مع دهشة مزمنة ارتسمت عليه منذ فترة ليست بالقريبة مع الإعترافٍ بالعجز والفشل....
إبليس راحلٌ عن بلادنا إلى غير رجعة... فليفرح المؤمنون...
********************
ابليس كان فى غرفته بفندق وسط السوق العربي يبدو انيقا ولكن الحزن باد عليه
يقف اما م المراة ويلف فى عمته التوتل السويسري الاصلي ويده الشمال بها ساعة رولكس سويسرى اصلي مرصعة (تذكر انهما هدية من الوزير.......... عندما طلب منه خدمة بالوسوسة الى السيد الرئيس حتى يتعين هو فى الوزارة بدل ذلك الرجل الذي يستحقها شهادات وخبرة وكان له مراده )
الجلابية بيضاء مكوية شديد(مكوية اكتر من جلاليب افطار ناس الحصاحيصا فى الخرطوم)عينا باردة ما نسحرهم.................
الشال مشغول بحرير هندي اصلى تقول صانعهاهو دودة قز خصيصة ليهو(ده كان هدية من مرة النائب عشان خلتو يوسوس لى راجلها ويطلق البت الفى الجامعة المتزوجة راجلها عرفي وكان لها مرادها)
المركوب خلي ساكت نمر مرقع اصلي(ده تصديق مخصوص من ناس الصيد للوزير ..........عشان ما يتغير فى التعديل الوزارى وبس دى كانت خدمة صغيرة ووسوسة لنائب الرئيس عشان يلبسو تهمة اكل المال العام للراجل المناضل الذى احنت السنون وارضيات السجن ضهره)وكان له مااراد
المهم ما يطول علينا ابليس بمقتنياته العجيبة وما عاجبة والحزن باين عليه
زح من امام المراية واخذ التذكرة ون وي بلا رجعة الى بلاد الواق الواق
يقفل فى شنطته سمع طرق على باب الغرفة
تاكد انه انسي لانو كان من اهلو كان دخلو بالحيطة(وهم ذاتهم ما جايين لانهم مفترض يتقابلو ف المطار بعد ساعتين لانهم مسافرين معاهو)
فتح الباب وجده صاحب الفندق بتاع السوق العربي داخل يكورك:شنو يا عمك اتصلو بى الجماعة فى الفندق قالو صفيت حساباتك وحجزت تذكرة بلا عودة الحاصل شنو ؟ ليه بتلم حاجاتك؟
رمضان قرب اتلحس ما تصبر ايام وتعاود نشاطك؟
كانت ملامح وجه ابليس في تلك اللحظات تنطق بالحزن والكآبة والإحباط واليأس وقلّة الحيلة..وقال ليه رمضان شنو يا فردة المسفرنى ما ترانا فى رمضان شغالين لكن انا مسافر ومستقيل من مهنة الابالسة دى(ما قصدنا الابالسة ناس حي العمدة عفوا)
ياراجل مالي ومالكم
انتو ذاتكم ما دايرين ليكم ابليس جدعتونا لى ورا
قاعد عندكم، لي سنين لا شغله لا مشغله وقرّبت أموت من الجوع.. الاقي معاك سيجارة
ياخوي؟
لا نافع معاكم لا وسواس ولا خنّاس!!!ـ
كنت زمان بوسوس للواحدة تسيب ولدا يبكي لمن يتشرط وهي شغاله قطيعه مع جاراتها،
هسّة بقو برااااااااهم يرموا اولادهم في الكوشه أوّل مايتولدو
كنت أوسوس للواحد ينسى يسمّي الله قبل ماياكل، هسّة مافي زول لاقي شي ياكلو
ياراجل إذا أنا إبليس وتسمّمت ب البوش المغشوش
كنت برضو بوسوس للعجوز يرمي ليهو كلمة على البنت وهي ماشية في الشارع،
بقو البنات يرمو الشباب بكلام أنا نفسي اخجل أقولو
إنتو عايزين ابليس انتو ؟! ـ
خلوني أبعد عنكم وارتاح !ـ
بقا عندكم فايض في الفساد يكفّي 30 سنة لقدّام، بقيت أخاف على نفسي منكم !!ـ
ياراجل مرّات بضطرّ أوسوس بالشقلوب
وأقول للمسؤول إرحم، وللحرامي كفايه خلّي شويّة للحراميّة اللي جايين بعدك
يعني إذا إنتو براكم بتعملوا كل البلاوي،
أنا إبليس اعمل شنو؟؟؟؟
أشتغل سواق ركشه يعني ولاّ أفتح محل حلاقة؟؟
ما باقي عليً غير أ بقي واعظ أو إمام جامع !ـ
ثمّ فتح إبليس الباب
وانطلق خارجاً إلى غير رجعة