إلي وزير الداخلية ..بٌص و شوف مدني بتعمل أيه!!
(#) كل أفراد الشعب السوداني ممتنين للانتصار الكبير الذي حققته شرطة مباحث الخرطوم في فك طلاسم الحادث الغادر الذي راح ضحيته رجل الأعمال هاشم سيداحمد عبيد في أول أيام العيد . هذه الجريمة النكراء التي هزت المجتمع السوداني لأسلوبها الدخيل علي شعب مسالم ما كان لمرتكبيها الذين خططوا بدقة أن يلقي عليهم القبض لولا يقظة الشرطة والتي أكدت أنها بخير رغم ضعف الإمكانيات وهذا الانتصار الكبير يتزامن مع تقلد وزير الداخلية الجديد مهامه بفضل جهود رجالات المباحث والذين يجب تحفيزهم تقديرا لدورهم البطولي حتي يهنأ الأخ هاشم في قبره بعد محاكمة هؤلاء المجرمين .
(#) لم تمضي ساعات علي هذا الانتصار الكبير الذي حققته الشرطة في الخرطوم ليقوم أحد أفراد الشرطة في وادمدني باستغلال سلطاته و تطويع القانون إرضاء للآخر مشكلا مخالفة لها أبعاده المادية والنفسية . قام هذا الشرطي سريعا جدا بتدوين بلاغ ضد شخص لم يلتقيه و لم يتحري معه من قبل وكما تقول القوانين واللوائح بأنه لا يمكن توجيه تهمة لأي شخص إلا وفقا للمادة 47 إجراءات والتي تتطلب التحري ومن ثم وفقا لأقواله توجيه التهمة له وهذا ما لم يحدث في القسم الشرقي لمدينة ودمدني حيث قام الشرطي بتدوين بلاغ بالرقم 1429 تحت المادة 180 ج وهي مادة تتعلق بالتملك وضعها الشرطي بناء علي أقوال الشاكي ليتسبب بتصرفه هذا في مخالفة باهظة التكاليف .
(#) في الجانب الآخر كل الأمور تسير علي مايرام بالنسبة ل (المتهم ) بالتملك المادة 180 في صالة المغادرة يهم بمغادرة البلاد بعد ان امضي فترة العيد مع أهله و كل ما يحمل من (عفش) مشاعر طيبة خرج بها عند زيارته للأهل . عندما حانت لحظة الوداع قام بتسليم والده مظروف به مستندات و مبلغ من المال وتلفون ذكي سامسونج ليقوم بتوصيلها للعنوان الموضح في الظرف. مضي سريعا لتكملة إجراءات السفر ليتفاجأ بأنه محظور في قوائم السفر وهو الشخص الذي درج سنويا علي قضاء إجازته في السودان . خرج مذهولا من المطار غير مصدق وبعدها تأكد له أن خطاب الحظر صادر من شرطة ودمدني في اليوم قبل موعد سفره ليدخل السيستم قبل نصف ساعة تلك التي قضاها في صالة الوداع مع والده وصديقه .
(#) كان لابد أن يسافر لارتباطه بمواعيد في بلد الفرنجة لها علاقة بمصيره و مستقبله ليحضر في اليوم التالي إلي ودمدني ليتابع البلاغ من اجل فك الحظر وهنالك (حكاوي غير قابلة للنشر) ليلتقي بنفس الشرطي الذي وجه له المادة 180 ج واستخرج بموجبها خطاب يحظره من السفر بناء علي رغبة الشاكي الذي لم ينتظر ان يتسلم المظروف و المصاريف والهاتف الذكي (حسنا تعمل شرا تلقي) . من سخرية الأقدار يقوم ذات الشرطي باستخراج خطاب فك الحظر بعد أن فقد فرصة السفر مما اضطره ان يدفع غرامة 8الف جنيه غير المعاناة النفسية والبدنية بسبب مخالفة من يفترض فيهم حفظ الأمن والنظام .