قسمت دولة ما يسمى "الخلافة الإسلامية" التي أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ثلاث عشرة ولاية، وهي: العراق، الشام، الحجاز، اليمن، خراسان، كردستان، بلاد القوقاز، الأناضول، أوروبا، الأندلس وأرض الكِنانة وأرض الحبشة والمغرب. وبحسب خريطة دولة الخلافة، فإن هذه الولايات تضم عدداً من الدول الحالية، فولاية العراق تضم العراق والكويت، فيما تشمل ولاية الشام سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وصحراء سيناء. أما الحجاز فتضم دول الخليج الخمس فيما يبقى اليمن على حاله، وتجمع خراسان دول إيران وأفغانستان واوزباكستان وكازاخستان وقِرغيزيا وطاجيكستان وتركمانستان، خريطة داعش...والخليفة برأي الشرع فيما تضم ولاية القوقاز جورجيا وأجزاء من أوكرانيا.
وولاية كردستان تضم جزءاً كبيراً من تركيا وأطراف إيران على الخليج كما اقتطعت منطقة الأهواز كولاية صغيرة. وتضم ولاية الاناضول الجزء المتبقي من تركيا، فيما تضم ولاية أوروبا الجزء الاوروبي من تركيا وبلغاريا ورومانيا واليونان وكرواتيا والمجر والنمسا. وامتدت ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" حتى أقاصي أوروبا عبر ولاية الأندلس التي ضمت إسبانيا والبرتغال، أما المغرب فهي الولاية الكبرى في الدولة فتضم أجزاء من ليبيا وتونس والمغرب والصحراء الغربية وموريتانيا والسنغال وغينيا وليبريا وساحل العاج ونيجيريا والنيجر ومالي. والولاية الأخيرة هي أرض الحبشة وتضم السودان وجنوبه وتشاد وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وافريقيا الوسطى والكاميرون.
وبعد تقسيم ولايات دولة "الخلافة الإسلامية"، عيّنت الدولة خليفة لها هو أبو بكر البغدادي، ولكن للخليفة مواصفات بحسب الشرح الإسلامي. إذ أوضح المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة في حديث لقناة "الجديد" أن "نظام انتخاب الخليفة في الإسلام ينقسم إلى قسمين، إما أن يرشح الشخص نفسه أو أن يقدم أهل الحل والعقد على إختيار الشخص المناسب ولكن لا تكتمل خلافته إلى أن يقف في المساجد ويقول خطاب الخلافة ويطلب على أساسه إنتخابه من عامة الناس أي البيعة". وأشار خليفة إلى أن "النبي محمد قال إن نظام الخلافة سيقف لفترة وففي فترة ما ستعود الخلافة"، مؤكداً أن "ما نراه اليوم ليس خلافة وهكذا نظام لا نبايعه". وفي الحصيلة فإن سايكس بيكو طبق بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وقسم دول المشرق العربي فهل تطبق دولة الثلاث عشرة ولاية الداعشية أم تبقى وهماً وحلماً في اذهانِ البعض ومخيِّلتِهم.