فى مهرجان الحصاحيصا الثقافى الذى تم بسواعد اخواتنا فى الحصاحيصا نت كان من ضمن برامجه الليلة الشعرية والتى صدح فيها كوكبة من الشعراء ... وقد اخترنا لكم مرثية صاحف الحرف الانيق الشاعر ازهرى محمد على لرفيقة دربه ونضاله ... صالحة ..
دخلتى زى ختة نفس
ومرقتى فى لمحة بصر
مرقتى لا حس لا خبر
لا لوحت ايديك تلويحة وداع ..
لا سبتى جمب الباب اثر
هشيتى اسراب الحمام
وافشيتى فى الارض السلام
وكانك انتى المنتظر..
وكانك انتى المنتهى ..
واول تصاريف القدر..
نحن ادخرناك .. لليالى الحالكات
للزمان المر
وساعات الخطر
ادينى فرضك والنوافل
والباقيات الصالحات .. يا طيبة وانتى على سفر
يا الله ..من هذا السفر ....
يا الله ..من هذا اللهيب....
من ..وجهها الطلق الخصيب
من كفها دعاش المطرمن ضحكتا
ورقة صباحاتنا الحليب
من وشها المليان بطر
انا خفتها تفتح شبابيك النحيب
وتشُر على روحى الفتر
وانا شفتها فى لحظة الحلم الغريب
تتوالى فى الخاطر صور
كانت حكايات كلها
واضحت مواجع كلها
ادمنا وجع الاجترار
واحتجنا لى لحظة مقيل.. فى ضلها
احتجنا نكتب ليك قصيد
ونغنى (بنحبك بحر)
واحتجنا لى لحظة زمانا المترعة
زمن الامانى الطيبة .. والريد .. والدعة
والفلب فاتح والخلايا ابواب كلها مشرعة
العاديات.. عدت على تعب الجسد
وركضت خيولك مسرعة
ليه راقدة فى ضيق اللحد
والدنيا بي هذى السعة ..
الغيم فى متناول ايديك
والفلب بور
والمطر زى ما تشتهى
ارمينى فى ارضك بذور
لمينى من وجع الغياب
تلقينى فى دمك حضور
وادينى مفتاح السحاب
ترسم مسارات الطيور ..
يا مترعة..
مفتوحة شارات المرور
ما بين غيابك و(مشرع الحلم الفسيح)
ضاعت محطات الوصول
من حيلة الخطو الكسيح
قدرك..
تباريك المناحات
تعيش سنين العمر من قفص التباريح
والذكريات فى كل ليل
تفتح حنينك بيت بكا
وتعصف رياح الفرقة
لى حلم المراجيح
قدرك ..
تلاقى الدنبا فى باب الخروج
وتفتح حنين القلب للراحلين..
ضريح
قدرك..
تدارى الحزن فى القلب الذبيح
لا انت فى حلم المسيح
ويا صالحة.. وينو ضلك..
فى الطريق.. وين خطوتك.. فى الرملة
صريها فى منديل علق..
ومديها فى حق السنين
والعشرة والدم.. العرق..
ايديك فى ايدى سوا سوا..
من الصباح حتى الشفق
من الشفق حتى الزوال
والقمر اذا اتسق
وكما اتفق..
نجلس على ضل المزاج
نتعاطى ضحكات الحبيبة
ونحتسى كاسين من الحب الرحيم
نفراها بسم الذى خلق
ونفراها حرف حرف
نسكب صهيل الروح
فى صمت الورق
ونلقاها فى الريح العصف
خضرة سنينا اليانعة
واتحتحتت صفق
ونلقاها فى ضهر الخيول
البتفزع من حوافرها فى السبق..
وتهرع كلما اشتد الرهان
وبانت ملامح اللفة فى آخر النفق
نلقاها..
فى جية الضيوف
والفرحة كل ما الباب طرق
تلقاها فى ختة الراس والحلم
فى الهجعة وان طال الارق
نلقاها فى ضل الصباح
والونسة..ضحكات الصغار..
وطقطقة الاصابع .. طق .. طرق
نلقاها بآخر رمق
وقفت عى حد الكفاف
رمت السناسن فى الطبق
فجت ضلامات السنين..
قامت على ذات النسق..
ومدت ايديها على الحنين
ورشت المشاغبين بالنبق
يا صالحة
لمينى على ثراك
واعفينى من هذا الرهق
وسلميلى على المعاك
السابقين .. الطيبين.. الصادقين
الجملو العالم هناك
طفلة وملامحها من رؤاك
موءودة كانت فى حشاك
انا شفتها بتضمدى احزانك براك
وانا شفتها..
فى البعث فى هيئة ملاك..
فى جيدها باقات النجوم
وفى ايدها اغصان الاراك
انا شفتها..
فى ذلك اليوم العظيم
فى نشوة بتردد غناك
بى حسها الرطب الرخيم
فتحت عليك فى الكتمة
شباك النسيم..
حضروها كل الاولياء الصالحين
فى الطور مع موسى الكليم
مرقت بواطن الارض دون رحم الاليم
وفتحت مصابيح الخلاص
فى عتمة الليل البهيم
وانا شفتها
عبرت معاك.. حبل الصراط المستقيم
ومرقتى اجمل ما يكون
انسان على كف النعش
مرقن معاك بنات كتار
وغابت وراك بنات نعش..
ركّن على دم الغروب
فرّن مع وش الدغش
ردحن على حسب الهبوب
وانا حسى
يبقالن طرش
غشنى بى موية الرهاب
وشنقنى بى حبل العطش
واعدتهن..
ما تواعدن..
واعدتهن
ما تواعدن
ضحكاتن اللبن الحليب
والقمرة مرة مرة بتشبهن..
ما شفتهن .. شافنى هن
ما بين طشاش السكة الشوف البصيص
..شبهتهن..
حزنن على
وحزنت اكتر منهن..
وبكينا كلنا من دواعى الخيبة
والحظ التعيس..
سرقن صهيل الجرح من خلف الكواليس
وكتبن تراجيديا الصراع الجب
وامراة العزيز
النسوة والدم.. والقميص..
مديتى ايدك للحريق
بقن اصابعينك شموع
والقلب فى حنة عريس
وبكيتى والوش منطرح
وضحكنا والايد فى الجرح..
لمعت دياجى الارض فى ضوء الفوانيس
ما تلبسى تياب العطش
اتلفحى النيل قرمصيص
وادخلينى على عجل
يا صالحة من باب السلام
مفتوحة ابواب الفراديس
اتفضلى..