يعتبر العسل غذاء الصائم المثالي، فهو مستحضر دوائي وشفائي طبيعي يؤمن لنا الوقاية والعلاج من عدة أمراض. فتناوله بكميات قليلة يمدنا بطاقة كبيرة من غير تلبك معوي او اضطراب هضمي، فهو مثل الرطب والتمر. يصلح لأن نتناوله في الافطار حيث نحتاج الى كمية قليلة منه حتى لا يتعب المعدة بعد صيام طويل فمن الحكمة الغذائية التدرج في تناول الطعام بعد الصيام حتى لا نتعب ونشعر بالخمول.
كما أن العسل يصلح لتناوله في السحور، والسحور كالفطور بحاجة إلى وجبات خفيفة حيث إن النوم يعقبه وفي نفس الوقت تعطينا طاقة لباقي اليوم. وقد نقوم بخلط العسل مع الرطب فيعطينا خلطة غذائية سحرية للطاقة والغذاء.
فللعسل فوائد لا تحصى في الوقاية والعلاج من الأمراض. اذ يحتوي العسل على فيتامين (ب1) الذي يفيد في التهاب الأعصاب وتنميل الأطراف. كما يحتوي العسل على الفيتامين (ب2) المفيد لعلاج قرحة الفم وتشقق الشفاه والتهاب العين. كما يحتوي العسل على عدد من المعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنسيوم والحديد والنحاس والفسفور والكبريت وهذه المجموعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى المريض المصاب باضطرابات نفسية.
والعسل له حضور مهم جدا عند الاطفال الرضع حيث يساعد على وقايتهم من فقر الدم والكساح ولعلاج التبول اللاإرادي لدى الأطفال، ولكن يجب ان يتناولوا كميات قليلة منه بالنسبة للأطفال دون العام. كما ان مضغ القليل من شمع العسل مع العسل الصافي يساعد على علاج الزكام والتهاب الحلق والسعال، ولشفاء الجيوب الانفية وحساسية الانف. كما يستفاد من العسل في معالجة الارهاق العضلي والتشنجات العضلية. كذلك يفيد في علاج أمراض الكبد وحالات التسمم.
ويفيد العسل كذلك في علاج الارق وقلة النوم بشرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم، فقد وجد بعض الباحثين تأثيرا مهدئا لشراب العسل يفيد الصائم كثيرا.
وفي بحث حديث جدا وجد الاطباء ان تناول ملعقة من العسل كل يوم يعالج السعال المزمن، بشكل افضل من الأدوية الكيميائية المعروفة. وحيث تعجز الادوية الكيميائية عن علاج أمراض مثل الربو والتهابات الرئتين والمجاري التنفسية، فإن العسل أثبت قدرته الكبيرة على الشفاء منها ويساعد العسل على علاج التوتر النفسي والتهاب الاعصاب والاضطرابات المختلفة في أنظمة عمل الجسد، فإن العسل له طاقة عجيبة في تنظيم وتخفيف هذه الاضطرابات وتهدئة الحالة النفسية.