نتمتع بنعم الله الخمس.. ويتمتع غيرنا بنعمة غيرها هي الإيمان.. وما زلنا نظن أننا نعيش ألف سنة.. ونخدع أنفسنا بذلك.. أيها الفقير مصيرك قريب.. أيها الغني مصيرك قريب.. أيها الصحيح مصيرك قريب.. أيها السقيم مصيرك قريب.. فلم الفرح ولم الزهو والبطر والنسيان!!؟؟.
ذهبنا لنمتع أعيننا بالنظر في معرض مدرسة (تواصل للصم والحالات الخاصة) وبعض الفقرات والضيافة.. فتمتعت أعيننا ولم يتمتع قلبنا.. أطفال لا يسمعون ولا يتكلمون ولكنهم يخاطبون العالم.. ويرسلون رسالة بإشارة إصبع (داون).. كل العالم تحت.. ينظر ولا يعمل يتفرج ولا حتى يصفق.
كان البرنامج جميلاً.. واللافت كان الحضور جميلاً.. تجاوب وضحك ومشاركات وشرح من الطلاب بالإشارة.. فأصبحنا بنعمة الله (صم) لدقائق مرحة..كانت نسيبة عبد المنعم عبد الجبار (إعاقة سمعية) استاذة وهي تشرح للذين (يسمعون ويتكلمون) بكل لباقة وأدب وحيوية وتفصيل.. ونحن (نفهم) ما تريد أن توصله لنا.. ليس لأننا أذكياء ولكن لأهنا جديرة بتوصيل مادتها.
ولم تقل الطالبة سبأ عماد محمد مصطفى (إعاقة سمعية) عنها بشيء.. فقد تحلت هي الأخرى بروح المعلمين فتعلم أجدادها وهي طفلة بعد.
مدرسة تواصل تعمل عملاً غاب عنه الكثيرون.. وتستمر رغم عدم وجود أي شيء.. ومعاكسات من المسئولين (غير) المسئولين في تصديق المدرسة.. فجاء أكثر من محسن لبنائها لكنه اصطدم بمعوقات التصديق.. فالمدير السابق الأستاذ عصام عبد الرازق بح صوته.. وكذلك المديرة الحالية الأستاذة عرفة.. فعلوا كل ما في وسعهم ولكن الدولة تقول: "ليس للمعاقين مكان بيننا).. وتسير المسيرة بإدارة صامدة تكافح وتصارع وتناضل من أجل أبنائنا.. ولم يتوقفوا.
وشركة سوداتل تكفلت بالبناء لكن التصديق يقول لا.. ومحسن آخر يتعللون له بـ (العنصرية) حيث كثير من طلاب مدرسة السيدة رقية السابقين من (الرحمانية).. ويبقى السؤال من المسئول؟؟
من أشهر العاقين
يونسيف تقدم إعانات لكل العام الدراسي من أدوات رسم وكتابة وأقلام وممحاة وخلافه.
الطفلة الشارحة نسيبة.. تشرح عمل (الساعة المروحة).. أنظر في يدها
نسيبة وسبأ تشرحان بحماس دافق
أستاذ وليد العشي ودكتورة سحر السر.. جمال العمل ينسيانها الفطور والساعة الآن الواحدة
ومحمد جعفر لا يسر بفرحه للعمل
أعمال الطلاب من الخيوط
أعمال يدوية بديعة وابتكارات
رسومات للطلاب لا أجمل من الشرح للحالات النفسية لكل فرد بالصور