تفاصيل أغرب عقد قران بالخرطوم: العصمة بيد الزوجة والعريس ممنوع من الزواج عليها
الرقراق
23.1.2014
توجت "دانة صديق عبد المجيد"-طبيبة سودانية درست في «نيوزيلندا» وتقيم الآن بأستراليا، والشاب "جوناثان توو قوود" «نيوزيلاندي» الجنسية، قصة حب امتدت لثلاثة أعوام من العاصمة "ولنجتون" بعقد قران استثنائي بالعاصمة الخرطوم عصر أمس(الأربعاء) بمسجد "سيدة سنهوري" بضاحية المنشية، بحضور العروس الشابة البكر التى طلبت تضمين ثلاثة شروط أهمها أن تكون (العصمة) بيدها، وأن لا يتزوج عليها العريس مستقبلاً. والشرط الثالث هو الاحتكام إلى (حكم من أهلها وحكم من أهله) في حال نشوب أي خلاف بين الطرفين، حتى لا تذهب أسرار الزوجية إلى ردهات المحاكم.
وحضر العريس «النيوزيلاندي» إلى المسجد وهو (محنن) ومرتدٍ الزي القومي السوداني (جلابية بيضاء) تسبقه ابتساماته الصافية، فيما شهد عقد القران حضوراً مشهوداً جرت فيه مراسم العقد السودانية. ردود العريس الذي دخل الإسلام حديثاً على يدي العروس كشرط سبق الشروط التي دونت رسمياً، وتمت تلاوتها بواسطة المأذون أمام الحضور. وفيما اعتبر العريس وهو رجل أعمال ولديه فرقة فنية تسمى (شاهد) شروط العروس (شرعية) وقانونية، وافق عليها الطرفان لتضمن في عقد الزواج، شرح البروفسير "عصام البوشي" الذي صاغ الشروط وفقا للتكييف القانوني وتلاها بنفسه، أن هذه الشروط الشرعية موجودة في الشريعة الإسلامية، وقانونية مضمنة في قانون الأحوال الشخصية للمسلمين للعام (1991)، وهي أيضا شروط قانونية ينفذها القضاء.
وعقب مراسم عقد القران جاءت سيارة العروس"دانة" مزركشة إلى شارع المسجد حيث خرج المحتفلون. وقالت "دانة" لـ (المجهر) إنها تعرفت على زوجها قبل ثلاثة أعوام، ونشأت بينهما قصة حب حقيقية. وأضافت أنها وضعت شروطها لأن الشريعة الإسلامية فيها أنماط متقدمة للزواج غير أنها مهملة، وهي تعطي المرأة حق الطلاق وأن لا يتزوج عليها، بالإضافة لشرط التحكيم في حال حدوث مشكلة بين الزوجين، بحيث لا تنتقل المشاكل العائلية إلى المحاكم. وبسؤالي لها عن خيارات المستقبل قالت إنها تركتها لله سبحانه وتعالى. وينتظر أن يسافر العريسان إلى «أستراليا» حيث ينتظرهم أصدقاؤهما هناك، في احتفال خاص بالعروس التي تتدرب حالياً بمجمع للعيادات الأسترالية، وبعد ذلك يطيران إلى وجهة أخرى لم يفصحا عنها لقضاء شهر العسل.
المجهر:
صلاح حمد مضوي
" />