موضوع: الحاجة / السنة عبد القادر خرومي إلى رحمة الله.. الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 12:12
إنتقلت إلى جوار ربها الحاجة / السنة عبد القادر خرومي زوجة المرحوم عبد القادر الشين و والدة كل من د / حسن و د/ كمال و حازم و عادل و عاطف و عاصم و سامي و شقيقاتهم. و شقيقة كل من الكاتب المسرحي الأستاذ / حمدنا عبد القادر و المرحوم الزين و مُبارك خرومي و شقيقاتهم الحاجة سيدة و صفية و المرحومة / أسماء عبد القادر خرومي. و يقام المأتم بالحصاحيصا – الحي الشرقي و العزاء موصول لآل نمر و لآل خرومي بالحصاحيصا. لها الرحمة و الرحمن و عالي الجنان عند الكريم المنان إن شاء الله.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: الحاجة / السنة عبد القادر خرومي إلى رحمة الله.. الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 21:44
موضوع: رد: الحاجة / السنة عبد القادر خرومي إلى رحمة الله.. السبت 27 ديسمبر 2014 - 9:21
نسأل الله العلى القدير ان يتغمدها بوافر رحمته وان يسكنها جنات الصديقين والشهداء وان يجعل قبرها روضه من رياض الجنه ؛ والتعازى لكافة الاسره ....
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: مولانا/ بكري أبو القاسم ينعي الحاجة السُنة عبد القادر خرومي الإثنين 5 يناير 2015 - 18:57
لقد تيّتمت اليوم برحيل الوالدة (السنة بت الحاج) لقد أسلمت الوالدة ( السنة بت الحاج) عبدالقادر خرومى الروح لبارئها وهى راضية مرضية ... وأسرعت للقاء ربها "مًخلِفة" وعد باللقاء الأربعاء القادم ... فأخلفته للقاء ربها الكريم. ستظهر سجاياها – التى أعرفها- الآن فقد كانت بارّة وشفيقة بمعظم أهلها وهى (بت الحاج) وزوجة (عبدالقادر الشين) إبن عمتها... فقد كانت "هيّنة ليّنة" ..وعفيفة ... تُعين أهلها على العيش ولا تُعين العيش على أهلها ... ذلل الله جوارحها لخدمته واستعملها فى طاعته وأدّت شًكر ذلك بحسن عبادتها. منذ نعومة أظفرى كانت بى بارة وعطوفة وعوضتنى فقد الوالد ثم الوالدة المُبكِّر وعدّتنى أحد أبنائها فلا تفريق فى المأكل والملبس والمصروف ... فعصمتنا من طفولة شقية كانت مضرب المثل فى الشقاوة وأخذت بيدنا خلال مراحلى الدراسية بالحصاحيصا إلى الجامعة ... وامتدت هذه العصمة وجنبتنا رزايا " الكيزان" و الأحزاب الأخرى فلم يروا فينا "ضنباً رقيِّق" من مأكل أو ملبس لينفذوا خلاله ... وفوّتتنى الكبار والقدرى وزوجتنى قبل أخوانى الكبار ... لم أرَ من يَفُقها حكمة وعقلاً ومعرفة بالحياة ... وبطبيعة البشر ... فكان ذلك عوناً لنا فى مجال عملنا الشائك... الذى تتعامل فيه مع البشر وهم فى أضعف حالاتهم ... فاعتصمنا ببعض خلالها من الوهن والضعف فى التعامل فى مثل هذه الأوقات. لم أرَ أكرم منها فى حياتى فقد تحملتنا وضيوفنا الذين لا ينقطعون فى غيرما تبرم ... وكان همها فى اليوم التالى " يا ولد هاك جيب اللحمة والأغراض الأخرى" لتعويض ما تمّ طبخه للضيوف إنتظاراً لمجئ الآخرين فى أى ساعة من اليوم... فهى حتى مماتها