#ff333[size=24]3]]كتب :- محمد حسن المهدى (فول )
وجهُ .. بحّارٍ .. قديم .. بيان العرفان .. ! الواحدة ظهر يوليو 2000 العاصمة المصرية القاهرة .. ورشة الحل السياسي الشامل .. كنت اصغر القادمين من الداخل للمشاركة في الورشة .. شن علي قائد الجلسة مامون شرفي وبعض اعضاء جيش الامة آنذاك هجوما شديدا لانني علقت بالرفض لمقترح ورقة هيكلة الحزب المقدمة من الجيش .. اذ كان بها .. جيش ..!! طلب الامام لقائي بُكريتها .. ذاكرت .. وكتبت ورقة ذاك الليل .. وقدمتها له .. ناقشها حرفا بحرف ، وتبني بعضا منها .. ثم قال لي .. ما تنزعج من هجوم امبارح دا .. اختلاف ايقاع .. ما اكتر من كدا .. فلا تحمل في نفسك شيئا .. ! استغربت .. بدا لي ان اهتمامه بمعرفة رأيي سار بالتوازي مع اصرار علي ترضيتي معنويا .. العام 2003 حلقة مع احمد البلال الطيب بعد خروج السيد مبارك .. رأيت ان الامام احتد متجاوزا سقفا لا يصح لمن هم مثله ان يفعل .. اتصلت بالامير عبد المحمود ابّو .. كدا ما صاح يا حبيب لازم تتكلم مع الامام .. قبل ان يصل الامير .. كان الزعل قد دفعني للقاء الامام باكرا .. وصارحته حول تلك الحلقة .. فقال لي اكتب ، فكتبت .. بعد اسبوع كانت الحلقة الثانية .. سارت كما احببت .. بعد نهاية الحلقة .. وعبر هاتف زكي كان الامام يسألني .. اها كيف ????? 2005 .. زرت واصدقائي القاهرة ، اصدقائي لا علاقة لهم بالسياسة لكنهم طلبوا لقائه .. زاروهوا ليبقوا معه نصف ساعة في آخر يوم مرهق .. النصف الساعة صارت ساعتين .. الزواج .. فشله ونجاحه .. الحب ... السينما .. الحسد .. و .. و ... ثم بعد ان يخرجوا .. يسأل في تهذيب شديد .. لو في طريقة نلاقيهم تاني .. هم وغيرهم .. ممكن كدا ? 2010 .. انا من انصار خوض الانتخابات .. ومعي كثر .. قبل شهر منها او اقل تغير رأيي ورأي الكثيرين ممن كنا متفقين ومجتهدين في امرها .. الامام علي رأيه .. خلافنا معه وتياره سار كما يحب كل ديموقراطي ان يري حزبه .. تم التصويت في المكتب السياسي .. لم ينجح الامام ولا تياره .. رفضناها .. صبيحة اليوم التالي كان الامام مكفهرا .. البشير يتصل .. الامام يرد .. لم تحققوا شروطنا .. وما .. بقدر .. اعمل حاجة بعد قرار الجماعة في المكتب .. ! ينتهي الاتصال .. مازال عدم الرضا علي وجهه .. بعد اسبوع .. والفضيحة ملأت العالم وشغلت الناس ،كنا في المطار .. من بعيد ناداني .. محمد تعال .. غايتو مرقتونا من القعاد جنب .. حائط المبكي .. يناير 2009 .. دعا الامام الناس الي الاحتشاد بميدان الخليفة .. المرة الاولي ... ندخل عليه انا ونائبة مدير مكتبه و مدير مكتب ع الرحمن الصادق ... يا سيد .. لو داير الوطني يجي الطربيزة .. ارفع عصاتك .. يرد .. انا عندي مسئولية تاريخية .. شلت دم في كتافيني وما بشيل دم تاني .. املو الميدان .. انا برفع عصاتي وامرق قدامكم ... لا نتفق .. ونخرج .. نحن كما نحن .. هو .. كما هو .. ! وقبل العام الفين .. ان دخلنا سجنا .. و جدناه امامنا .. وان زرنا منفي وجدناه هناك ... ان حكينا قصص التعذيب .. حكي معنا .. ندّا بند .. حرفا بحرف .. صبرا بصبرا .. دما بدم ... ! ايام الجامعة .. دُرة علومنا المعرفية .. تحديات التسعينيات .. الديموقراطية عائدة وراجحة .. يسألونك عن المهدية .. العقوبات الشرعية في الاسلام ... من بعدها .. الاصل والعصر .. ثم .. الكتاب الذي لم يطلع عليه .. كلُّ الناس .. ميزان المصير الوطني .. ثم اصطفننا خلفه .. في .. الصلاة .. والحقيبة ... ضد الختان الفرعوني والكريمات والسمنة .. في الدبلان ومركوب جلد التيس .. القطع .. وضد .. السمنة ... ! ومع .. الحريات .. ! جلُّ الشباب الذي يراهم الناس الآن نجوما في الحوار والكتابة والحديث والتأليف .. وفوارسا في الصمود .. وفي السجون ..وفي شمولية معارفهم .. ونظرتهم الواسعة والمحيطة .. وفي البقاء الي جانب الشعب .. كل هؤلاء .. نشأوا في كنف .. مدرسة .. معلميها ... نساء ورجال من مثل ابو التومة وسارا الفاضل والامير نقدالله ود عبد النبي .. هذه المدرسة .. كان وكيلها ... سيد صادق ... ! لن ينكروا ... ولن أنكر .. تلك هي المدرسة التي .. اعددتنا .. ! وحتي إرثه من الحكم .. فلم يخجلنا .. ولن .. ! عنقه بلا دماء .. ويده بلا مال مسروق .. وسيرة بلا فساد ولا اعنقال ولا فصل تعسفي .. ورايات من حريات صحفية .. وحقوق انسان .. وتعليم وعلاج مدعوم .. والدولة بلا موارد .. لا بترول لا جبايات .. لا سوق محتكر .. ! واليوم .. وإن اختلفنا في التقدير السياسي حول الواجب عمله .. اولا .. لازاحة نظام الانقاذ .. وحول طريقة معالجة الازمة التنظيمية الداخلية .. فإننا لن نختلف حول دورك المحوري في تاريخنا .. كشباب متطلع لخدمة شعبه .. ومتحفز باصرار علي نيل حقوقه كاملة .. وان اقتصار وسائلنا علي القلم واللسان .. كان برعاية تااااامة منك .. يا سيد .. ! ونشهد انك تحملتنا ونحن يافعي المعرفة .. كما نتحمل الان الاختلاف حول النقطتين السابق ذكرهم .. يا سيد .. سنظل نحمل لك تقديرا .. واحتراما ... وعرفانا ... أعظم .. مبروك الجائزة .. انت بالفعل رجل .. سلام .. وهي اقل مما تستحق .. و هذا الشعب اكبر من ان .. ينتظر .. اكثر .. ! محمد فول من شباب الامة[/size][/size]