نفرة ولاية الجزيرة ، نَفْخَة كدّااابة !!
@ أوردت معظم الصحف والإذاعات المحلية خبرا بعنوان (إطلاق نداء نفرة ولاية الجزيرة بأكثر من مليار جنيه) هذا ما أعلنته حكومة ولاية الجزيرة بتوقيع مجموعة من العقود مع عدد من الشركات لإنشاء عدد من مشاريع البني التحتية لعدد من الطرق بمحليات الولاية المختلفة بجانب معالجات المياه بالمناقل و أم القري و الكاملين وقد عبر والي الجزيرة الدكتور محمد يوسف بأن الغرض من النفرة هو إحداث (حراك ) بالولاية . السئوال الذي يتبادر للذهن ، من أين لولاية الجزيرة بهذا المال الذي لا يوجد حتى في المركز؟ هل هبطت علي الوالي ليلة قدر ؟.
@ وزير المالية الاتحادي يعلن في مؤتمر صحفي عن فشل البرنامج الثلاثي الاسعافي للإصلاح الاقتصادي بعد انفصال الجنوب وارتفاع معدل التضخم الآن إلي أكثر من 43% في دولة إنهارت فيها كل القطاعات المنتجة ، في الزراعة خرج مشروع الجزيرة بمحاصيله النقدية واتسعت الفجوة في الميزان التجاري بسبب انهيار الصناعات المحلية وتدمر قطاع الخدمات المتمثلة في النقل كالسكة الحديد والنقل النهري والجوي والبحري الذي بيع كل أسطوله الناقل وتوقفت التنمية بأوامر عليا لعدم وجود موارد و أصبح الاقتصاد يعتمد فقط علي الضرائب والجمارك والجبايات المحلية وهذه موارد لا يمكن أن تدير اقتصاد أو تشجع علي تنمية .
@ من أين لولاية الجزيرة بمبلغ مليار جنيه وهي مطالبة بتنسيق (الكذبة) مع وزير المالية الاتحادي الذي يدير خزينة خاوية مليئة بالديون وهو يطرح علي حكومته أصعب الخيارات التي لا مفر منها رغم خطورتها ، زيادة أسعار البنزين والضرائب والرسوم الجمركية وهذه الزيادة قد طبقت قبل عام وعارضها الشعب وراح ضحيتها أكثر من مئتي شهيد في ما يعرف بأحداث سبتمبر التي تلاحقها الآن لجان حقوق الإنسان العالمية والتي راح لهم (فيها) الوزير السابق علي إبن محمود ليحل محله بدر الدين إبن محمود في ذات الكرسي الساخن ينتظر المغادرة كسلفه لان الزيادات لن تحل مشكلة اقتصاد (أولاد محمود) القائم علي بقاء النظام فقط .
@ حكومة الجزيرة موبوءة بصراعات كثيرة و متشعبة ، كل محلياتها تشكو توقف التنمية وعجز الولاية توفير ابسط المطلوبات . الصراعات داخل أمانات الحزب ووسط عضويته في المناقل و أم القري ورفاعة ،بعضهم أعلن التمرد والانتخابات علي الأبواب فكيف السبيل إلي إعلان الزيادات الجديدة وولاية الجزيرة في عنفوان صراعاتها وهي الولاية التي إنطلقت من عاصمتها الشرارة الأولي لرفض الزيادات السابقة ، فلابد من إعلان (نفرة) لتخدير المواطنين الذين لن تنطلي عليهم أكاذيب مسئولي الولاية لان كذبهم من فقه الضرورة مثل كذبة وزير الطرق و المرافق الولائي بأن آلياته ستصل لبدء العمل في الحصاحيصا خلال أسبوع ويمر عام و حتى الآن لم تصل الآليات و لم يصل الغُرابُ ، إنه (حراك) الوالي.
@ يا كمال النقر ، 3 مصانع تختفي من مخازن مشروع الجزيرة، وديتوها وييين؟؟