لم تدخل السوق يوماً... لقد بكيت اليوم حتى إنتهت الدموع فالفراق فى الغربة له طعم العلقم ... ولا نقول إلا ما يُرضى الله فقد انتويت زيارتها بالأربعاء ولكن ربّى تعجّل لقاءها ... فهى أشهد أنها ممّن يُحب الله لقاؤها فرغم أن المرض قد تمّكن منها فى الفترة الأخيرة ... فلم تتبرّم فكانت كل سعادتها فى جلوسها بين أبنائها ومهاتفة البعيدين منها والدعاء لنا جميعاً ... لقد إنسّد اليوم لنا باباً إلى الجنة بموتها ... ويا له من إمتحان ويا له من فراق... كانت أكثر الناس تأثراً بالرحيل المفاجئ لأختها (أسماء بت الحاج) ... وتوآم روحها وأنيستها وجليستها فى الحى ... فى أغسطس الماضى كنت أركض لإتمام بعض التشطيبات فى البيت ... وكنت آتى فى المساء "مجهداً" وأنا ألبس لبسة رياضية تتناسب مع الجلوس فى الأرض والمتابعة ... وكان مقرراً لها عملية غسيل كلى كان يُجهدها ... ولكنها أصرّت فى طريق العودة من المستشفى أن تطمئن على البيت وما به من بنيان وتشطيب فعاودتنى ذات الأحاسيس الجميلة بالرعاية والمتابعة والدعاء ... يالله ... لكم تمنيت أن تحضر "كرامته" ...ولكنها كانت تعرف أنها "مفارقة" فباركته لنا مقدماً ... وتركنا مع لوعة الفراق لكل جميل فى حياتى ... أشهد الله العظيم أننى لم أذق "طعم" اليتم يوماً ... فقد كانت رحلة دراستى الجامعية سلسة حتى التخريج الذى حرصت فيه مع الخال (عبدالقادر) بأن يكون ببدلة جديدة من رومانيا وجزمة "هاند ميد" جاءت قبل التخرج بعام فى أواخر سبعينيات القرن الماضى.... زوجتنى أحسن ما يكون الزواج ...وأضوينا فى النزائع متخيرين... ورعت أبنائى أثناء الغربة وحرصت على تواصلهم مع أهلهم... اللهم إنها أمتك وبنت أمتك كانت تشهد ألاّ إله إلا الله أنت أحييتها وامتِّها ... اللهم إنى أدعوك آمناً مطمئناً بأن تعفو عن ذنوبها وتتجاوزا عن خطاياها ... اللهم إن كان لها ذنوباً بينها وبين عبادها ... فتحملها عنها يا رحمن يا مّقرى الضيوف ... اللهم إن كان لها ذنوباً بينها وبينك ... فأعفو عنها يا ذا المن والجود ... اللهم يا عالن الخفيات يا من تُلقى الروح من الروح على من تشاء من عبادك ... يا غافر الذنب وقابل التوب يا ذا الطول ارزقها برد عفوك وحلاوة رحمتك ... اللهم إن تعذبها فأهل لذلك هى ... وإن ترحمها فأهل لذلك أنت .. فافعل اللهم يا مولاى ما أنت له أهل إنك أهل التقوى والمغفرة ...
اللهم أجعلها من الذين شابوا ثمرة العمل بنور الإخلاص ....
اللهم أجعلها من الذين أرواحهم فى العُلى ، ومن الذين أناخوا فى رياض النعيم ، وجنوا من رياض التسنيم ،
اللهم أجعلها من المرضيين غير المغضوب عليهم ولا الضالين برحمتك يا أرحم الراحمين ... لكم تمنيت أن أكون ضمن المشيِّعين وممّن يورونها الثرى وأن أقف بين الأشهاد شاهداً لها ولزوجها: اللهم إنك قلت على لسان رسولنا الكريم " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا " ... اللهم إنى اُشهدك واُشهد حملة عرشك وملائكتك والناس أجمعين أنهما قد فعلا ... فآتهما ما جاء على لسان رسولنا الكريم ...