تصريح والي الجزيرة ، سحورٌ بعد إمساكِِ !!
(O) فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري ما يجري في مشروع الجزيرة هذه الأيام التي يكتمل فيها العرض الختامي لمسرحية (إعادته سيرته الأولي) وهي ،سيرة ما قبل قيام المشروع. بالأمس كان عرض مسرح الرجل الواحد (بانتومايم) والي الجزيرة د. محمد يوسف علي والذي (قصد) أن يلتبس أسمه مع اسم المناضل الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي إبن المزارع المناضل الشيخ يوسف أحمد المصطفي مؤسس حركة المزارعين وأول سكرتير للاتحاد الذي قاد إضراب 1954 الشهير و إحتل ميدان عبدالمنعم .
(O) بالأمس أعلن الوالي عن تكوين آلية لحل مشكلات الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة بعروتيه الصيفية والشتوية وبدء التحضير لزراعة 500 ألف فدان قمح ،مؤكدا أن أللآلية التي اجتمعت بالفعل قد شرعت في أصلاح شبكات الري و قنوات ابوعشرين وأبوستة مؤكدا حرص حكومة الولاية علي إنجاح الموسم الصيفي و معالجة المشاكل و إكمال برنامج الإصلاح المؤسسي للمشروع و توفير كافة المعينات لإنجاح العروتين الصيفية والشتوية منوها إلي أن المشروع يعتبر محورا استراتيجيا لتحقيق مبادرة الرئيس لتحقيق الأمن الاقتصادي للوطن العربي (كذا) .
(O) هذا التصريح الضاحك من شدة الحزن رفع ضغط أهل الجزيرة الذين رفعوا أصواتهم عالية قبل الموسم الحالي حتي تستجيب إدارة مشروع الجزيرة لهم ولكن لا حياة لمن تنادي والآن وبعد الرماد كال حماد يصدر والي الجزيرة تصريحا مستفزاً ينم عن جهل بأبجديات الإدارة وبطبيعة المشروع ، تصريح للاستهلاك السياسي بذات الكلمات التي كانت تصدر من عهد الشريف أحمد عمر بدر الذي وضع حجر أساس تدمير المشروع وسار علي دربه من جاء بعده .
(O) التصريح مليئ بالأكاذيب والخداع للقيادة العليا للبلاد لجهة أن المشكلة الحالية التي يعانيها المزارعون تتمثل في الري ، فقط 5% من الذين زرعوا تحصلوا علي الماء وهم (معروفون) والحديث عن إصلاح شبكات الري والتي تتم عادة في أو قبل ابريل لم تحدث فيها أي صيانة (كذب بواح) تؤكده تصريحات (والي الآلية) بأنهم قاموا بإصلاح ابوعشرين وأبوسته وهي مسئولية المزارع لأنها داخل حواشته ، الوالي حتي الآن لم يتفقد المشروع ليتأكد بأن الترع بلا مياه وهو لن يطوف علي المشروع خوفا من غضبة المزارعين .
(O) تصريح الوالي ملئ بالأخطاء الفنية أيضا وهو يتحدث عن عروة صيفية خرجت الآن من الموسم وقفز الي العروة الشتوية لزراعة 500 ألف فدان ، لا أحد يدري وأولهم الوالي و مدير المشروع أين تقع هذه الأراضي حتي يتم أنجاحها عبر تحضيرها من الآن بما يعرف بالحرثة الخريفية .
(O) حديث الوالي عن الإصلاح المؤسسي في ظل وجود قانون 2005 (أس البلاء) ، يرسخ لتدمير المشروع . الإصلاح المؤسسي الذي يتمسك به اتحاد أثرياء المزارعين قائم علي الإدارة الصفرية بمعني إلغاء إدارة للمشروع بعد قيام اتحاد المنتجين بغرض تحويله الي حواكير وإقطاعيات . الآن تكتمل الصورة بتصريح الوالي الذي جاءوا به خصيصا لرفع نعش المشروع ولكن هيهات .