ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭﻧﺎ ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻐﺘﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ
ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ --:
ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .. ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ
ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﻫﻮ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻨﻄﻖ ﻛﻠﻤﺔ
ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻟﺬﻟﻚ،
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻨﻄﻖ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﻣﻌﺎً ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ
ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﺑﻪ، ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﻵﺧﺮ .
ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺜﻼً، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ
ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ،
ﺛﻢ ﻳﺴﻴﺮ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻪ ﺳﻴﺮﺍً ﺣﺴﻨﺎً
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺄﺧﺮ ﺃﻭ ﻋﻴﻮﺏ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ
ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ،
ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ .
ﺇﻥ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻧﻤﻴﺰ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ
ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﺄﺧﺮ
ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً
ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ،
ﻛﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ، ﺍﻟﻤﺸﻲ،
ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻏﻴﺮ
ﻭﺫﻟﻚ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ
ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻣﺘﺮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ.
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ،
ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻌﻪ، ﺃﻫﻢ
ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻋﻨﺪﻩ، ﻣﻦ
ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ.
ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻓﺈﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺃﻭ
ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ .
*** ﻭﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻫﻲ :
* ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺻﻠﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﻟﻠﻄﻔﻞ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ
ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ .
ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻒ
ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻻ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ، ﻭﻻ ﻳﻠﻘﻲ
ﺑﺎﻻً
ﻟﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ،
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ
ﻋﻨﺪﻩ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺇﻻ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً.
* ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ
ﺑﻪ. ﻟﺬﺍ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻣﺼﺎﺑﺎً ﺑﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺴﻤﻊ،
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻌﺪﻡ
ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻟﻪ، ﻭﺍﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﻖ،
ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .
* ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ :
ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ
ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺴﻮﻱ، ﺫﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ،
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺳﻤﻌﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺼﺎﺑﺎً
ﺑﺘﺨﻠﻒ ﻋﻘﻠﻲ،
ﻓﺈﻥ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ
ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺄﺧﺮ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ
ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ.
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ،
ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻀﺞ ﺍﻟﻨﺨﺎﻋﻴﺔ
( mylination )
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ،
ﻓﻲ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ .
* ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ:
ﺗﺆﺛﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻣﺤﻴﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﺮ
ﺗﻄﻮﺭ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ .
ﻓﻘﺪ ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ،
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ، ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺼﺎﺑﻮﻥ
ﺑﺘﺄﺧﺮ
ﺍﻟﻜﻼﻡ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺑﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ
ﻵﺧﺮ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺳﻮﺀ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻣﻌﺎً، ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ،
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ،
ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ .
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﺴﺘﺨﻔﻔﻦ
ﺑﻄﻔﻠﻬﻦ،
ﻓﻴﻨﺘﻘﺪﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﻄﻘﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺘﺨﻄﺌﻪ ﻭﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺗﻬﺰﺃ
ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻧﻄﻘﻪ، ﻓﻴﺼﺎﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺪﺓ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺷﺠﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺏ
ﻭﺍﻷﻡ،
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻓﻴﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﺩﻱ
ﻹﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻋﻴﻮﺑﻪ .
ﻭﻗﺪ ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺿﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺟﻴﺪ
ﻳﻜﻮﻥ
ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺳﺮﻉ.
* ﺍﻟﺘﻮﺍﺋﻢ:
ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ
ﻏﻴﺮﻩ
ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ
ﻣﺜﻞ
ﺳﻨﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﻴﻦ، ﻭﻻ
ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺭﺍً .
ﻭﻳﻌﺰﻯ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﻻ ﺗﺠﺪ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ
ﻣﺪﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺰﻯ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﻴﻦ ﻳﻘﻠﺪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺑﺪﻻً
ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ.
* ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻞ ﺃﻭ ﺳﻘﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﺮﺍﻛﻴﺐ
ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ :
ﻛﺎﻧﺸﻘﺎﻕ
ﺷﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻨﻚ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻮﻟﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻓﺈﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻦ
ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺸﻲﺀ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﻃﺒﺎﻕ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺮﺍﻓﻘﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ
ﺻﻐﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻚ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ .
* ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ،
ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻪ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﻗﺪﺭ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ .
* ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ :
ﻓﻘﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ
ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮ ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻮﻡ،
ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻗﻠﻖ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﻫﻞ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻮﻳﺔ .
ﻧﺸﻴﺮ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ،
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ . ﻓﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻁ
ﻻ
ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻤﻪ
ﻣﻄﻠﻘﺎً، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍً
ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻥ
ﻳﺤﺮﻙ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﺍً.
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺥ ﺍﺻﻐﺮ ﺃﻭ ﺃﺧﺖ ﺍﻛﺒﺮ،
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻄﻔﻞ. ﻭﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻻ
ﻳﺒﺮﺭ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ.
ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻻ ﻳﺨﻠﻮﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ،
ﻭﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮ
ﻋﻨﺪ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ
ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺣﺘﻰ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﻔﻞ .
