شهر عشره حبابو عشره؟؟ هنيئوا معي هؤلاء؟؟؟؟؟

عيونك الضحاكه تبكي
و المشاعر فايضه بيكا
يا حلاتك يا حبيبي
يا حلاة الدنيا فيكا..

ذات ليلٍ من ليالي رمضان في ذلك الشهر الفضيل و تلك السنة الفضلي، أخبرتني والدتك أن ألماً ما يتحرك في دواخل جسدها الطاهر.. و أنا و هي نعلم مسبقاً أنه ليس ألماً بل بدراً يطلع علينا من ثنيات العدم بفضلٍ من الله و ليلاً كان قد عسعس حينها في أحشائها، إلا أنه سيثمر صبحاً يتنفس ويٌرتجي ليبشرنا بتغني و تمني منشود منذ ليلة (القاء الأول).. كانت (أم حبيب) تحسبه أنيناً و كنت أنا أحسبه و إلي الأن حنيناً قرر أن يخرج إلينا من بعد إنتظار إستمتعنا به لدرجة أننا مارسنا معه الأنس الإلفه؟؟.. ما كانت لحظة ميلادك إلي تلاقي أخر الليل مع فلق الصباح ليقولوا لنا هذا (حبيب الله) حبيب ربه إنشاء الله و حبيب جدهـ المٌسمي بإسمه و جدته و حبيبكم أنتم و حبيباً إنشاء الله للحياة و البشريه جمعاء..
حبيبي حبيب..
لا أريد أن أطيل عليك..و لكن دعني اليوم أستميحك في أن أطيل قليلا.. و بالتأكيد أنك لن تفهم حديثي الأن و لكنك ستجده مع كتابات أخري في سجل التاريخ.. و في سجل الغد ستجد الكثير الذي أدخرهـ لك، فإن وجدتني حينها، فتنعم بها قبل تنعمك بي كأب و إن لم تجدني، فأرجوك صادقاً أن تترحم عليّ أناء الليل و أطراف النهار و حينها أريد أن أجدك تتودد ربك، فأذكرني عنده مٌترحما، و هو ذكرني عندهـ قبلها و بعدها و منحك لي كغيرك من نعمه التي لا تحصي أو تشكر..
فيا حبيب أتيتني كالبرق الخاطف الذي أتمني أن يتخطفني في اللحظه مئات بل ألاف و ملايين المرات.. أريدك ليس كمثلي و أنا لا أطردك من جنابي ف(من شابه أباه فما ظلم).. و لكن أريدك كالحبيب الأول الأكبر والدي العزيز(حبيب الله التوم نمر سليمان) الذي أسميتك عليه لأجدك مثله طويل القامه عالي الهامه حيث ذلك الشخص الجذاب المٌهاب.. حيث العلم والتعليم و معهد التربيه بخت الرضا و قبله خور طقت الثانويه حينها حيث تلك المنارهـ التي أنجبت أعظم نبهاء بلادي.. حينها .. أريدك عنده حيث وحيٌ ملهم للسياسه و الثقافه والعشق للرياضه في طيات المعشوق الأحمر المريخ العظيم و للفن عند تفجُر الروعه لدي عثمان حسين و حسن عطيه و أحمد المصطفي و إبراهيم الكاشف و عشه الفلاتيه و غيرهم كُثُر من قامات بلادي.. أريدك مثله وداً لغيرهـ و حباً لأبنائه يفوق معزته لنفسه و خليط كثير من شخصيه كبِرت بمفهوم العُمُر و الحياهـ.. إلا أنه صغير يتشبث بالحياة مثلك، فأنت حبيبه و حفيده الأول و هو جدُك و رمزك الأول و الأخير..
و قبل أن تحلق بنا إلي تلك السماوات مع العمالقه الحق، أستجديك يا حبيبي حبيب أن تمِد لنا من سنوات طفولتك أكثر حتي تواصل لنا فيما بدأته لنا من دروس..؟؟ حيث علمتنا أننا مُفرطين أثمين حد الإجرام في حق بر الوالدين و أنت تعلمنا التلزم بالصبر عند إنتاجك الثر للعبثيه الفوضويه مثلك مثل أندادك في نفس هذه المرحله التكوينيه الخلاقه..
