قبال كم يوم "ضايقة" بي الوسيعة
المكان "موحش" وتيرموتر الخاطر يطلع وينزل
قعد جنبي واحد من "أبناء" بحري الحكايين المحببين
بعد المطايبة وسيل الأسئلة "الهطال" الكلام جاب الحديث
وقعد يضحك وفي الحقيقة لمن يضحك بقعد أعاين ليهو
نظام أعاين فيهو وأضحك وأضحك ولا بمشي منو تاني
زول جميل ووناس ويحكي الحكاية ويشبع هو ضحك في رقبتو دي
بضحك بكلياته والعينين يبقن "قدود جِلِد"
إستعطفتو .. عشان "ينحرف" من الضحك السال
ويعدي بينا في إتجاه الحكي عديل وأنا "الشمار" قرب يوديني "حمد النيل"
ولمن بدأ في "الحكي" حمد النيل ذاتو طلع "سيد الكارو"
طيب الزول دا بالغ في شنو ياخي ؟؟
هو أصلو من قرى شمال الجزيرة وقريتو علي الزلط طوالي
بشتغل بي كارتو نظام طرحة من الزلط "الموقف" للحلة
ومرات مرات بمرقا في الحلال الجنبو بي كارتو "الجامبو"
وشغال في أمان الله جايب مصاريفو ومصاريف "حصانو"
لكن إبليس "الله إنعلو" وسوس ليهو وهداهو لي حكاية الشافع دا
الولد بيقرأ في المدرسة وبلحيل شالق مع إنو عمرو ما فات العشرة سنين
لكنو ما عندو أي علاقة بالعشرة الأوائل ولا الأواخر
المدرسة دي "مكجنة" ويصل لحدي باب المدرسة ويصد يرجع "يلفلف"
والمدرسة في طرف السوق قريبة لموقف البصات "شارع مدني"
الشافع في واحدة من لفاتو "لمّ" فيهو سيد الكارو
مرة سألو "ماش وين آآجنا ؟؟"
والشافع بي جهلو قال ليهو "بدور أمش البيت"
ومن ديك وعيك
بقى سيد الكارو قدر ما يشوف الشافع يركبو معاهو في الكارو "قِدام"
ومرة مرة من تحت شوال الخيش البختو تحتو بديهو محفزات
مرة قصبة سكر ومرات عنكوليب والشافع مبسوط "شردة ووردة"
وفي كل المشاوير دي سيد الكارو كان بشق السوق والشافع معاهو
وقبال ما يوصلو "قريب للبيت" كان بغشيهو بعض المحلات
نظام يقعدو في الكارو وينزل "هو" يقضي أغراضو وكِدا
وتلقى الشافع قاعد في الكارو ماسك شنطتو مستمتع بالفسحة
في مرة قال ليهو "أرجاني هِني أنا داخل البنك دا وراجع "
والشافع قاعد في الكارو في الحراية ديك ينقي ليهو في قصبة سكر
سيد الكارو دخل البنك وفي الاستقبال أحالوهو لمديرة القسم
وكانت إمرأة خمسينية سألتو من غرضه
فأجاب "داير المساعدة آآبت أعمي رسوم المدارس عذبتنا"
"... الشافع هداك في الكارو طردو من المدرسة"
وجنبها شباك فاتح علي الشارع وبتلقائية إتلفتت تعاين
شافت الكارو واقف والشافع راكب شنِطو جنبو ياكل في قصبة سكر
سألتو وإنت علاقتك شنو بالشافع دا ؟؟
"مو ولدي وطردو من المدرسة في شان الرسوم"
"ولدك إنت ؟؟"
"آآآي ولدي إن عندكن بند تبرعات تديني ربنا يديك الفي مرادك"
المرأة قامت من الكرسي ومدت راسا بالشباك وصاحت للشافع
"خالد خالد ياولد أطلع تعال بسرعة"
وجابت الموبايل وإتصلت في إبن عمها "مروان" أبو الولد
ولمن سألتو قال ليها خالد في المدرسة
قالت ليهو لا يامروان خالد معاي تعال بسرعة سوقو
سيد الكارو عاين جاي عاين جاي قام قال ليها
"عاد أكت جابت ليها مغالطة النتخارج "