لمواطنى المدينة..