أضحك يا حبيب وواصل في ضحكك العميق هذا و قدم لي كما لغيري مدرسه متفرده في فن الضحك و الإضحاك و حتي التضاحك علي نكد الحياهـ.. أضحك و تعال سوياً نرسُم تلك اللوحات التي تبتدئها أنت دوماً و شقيقتك حبيبتي الصُغري(رهف) عندما تضحكون خلفي كلما ضحكت دون أن تدركون كنهة ما يضحكني..!!؟؟ فتعلمت أنا بفطرة أبويه بحته أن أضحك أيضاً كلما رأيت أحدكم يضحك أو لا يضحك.. فتعلمت منك يا حبيبي الضحك ب(كوراليه)..!!؟؟ و البكاء خلفكم ب(حزاينيه) مُشفقه مني عندما تتألمون أحبتي حتي و لو من صيحاتي(المُشاترهـ) عليكم أحيانا من لا وعي ينتجها شئ أخر من الحياه لا يعنيكم في شئ، فأنتم لا تزعجونني بل تلهمونني و لا تزعجون الحياة في شئ ناهيك عن أشياء..؟؟ و الحياة هي من تزعج طفولتكم الوراقه الخلاقه..؟؟ و قبل أن أضحك معكم و أحزن لكم، أدمنت فن الغزل صمتاً قبل أن أتفوهـ به كتابةً و حديثا و في الدواخل غزل و عشق و هيام بكم و لكم بلا حدود..
يا حبيب تعلمنا من طفولتك الشقيه و أنت تفجر الصراعات مع شقيقتك الصغري أن الإنسان يبدأ الصراع مع الحياهـ من وحي الغيرهـ (اللاإراديه اللاشعوريه) و من ثم ينطلق بكيدهـ للأخر و إن لم تعي هذا، فهذه متلازمه ستجدها يا حبيبي تلازمك و نحن هنا نتابعك لحظه بلحظه أن لا توغل في صراعاتك إلي مجاهل الحقد و ديمومة البغضاء.. ليس من أجل صغيرتي و شقيقتك فحسب، بل من أجل دنيا تنتظرك أنت و هي و كل العصافير الصغار في هذه الدنيا الرحبه..؟؟
لكن يا حبيبي..
في إنتظارك.. رايح أرعاك بي حناني..
ألقي في قربك سعادتي..
و أنسي تعذيبي و هواني..
يبقروا العُشاق من هوانا
و فرحة الريد و الأماني
يا حبيبي.. عشت لي و عشت ليك
هاك عهدي هات خديك
و حياة غرامي أهدي عمري و حبي ليك..
حبيبي..
لحظة إحتفائي بك ليست هذا اليوم فقط، فأيامي كلها إحتفاء بك.. إلا أنها اليوم ذائدهـ زائرهـ لتخليد الذكري و المحنه الأبديه..فأنتظر يا صديقي و حبيبي قبل أن تكون إبني المٌبجل حتي يحِل المساء حين ترسل القلوب صفائها منصاعة لمن هي له مُحبة طائعه..
يا أم الحبيب تعالي.. تعالي.. زي مراسي الشوق يا الكلك ذوق.. أريد أن أكتب إليك أيضاً في هذا المقام.. إلا أنني كلما أتيت أن أكتب عنك لا أجد مداداً!!؟؟ فأجد أحرفي متقزمه (متقردهـ) في جنابك..فأعذريني يا زوجتي، الذاهدهـ العابدهـ الصِديقة الوعد الأصدق صدقاً صادقا، إن كنت أنتظر شيئاً من رحم العدم أن يأخذ أحرفي إليك و أنا جالس أنتظر مُتصبراً بالصبر نفسه الذي تأباهـ النفوس!! إلا أنني بالصبر و صبرك معي مستبصراً متلذذا..!!؟؟
و أديني حنانك أرويييييييييييييييييييييييني..

و دمت يا مُلهمي الأكبر حبيب و كبيري الصغير..
عيد ميلاد سعيد..