...
.. الجزائر في عرس كبير... بتأهلها للدور الثاني ... الزغاريد تنبعث من كل مكان.. في مشهد أعاد إلى أذهان الشيوخ .. والعجائز .. الذي عايشوا فترة الاستعمار الفرنسي الغشيم.. أجواء الاحتفال لاستقلال الجزائر سنة 1962 .
.. و بأجواء الاحتفالات باستقلال الجزائر .. .. هل يغيب فرانز فانون .. !!
.. انها كرة القدم كما يصفها سارتر .. ( هي مجاز يعبر عن الحياة كلها .. )
..
.. عندما كتب الطيب صالح روايته .. ( موسم الهجره للشمال ) ... كان مسكونا بفرانز فانون .. وموسم الهجره للشمال تعكس افرازات نظريه ما بعد الاستعمار تلك النظريه التى اسسها ... فرانز فانون ...
..
.. فرانز فانون ..
... من جزر المارتنيك - صاحب بشره سوداء - عرف بنضاله من اجل الحريه وضد التتميز عمل طبيبا فى الجزائر فى فتره الاستعمار الفرنسى وبالرغم من كونه فرنسيا ... انضم فرانز فانون الى الثوره الجزائريه ... اصبح رئيس تحرير ( المجاهد ) التى كانت تصدر من تونس .. وصار سفير لجبهة التحرير الوطنى الجزائري فى غانا ... وفرانز فانون طبيب نفسى و فيلسوف اجتماعى ... اصدر ( جلد اسود واقنعه بيضاء ) ... ثم كتابه الشهير وهو على فراش الموت يعانى من السرطان ( معذبو الارض ) والذى كتب مقدمته ... جان بول سارتر
.. رحل مبكرا عن 36 عام .. الا ان افكاره تتحاشى الموت بعناد فهو على حق .. مثل الجرح النازف الذى يرفض الالتئام ... فالمظالم التى يدينها ويرفضها فانون بقوه وحيويه ما زالت معنا حتى اليوم .. شبح فانون ما زال يحوم حولنا ... ما زال يتحدانا حتى نضع صوره لعالم افضل ..
...
..