تحالف المزارعين .. لن نضع يدنا في أيدي من دمر المشروع !
() حراك أبناء الجزيرة تنظيم مشبوه!
() القوي السياسية بالجزيرة بلعت طعم الحكومة !
() التغيير بالغاء قانون 2005 وإعفاء اتحاد المزارعين !
كتب / حسن وراق
عندما ترتفع الأصوات المطالبة بالالتفات إلي ما يجري في مشروع الجزيرة تقوم الحكومة بالنفخ في القربة المقدودة لما يسمي بحراك أبناء الجزيرة للتغيير والتنمية وهو تنظيم تكون بدعم وإيعاز من حكومة المؤتمر الوطني في منتصف مارس ليصبح ترياق مضاد لحركة المزارعين التي يقودها تحالفهم المكون من كافة ألوان الطيف السياسي تنظيما نقابيا أصبح عصيا علي التركيع من قبل الحكومة ومؤتمرها الوطني .
بعد تقرير لجنة تاج السر لإعادة تقييم مشروع الجزيرة لعام 2013 ، استشعرت الحكومة قوة التحالف وارتباطه بجماهير المزارعين وأوصت لجنة تاج السر ان تجتمع بسكرتارية التحالف باعتبارهم ناشطين إلا أن سكرتارية التحالف رفضت وأصرت علي أن شرعيتهم مكتسبة من قواعدهم وليس بصك من الحكومة مما أجبر لجنة تاج السر الاجتماع والإشادة بهم وقد جاء التقرير النهائي متضمنا 80% من رؤية وبرنامج التحالف وهنا تكمن خطورة التحالف .
الحكومة تري تنفيذ توصيات تقرير اللجنة يعلي من شأن تحالف المزارعين ويقوي موقعه وسط المزارعين . بدأت الحكومة جادة في تذويب فكرة تحالف المزارعين في أكثر من 5 تنظيمات هلامية بدأت من نداء أبناء الجزيرة و منبر أبناء الجزيرة وأهل الجزيرة والخ ، تم تجميعهم في ما يسمي بالحراك تتبناه مجموعة رموز وشخصيات ارتبطت بالإنقاذ والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ومن التمكينيين ، بعضهم له تاريخه الأسود في تدمير مشروع الجزيرة ومؤسسات حركة المزارعين والعاملين بالمشروع . الحراك وراءه مجموعة إنقاذيين(زعلانين) تم إقصاءهم بالباب استلهموا فكرة سائحون وغيرهم أرادوا العودة عبر (حراك) يهدفون لتكوين مجموعة ضغط للنفاذ عبر نافذة مشروع الجزيرة لاستعادة مواقعهم السابقة .
تنظيم حراك لأنه صنيع السلطة يتمتع بإمكانيات مادية ولوجستية هائلة وقدرة كبيرة علي الحركة و (الإغراء) . حاول بكل الطرق شق وحدة تحالف المزارعين بشتي الأساليب وفشل لآن التحالف متعمق الجذور لأكثر من 14 عاما وأصبح الكيان الحقيقي لمزارع وإنسان الجزيرة . ما يجري في مشروع الجزيرة من انتهاكات يومية واستهداف للموسم الزراعي وقضايا المزارعين أمر لا يهم مجموعة الحراك ولم يصدر منهم بيانا واحد ينتقدون فيه سياسة الحكومة وإدارة المشروع في ما يتعلق بمشاكل الري والتحضير والتمويل وهم شهود علي فشل العروة الصيفية للموسم الحالي ولا أحد يتوقع من الحراكيين أن يعارضوا سياسة الحكومة في تدمير مشروع الجزيرة لأن حراك هي سند الحكومة وذراعها اليمني في تنفيذ كل مشاريع القعود بمشروع الجزيرة .
بالأمس فقط تكشفت مرامي تنظيم حراك وهو يقوم بخداع القوي السياسية بولاية الجزيرة بوادمدني بكلام معسول وبرنامج طموح و رؤية مستقبلية لإنسان و منطقة الجزيرة في ظل المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد علي حد زعمهم سيما وأن الانتخابات علي الأبواب ولابد من وحدة صف الجزيرة والتنسيق لاكتساح الدوائر الانتخابية بتكتيك وتنسيق مع كل القوي الفاعلة مطالبين القوي السياسية بالتوسط للقاء سكرتارية تحالف المزارعين للتعاون وتنسيق الجهود علي أن يتم اللقاء باسم القوي السياسية ولم يرد اسم الحراك مطلقا كطرف أصيل وأساسي لهذا اللقاء الذي جاءت اليه سكرتارية التحالف للقاء القوي السياسية بهدف التنسيق لتكوين جبهة عريضة للدفاع عن مشروع الجزيرة فإذا به وعلي حسب الخطة أراد بعض (المنسقين) من القوي السياسية أن يحولوا اللقاء إلي نادي المهندسين للقاء تنظيم حراك الذي ينتظر بفارق الصبر لقاء سكرتارية تحالف المزارعين .
