ويقول المواطن ، ياليتني كنت حيوانا !!
@ جميل جدا أن يقر البرلمان في آخر جلسات إنعقاد ، قانون لرعاية حيوانات السودان و يضمن لها حياة هادئة كريمة ،اقرار الحريات الخمسة في الحصول علي مياة الشرب و الطعام والأمان من الخوف وعدم التعرض المؤثرات الفيزيائية و حرية التعبير عن السلوك الحيواني . تم إقرار هذه الحريات الخمسة بعد أن فشل في إقرارها بالنسبة للإنسان السوداني الذي يفتقد لهذه الحريات ونحن السودانيون لا نحسد الحيوانات علي هذه الحريات علي أمل أن تتضامن هذه الحيوانات مع المواطن السوداني لينعم بحقوق و حريات مماثلة .
@ المكتسبات القانونية التي تحققت للحيوانات في السودان والتي أقرها البرلمان لم تتوقف علي الحريات الخمس ،هنالك العديد من البنود التي تتعلق بساعات العمل وسن التقاعد والحالة الصحية والقدرة علي الأعمال الشاقة و طرق وحالات الذبح والموت الرحيم وتضمن القانون عقوبات للمخالفات بالسجن والغرامة ولا يعرف القانون ولا يعترف بأي شكل من أشكال الحصانات للمخالفين . هذا القانون يندرج في بند حقوق الحيوان الذي أقرته الأمم المتحدة و منظماتها التي تعني بالحيوان والرفق به وهو أحد القوانين التي تعتبر جواز مرور للإنتماء للمجتمع الدولي ضمن عدد من القوانين التي يتوقف إقرارها علي قبول السودان في منظمة التجارة العالمية .
@ عدد من الحيوانات في السودان تعاني من التشرد بعد أن أصبحت غير قادرة علي العمل وتلك التي طردت من المنازل والمزارع لعدم فائدتها و تفشي الأمراض وسطها وأصبح وجودها في الشارع يشكل مصدر خطورة علي العامة مثل القطط والكلاب التي تعاني من الأمراض المختلفة وكذلك ( الأسطوات ) وهو الاسم الذي يطلق علي حصين السباق بعد تقاعدها يتم بيعها للعمل الشاق في جر و نقل البضائع وسرعان ما تتعرض لحالات نفسية جراء التردي و سؤ المنقلب الذي بلغته وكثيرا منها يتم إعدامه رميا بالرصاص . هذه الحيوانات المتشردة ستجد ملاذات آمنة في حظائر خاصة تضمن لهم ( حيوانيتهم ) وحماية من الذبح الجائر الذي يحدث هذه الأيام للحمير والكلاب والقطط كل ذلك يحدث دون أي شعور بمهانة أو سخرية ،نحن المغلوب علي أمرهم المواطنون السودانيون .
@قانون رفاهية الحيوان أو الرفق به أحد أهم إنجازات نواب الشعب طوال فترته النيابية التي استمرت 4 أعوام انتخبهم الشعب الغلبان وحملهم الي قبة البرلمان ليعلنوا انحيازهم التام للحيوان وهذا أمر طبيعي لأن الإنسان حيوان ناطق ، لم يشفقوا علي حال المواطن الغلبان لأنه كان ظلما جهولا ، جيئ بهؤلاء ( النوام) ليفيقوا الآن بعد نهاية فترة نيابتهم و هم الآن ينتظرون أن يأتوا للمرة الثانية عقب انتخابهم في أبريل المقبل. كل الشعب السوداني لم يعترض علي إقرار قانون رفاهية الحيوان و أبدي إرتياحه لقانون ينتمي للعولمة ماعدا ما جاء علي لسان مساعد رئيس الجمهورية السابق الدكتور نافع الذي اعترض علي القانون ووصفه بالمستفذ وهذا الاعتراض ليس المستغرب أن يصدر من شخص كان يشرف علي تعذيب خصومه و مصادرة حقوقهم ومن يستكثر الحقوق علي الإنسان لا يقرها للحيوان.
@ يا كمال النقر ،،يا بخت حيوانات السودان ،، و العقبال ل 3577 انسان !!