الكولسترول عبارة عن مادة شمعية بيضاء طرية عديمة الطعم والرائحة موجودة في الدم وجميع أجزاء الجسم. أجسامنا تحتاج الكولسترول لتعمل بشكل طبيعي، حيث إنه يستخدم في بناء الخلايا، فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في الدماغ، الأعصاب، العضلات، الجلد، الكبد، الأمعاء والقلب. ويستخدم الجسم الكولسترول أيضا لإنتاج هرمونات عدة، فيتامين د، وأحماض الصفراء التي تساعد على هضم الدهون. الجسم يحتاج كمية قليلة من الكولسترول في الجسم لتغطية هذا الاحتياج. إن الزيادة الكبيرة في كمية الكولسترول في الدم تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، وهو عبارة عن ترسب الكولسترول والدهون في الشرايين بما فيها الشرايين التاجية للقلب، وبالتالي تساهم في ضيقها وانسدادها مما يسبب أمراض القلب.
وقد أفادت الدراسات الحديثة أن خفض مستوى الكولسترول عند من لا يعاني من أمراض القلب يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (الذبحة الصدرية أو خناق الصدر) وجلطة القلب أو احتشاء العضلة القلبية والموت بسببها. وهذا ينطبق أيضا على من يعاني من ارتفاع مستوى الكولسترول. الكولسترول أنواع عدة، المفيد منها والضار، وقد أظهرت نتائج دراسة أعدها باحثون من المعهد الوطني للتغذية زيادة مستويات الكولسترول المفيد HDL عند الصائمين الأصحاء في شهر رمضان الكريم بنسبة وصلت إلى 20 %، وهي من العوامل التي تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إلا أن هذا الأمر تراجع بعد انتهاء شهر الصيام.
وطبقاً لما أشار إليه الباحثون، فقد ازدادت كميات الدهون غير المشبعة التي تناولها الفرد من المشاركين في شهر رمضان، والتي يمكن الحصول عليها من الدهون النباتية والحبوب والأسماك، وهي ذات تأثيرات إيجابية على صحة الإنسان.