سكرتارية تحالف المزارعين رفضت رفضا باتا لقاء ما يسمي بالحراك لجهة أن الحراك تنظيم مشبوه وراءه الحكومة وهي الجهة التي دمرت مشروع الجزيرة فكيف للتحالف أن يضع يده في يد من لا يرد للمشروع خيرا وكل مؤسسية وراء التدمير الذي حدث وكانت سكرتارية تحالف المزارعين التي قد تم تجاوزها في المؤتمر التأسيسي لقيام الحراك في مارس الماضي قد أعلنت لقواعدها بأن الحراك أحد مخططات الحكومة الحربائية للالتفاف حول قضية المشروع وأبلغوا القواعد عدم اعترافهم به ولن يتعاونوا أو ينسقوا معهم لأنهم تنظيم مشبوه وهذا قرار مبدئي لا تراجع عنه . إصرار جماعة حراك للقاء تحالف المزارعين يكشف عن مؤامرة كل تفاصيلها أصبحت واضحة وللأسف وجدت استجابة من القوي السياسية بالجزيرة وهي التي رفعت شعار إسقاط النظام تجد نفسها تنسق مع ذات النظام الذي دمر المشروع وهذا وحده يكشف عن ضعف سياسي و بؤس تنظيمي للقوي السياسية بوادمدني التي بلعت الطعم وارادت أن تنفذ مؤامرة تستهدف تحالف المزارعين .
الوعي السياسي والخبرة النقابية لسكرتارية تحالف المزارعين فضحت كل محاولات الحكومة عبر مجموعة حراك المستهدفة لوجود التحالف وسط المزارعين لأن الحكومة أصبح لا مجال لها إلا إحداث تغيير علي ضؤ ما رفع إليها من تقارير تدور كلها حول إلغاء قانون 2005 وإبعاد اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الغير شرعي وهذا التغيير يجب أن يتم الاستعداد له بتحضير البديل الموالي للحكومة التي تدرك أن تحالف المزارعين يتمتع بشعبية وقبول وسط المزارعين بالإضافة إلي أن هنالك العديد من البرامج التي يتبناها التحالف أصبحت خارطة طريق للجنة تاج السر واعتمدتها كمشروع واجب التنفيذ .
التعجيل بقيام (حراك) أبناء الجزيرة فرضته الآلية المقترحة لتنفيذ الرؤى المستقبلية التي تضمنها تقرير لجنة تاج السر الذي شدد علي إلغاء قانون 2005 الأمر الذي بات وشيكا بعد تبني رئاسة الجمهورية مقترح إنشاء جهاز مؤقت من كوادر (بعينها) توكل إليها مهمة تنفيذ الرؤى المستقبلية (التوصيات). الحراكيون الجدد ذهبوا أبعد من كونهم منظمة مجتمع مدني حيث قاموا باختطاف دور الحكومة في التغيير و التنمية ، تسويقاً لأنفسهم ككوادر (بعينها) لا ترتبط بقواعد من أجل مصالحهم الشخصية فقط.
الحكومة واتحاد المزارعين (المنحل) يتخوفون من نمؤ شعبية التحالف ولهذا فإن هنالك تحفظ علي إجراء أي تغيير في الوقت الراهن قبل احتواء التحالف تدجينه أوتذويبه في الحراك وكل مرة تتكشف للحكومة وللحراكيين استحالة تذويب التحالف خاصة بعد الذي حدث في قرية فداسي التي عقد فيها الحراكيون مؤتمرا تنويريا لاختيار لجنتهم هناك كان الحضور لم يتجاوز مائة شخص وبعد أسبوع فقط أقام التحالف حفل تأبين لأحد قياداته هنالك حضره أكثر من 4 ألف شخص ولعل هذا ما أصاب الحراكيون بإحباط جعلهم مستعدون لأي شروط للتحالف مقابل التنسيق والتعاون إلا أن التحالف قالها بوضوح بأنهم لن يخونوا مبادئهم ولن يخذلوا قواعدهم ويضعوا أيديهم في أيدي من دمر المشروع .