لو كان في فضل من بعد الله علينا
فراجع لا محالة لهذه المساحة العزيزة
وان كانت افتراضية في البدايات
لكنها اصبحت الان واقعا
تكاد تتحسه جوانحنا
جعلت التواصل مع من نحب ونهوى "ناس وأمكنة وأشياء" رفيق ضيق ومفيق
ونور طريق عندما عز التلاقي
"وأضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا"
غنينا وطربنا
رقصنا وإهتزت أجسادنا المتعبة بفعل "المراد" العصي
تلونا ومدحنا وتأرجحت تضاريس أرواحنا علواً وإنخفاضا
وسمت مرارا ولامست سحب السما المرفوع من غير عمد
حكينا ونعينا وبكينا
ومشت آهاتنا مع خطاوينا في دروب التسكع والغياب
وتبادلنا الضحكات وخففنا من وطأة سيول الدمع الهطول
شمعة أولى أنارت وتانية أضاءت وتالتة أحالت ليالينا أفراحا
ورابعة تواسينا عندما تسود صحائف الحزن دواخلنا
وها نحن نقف على أعتاب الخامسة
يحدونا أمل كبير في أن تظل شمعتنا متوهجة
وناس الداخل المتفانون يحلقون حولها جيئة وذهابا
يزرعون ورود الفرح في بيوتنا ومدننا وقرانا وبوادينا
يلتفون حول قضايانا لا خوف ولا وجل إنتصاراً لإنسان المنطقة والبلد عموم
ويتحسسون مكامن التعب فينا
في مدارسنا ومشافينا وملاعبنا
في طرقنا ومتاجرنا وأسواقنا
ويبعثون الأمل في عودة حواشات مشروع الجزيرة المسلوب
مع الفراشة وأسياد الدرداقات وأصحاب الركشات
أهل الكوارو والبرنسات وكناتر النقل ومواقف البصات السياحية
بائعي الطواقي وتمانية ونص وستات الشاي وأصحاب الأفران
وصانعي الطعمية والخضرجية وناس المنطقة الصناعية
أصحاب المظالم من المعلمين والأطباء والصيادلة وكتبة المجالس
الترزية والخياطين وناس ضرب الطوب
ملتحفي رواكيب بيع الهدوم وعمال التنظيف وضحايا المحالج والنسيج
ناس كبرو ومصنع الفرات والخميرة ومصانع الشعيرية وسط البيوت
وورشة الجزولي وورش الدقاقات ومصنع تلج علي الحلاوي
السماكة والجزارين والكسارين والحواتة والمزارعين وعمال اليومية والبنائين
السلخنجية والطراقين وناس الكيري
ناس المرور والتحريات والسجانة
النجارين وبائعي المساويك والسبح وترمس ترمس كبكبي
الادارة المركزية والجمرة وبنك الادخار والبنوك على وجه العموم
عنابرنا ومشافينا
والكبري السلبو كوابلو وناس المحلية والشرطة واقفين ديدبان
كبري بخيت وعمال مكافحة البعوض وبائعي الاقشي والفول
مساجدنا وخلاوينا ورياض فلذات أكبادنا
نفير إفطار الصائم وطلاب غير مكلفين بالصوم ولكنهم لا يفطرون
نيلنا وجروفنا والفكي الزوين وخطط الاسكان
إنها شمعتنا الضواية نختصم ونتفق على ضوء شعاعـها الممدود
لا تنال منـها دموع الخدود وإن سالت أنهاراً من عل
أو كما قال المتفرد "نظماً ودوزنة" فناننا عبد الكريم الكابلي
"تسكب من حياتا النور وترقص للأمل وتدور
و ما عارفة الأمل مسحور و ما عارفة المسافة دهور"
المهم
"لم نعتقد بعدكم الا الوفاء لكم
رأيا ولم نتقلد غيره دينا"