اليسر والعسر
* خسر المريخ مباراته مع الهلال وفقد فرصة المنافسة على لقب دوري الأبطال فحق لجماهيره أن تحزن لأن ما الحصاد لم يتناسب مع الطموحات.
* ختم المريخ الموسم الماضي بحصد لقبي الدوري والكأس واحتل المركز الثاني في مجموعته في ربع نهائي الكونفدرالية وكان على مرمى حجر من التأهل إلى نهائي البطولة وفقد فرصة الصعود بفارق نقطة من النجم الساحلي التونسي بعد أن تفوق عليه في المواجهات المباشرة.
* وفي المقابل خرج الهلال صفر اليدين من البطولات المحلية وتذيل مجموعته في دوري الأبطال.. ثم اكتسح المريخ التسجيلات المحلية وضم كليتشي ووارغو ولاسانا وديالو في حين فقد الهلال كل محترفيه الأجانب ولم يضف لاعبين متميزين لتوليفته التي فشلت في مواجهة المريخ فتشاءمت جماهيره وهاجمت مجلسها ورئيس ناديها وهتفت في وجهه (استقيل يا ثقيل) وقرأنا مانشيتات من طراز (الأرباب سبب العذاب)!
* توقع الجميع أن يتواصل المد الأحمر في الموسم الجديد وأن يشدد المريخ الخناق على نده التقليدي.. وبالفعل استبانت مظاهر تلك السطوة في مباراة ذهب السد الشهيرة والتي نال فيها الهلال علقة ساخنة من المريخ بهدفين نظيفين أمام رئيس الجمهورية.
* لكن المستديرة أخرجت لسانها للحسابات المسبقة وقلبت ظهر المجن للمريخ فجأة لتمنح الهلال صدارة الدوري وورقة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال وأجبرت المريخ على الجلوس خلفه في ترتيب فرق الدوري وعلى الاكتفاء بالمركز الأخير في دوري الأبطال.
* هذا هو حال المجنونة التي لا تقر على حال ولا تركن إلى حسابات مسبقة.
* تبادل العملاقان تذوق مرحلتي اليسر والعسر في موسمين متتاليين.. وغداً ستتبدل الأدوار فيتقدم المريخ ويتأخر الهلال.. والعكس صحيح!
* قل للشامتين بنا أفيقوا.. سيلقى الشامتون كما لقينا!
بطولة خصام الكبار
* في دوري أبطال إفريقيا الحالي أدارت المستديرة ظهرها لحامل اللقب الأهلي المصري (فريق القرن) وأجبرته على مفارقة البطولة من دور الستة عشر.. ثم صفعته مرة أخرى بالخروج من ترضية الكونفدرالية أمام فريق أنغولي مغمور!
* وشمل الطوفان القطن الكاميروني وصيف البطولة السابقة.. فخرج أمام هارتلاند النيجيري.. ثم عطف على أسيك الإيفواري فأطاح به لمصلحة فريق ضعيف من زيمبابوي (موناموتابا)!
* حتى شبيبة القبائل الجزائري خرج أمام الأهلي الليبي.. ولحق به الأشانتي الغاني أمام الاتحاد الزموري المغربي.. مثلما خرج الجيش الملكي المغربي أمام هارتلاند النيجيري.. والإفريقي التونسي أمام ديجوليبا المالي.. وسوبر سبورت الجنوب إفريقي أمام كمبالا سيتي اليوغندي.. وآفريكا سبورت الإيفواري أمام زيسكو الزامبي!
* وفي ربع النهائي تواصل جنون المستديرة بحصول المريخ (المصنف على رأس المجموعة الأولى) على المركز الأخير.. وها هو النجم الساحلي (رأس المجوعة الثانية) مرشح لمغادرة البطولة على حساب مازيمبي الكنغولي وهارتلاند النيجيري.
* بطولة جنون المستديرة.. ابتسمت لمن لا يمتلكون تاريخاً يذكر.. وخاصمت فرق البطولات الكبيرة!
حلم السنوات
* في الموسم الحالي انتقلت عدوى الحصول على المركز الأخير في البطولة الإفريقية من الهلال إلى المريخ!
* فهل تنتقل فيه عدوى الفوز بالبطولات الخارجية من المريخ إلى الهلال؟
* بدأ الهلال مطاردة حلم الفوز بلقب خارجي من العام 1966 .. تاريخ أول مشاركة له في البطولات الإفريقية.
* وظل الحلم الجميل عصي المنال على الأهلة وتواصل 43 عاماً متتالية تضخم فيها الصفر الدولي الكبير حتى صار الأشهر في إفريقيا!
