حسن اختبار الأم ... يطلب من الرجل أن يحسن اختيار المرآة لأن اختيارها يلعب دوراً كبيراً في مسألتين : الأولى
هي الفطرة وهي المواصفات الذاتية التي أودعها الله تعالى في كل مخلوق، والتي تتمايز من فرد لآخر، ويكتسب
الولد من أبويه هذه المكونات الفطرية. الثانية هي التربية التي تساهم فيها الأم بشكل كبير، ويؤثر محيطها
التربوي وما نشأت عليه في إضفاء شخصيتها
ويجب أن يسمى الولد اسم يرمز إلى الشجاعة أو إلى الأخلاق أو أي اسم من الأسماء التي لها دلالات إسلامية في
التاريخ أو لها دلالات لشخصيات مرموقة أو لها معاني جميلة، فعندما يحمل الولد هذا الاسم يكون مؤثرا عليه
بشكل أو بآخر ،
والأب هو المسئول عن الإنفاق، وذلك بأن يؤمن له المسكن والطعام والملبس والطبابة والتعليم والحاجات التي
يتطلبها هذا الولد ، فهو محتاج إلى الرعاية على مستوى الإنفاق المادي .
وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه و يحسن أدبه ويعلمه القرآن ... يعمل على تعليمه القرآن وتأديبه وتوجيهه
بطريقة تستقيم فيه الشخصية. للأسف فإننا نلاحظ في أغلب العائلات أن الأب غالباً ما يتخلى عن مسؤوليته
التربوية، حيث يركز على جانب الإنفاق وتأمين الحاجات المادية، وينحصر دوره التربوي في توجيهات نادرة،
وتبرز صورته كفزاعة في البيت وليس كمربي، حيث يُظهر الشدة مع أولاده ويكون عابساً في وجوههم، ويسأل
الأم عند عودته إلى المنزل، هل هناك ما يزعجك حتى أقوم بوضع حد له؟ فالحل عنده بالصراخ والضرب وينتهي
الموضوع عند هذا الحد ، لكنها ليست طريقة تربوية سليمة، فهذا الأسلوب خاطئ