ﺃﻭﻻً : ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭ :
ـ ﻳﺠﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .
ـ ﻳﻬﺪﺃ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ .
ـ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻋﻨﺪ ﺣﻤﻠﻪ ﻭﺣﻀﻨﻪ.
ـ ﻳﺒﻜﻲ، ﻳﻘﺮﻗﺮ، ﻳﻨﺎﻏﻲ .
ـ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻟﻠﺼﻮﺕ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺼﻮﺕ ﺃﻭ ﻟﻤﺼﺪﺭ
ﺍﻟﺼﻮﺕ.
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ : ـ
ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ .
ـ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻪ
ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ.
ـ ﻳﻨﺎﻏﻲ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ .
ـ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ.
ـ ﺍﻟﺒﺄﺑﺄﺓ (ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﻘﻄﻊ ﺑﺎ .... ﺑﺎ ) ﺍﻟﻤﺄﻣﺄﺓ
( ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺎ .....ﻣﺎ ).
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﻋﻼﻩ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ :ـ
ﻳﻔﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﻗﺘﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﻳﻤﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ
( ﺑﺎﻱ ... ﺑﺎﻱ، ﺍﺳﻤﻪ، ﺃﻋﻄﻨﻲ )
ـ ﻳﺼﺪﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺑﺎ
ﺑﺎ،ﻧﺎ ﻧﺎ، ﻭﻳﻘﻠﺪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻣﺜﻞ
( ﻣﺎ،
ﺑﺎ، ﻭﺍ، ﺗﺎ ..... ) .
ـ ﻳﻘﻠﺪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ.
ـ ﻳﺼﻞ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ.
ـ ﻳﻔﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺎﺩﺍﺓ ﺍﺳﻤﻪ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﺄﺑﺄﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻣﻌﻪ .
ـ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ.
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﻣﻦ ﻋﻤﺮ 12 ﺷﻬﺮﺍً ﺇﻟﻰ 18 ﺷﻬﺮﺍً :
ـ
ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻭﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ .
ـ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ 3 - 20 ﻛﻠﻤﺔ .
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻋﺎﺩﺓ.
ـ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻫﻲ :
( ﺑﺎﺑﺎ، ﻣﺎﻣﺎ، ﺃﻛﻞ، ﺳﻴﺎﺭﺓ، ﺑﺎﻱ ... ﺑﺎﻱ،
ﻻ.. )
ـ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺟﻤﻞ ﺑﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .
ـ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ .
ـ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻳﻤﺎﺀﺍﺕ
ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻭﺿﺢ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﻖ.
ـ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً : ﻣﻦ ﻋﻤﺮ 18 ﺷﻬﺮﺍ ﺇﻟﻰ 24
ﺷﻬﺮﺍ : ـ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺜﻞ ( ﻛﻤﺎﻥ
ﺣﻠﻴﺐ) .
ـ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ .
ـ ﻳﺴﺄﻝ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟
ـ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻳﻦ ﻣﺎﻣﺎ، ﺃﻳﻦ ﺑﺎﺑﺎ؟
ـ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ .
ـ ﻳﺼﻞ ﻣﺤﺼﻮﻟﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺇﻟﻰ 200 ﻛﻠﻤﺔ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﺀﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ
ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ.
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ 3
ﺳﻨﻮﺍﺕ :
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ .
ـ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ .
ـ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ : ﻣﺎ
ﺍﺳﻤﻚ؟
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﺮ ( ﻓﻲ، ﻋﻠﻰ ) .
ـ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻘﺼﺔ ﻣﺪﺗﻬﺎ 5-10 ﺩﻗﺎﺋﻖ .
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ( ﺃﻧﺎ، ﺍﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ،
ﻟﻲ، ﻫﻮ، ﻫﻲ).
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ 500
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ
ـ ﻳﻮﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﺳﺎﺑﻌﺎً: ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺲ
ﺳﻨﻮﺍﺕ :
ـ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺤﻮﻱ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ.
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﺪﺍ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ .
ـ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ .
ـ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ.
ـ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .
ـ ﻳﺴﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﺄﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻟﻜﻦ
ﻳﻨﺘﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ.
ـ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺟﻤﻞ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 4-7
ﻛﻠﻤﺎﺕ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺸﻜﻠﺔ :
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺠﻤﻞ .
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻄﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ( ﺍﻟﺘﺄﺗﺄﺓ) .
ـ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ .
ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻃﻔﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺗﺄﺧﺮ ﻟﻐﻮﻱ
ﺃﻭ ﻧﻄﻘﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ
ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻭﺿﻊ
ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻪ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻣﺞ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﻣﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ
ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ....
ﻭﺃﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ
ﺟﺪﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ
ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﺧﺼﺎﺋﻲ
ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