* في سبيل بلوغ الغاية القديمة حشد الأهلة كل طاقاتهم وصارعوا الاتحاد حتى نجحوا في كسر شوكته وتمكنوا من استمالته فطوع لهم القوانين وتجاوز لهم اللوائح ومكنهم من استبدال لاعبيهم الأجانب في منتصف الموسم وسمح لهم بتجاوز سقفي الشطب والتسجيل وحارب المريخ بطريقة مكشوفة حتى في التسجيلات.. وتفرج عليه وهو يذبح بواسطة التحكيم الإفريقي المرتشي.. بل دافع عنه وروج لإشادة الكاف به!
* وظل مجلس المريخ يتفرج على كل يفعله دون أن يتخذ موقفاً يليق بالنادي الكبير ويحفظ حقوقه من الضياع.
* كسر مجلس الهلال شوكة الاتحاد فصار الآمر الناهي.. فيما تحول الاتحاد إلى أداء دور الخادم المطيع!
* وأسمع مجلس المريخ الاتحاد سجع الحمام فرد عليه بزئير الأسود!
* وقف مجلس المريخ مع اتحاد الفرد فأغرقه في مياه مدني وصارع مجلس الهلال الاتحاد فنال الدعم والسند.
* فهل ينجح حلف أعداء الأمس (أصدقاء اليوم) في عبور محطة الصفر الدولي الكبير؟
* نحيا ونشوف!
آخر الحقائق
* توفير الاستقرار الفني والإداري أمر لا غنى لأي فريق عنه.
* مدرب كل شهرين سياسة لا يمكن أن تقود إلى تحقيق إنجازات.
* يجب على المجلس الجلوس مع اللاعبين لمعرفة سبب تراجع مردودهم بصورة مفاجئة في دور المجموعات.
* خمس مباريات في دور المجموعات بلا انتصار.. محصلة غير متوقعة وأكثر من مخيبة للآمال.
* تسعة أهداف هزت شباك المريخ تدل على تواضع مردود الخط الخلفي.
* حتى هجوم المريخ الذي ضم هداف دوري الأبطال السابق وهداف البطولة الحالية.. وهداف الدوري الممتاز السابق ومتصدر هدافي الدوري السابق سجل أربعة أهداف فقط في 5 مباريات!
* وفي المقابل أهدر عشرات الفرص السهلة.. في مواجهة مرمى خالٍ من حارسه أحياناً.
* تفريط في الدفاع والهجوم والمحصلة خروج بخفي حنين.
* 3 بطاقات حمراء في 5 مباريات مؤشر لخلل كبير في التركيبة النفسية للفريق.
* مسلسل البطاقات الحمراء تواصل حتى في الدوري المحلي.
* لعب المريخ لعب مكشوف الظهر في مواجهة حكام مجردين من الضمير.
* كما عانى من سياسة عدم الصبر على المدربين.. وتبديلهم عقب كل هزيمة.
* غاب الدرع الواقي فتلاعب الحكام بالأحمر وحجبوا نوره الأخاذ.
* وساعد لاعبو المريخ حكام الترصد على إهدار عرقهم بحماقاتهم المتكررة.
* التعامل مع مسببات الهزيمة بواقعية أول خطوة في طريق استعادة الانتصارات الغائبة.
* سننتظر من الهلال أن يتحفنا بلقبٍ خارجي ينهي به عقم أربعة عقود في البطولات الإفريقية.
* من قبل اتهم إعلام الهلال عمر بخيت ببيع مباراة خطفة إيداهو الشهيرة.. ثم هللوا له عقب نجاحه في تسجيل الهدف الثاني لفريقه أمام المريخ.
* لا يأس مع الحياة.
* وكل دور إذا ما تم ينقلب.
* مبروك للشاذلي.. فقد أنجز ما عجز عنه المجلس الأحمر!
* المخالفة التي ارتكبها الباشا لا تستحق البطاقة الحمراء.
* لن تشرق شمس المريخ بسهولة طالما أن أبناءه تركوا إدارة الاتحادات لأصحاب الهوى والميل القلبي!
* مفاجآت بطولة خصام الكبار منحت هارتلاند صدارة المجموعة الثانية ووضعت مازيمبي في المركز الثاني.
* أما النجم الساحلي فسيطارد سراب التأهل في الكنغو.. ومهمته شبه مستحيلة!
* رأسا المجموعتين.. حصدا خفي حنين.
* في الموسم الحالي عرفت جماهير المريخ حجم معاناة جماهير الهلال في الموسم السابق!
* خروج المريخ من دوري الأبطال يعني تقلص آمال السودان في الفوز ببطولة خارجية!
* هكذا تتحدث صفحات التاريخ.. فهل ينجح الهلال في صناعة تاريخ جديد للبطولات الإفريقية؟
* وهل يتمكن من كتابة اسمه في سجلات الكبار؟
* سننتظر لنرى!
* والفيهو بخور بنشم!