قوى نداء السودان
برلين
البيان الختامي
إجتمعت قوى نداء السودان المتمثلة في الجبهة الثورية السودانية، حزب الأمة القومي، قوى الإجماع الوطني و منظمات المجتمع المدني في مدينة برلين في الفترة ما بين 25-27 فبراير 2015 بدعوة كريمة من وزارة الخارجية الألمانية و بتسهيل منظمة بيرقوف الألمانية و منظمة SWP بشأن توحيد الرؤية حول الحوار القومي الدستوري لمخاطبة جذور الأزمة السودانية بإيجاد مشروع للحل القومي السلمي الشامل.
تحي قوى نداء السودان الشعب السوداني الصابر بكل أنحاء البلاد الذين يواجهون حروب الإبادة الجماعية و التطهير العرقي ومخاطر القصف العشوائي المستمر بالطيران و معاناة النزوح و اللجوء، كما تحي الجماهير السودانية في المدن و القرى الذين يواجهون القمع ومصادرة الحريات و عسف ضيق العيش و هم الصامدون تجاه البطش و يكافحون بصبر دؤوب من أجل الحرية و السلام والأمن و الديمقراطية و العيش الكريم. وتتعهد قوى نداء السودان بمواصلة النضال حتى يتم نيل حقوقهم المشروعة.
تحي قوى نداء السودان الشعب السوداني الذين إلتفوا حول معركة "إرحل" التي تم تدشينها لمقاطعة الإنتخابات و تصعيد النضال السلمي الجماهيري لإستعادة الحقوق المسلوبة لمواجهة قوى القهر و التسلط و هزيمة نظام الفساد و الطغيان وتعلن دعمها و تأييدها غير المحدود من أجل إستعادة الحقوق في كل أنحاء البلاد ، كما توجه قوى نداء السودان التحية لجماهير منطقة الحماداب و بري و الشجرة وحلفاية الملوك و المناصير ولقاوة و هم يدافعون عن حقوقهم . كما تحي قوى نداء السودان النازحين في معسكرات الذل و الإهانة خاصة في معسكرات الحميدية و كلما و زمزم. وتحي صبر بناتنا و أمهاتنا في قرية تابت اللائي تعرضن لإهانة و جريمة الإغتصاب الجماعي من قبل قوات النظام.
تحية خاصة للمناضلين في سجون النظام و على رأسهم المناضل فاروق ابوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني و د. أمين مكي مدني رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني ود. فرح العقار و كافة المعتقلين والمسجونين السياسيين بسبب الحرب والرأي.
أيها الشعب السوداني العظيم: لقد هدف لقاء برلين التشاوري على دعم مجهودات المجتمع الدولي و على رأسه الإتحاد الافريقي و لجنته رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابومبيكي التي تهدف لإجراء حوار قومي يفضي إلى سلام شامل و تحول ديمقراطي كامل في السودان.
أبناء و بنات الوطن الشرفاء: إنه رغم تعنت نظام المؤتمر الوطني و سجله الحافل في نقض المواثيق و العهود و مناوراته المكشوفة من أجل كسب الوقت و فرض واقع جديد بإجراء التعديلات الدستورية الأخيرة و الهرولة و الإصرار على اجراء إنتخابات أحادية معروفة النتائج. تؤكد قوى نداء السودان على قرارها السابق بإستعدادها للمشاركة في الحوار وفق قرار الإتحاد الإفريقي 456 مع تأكيد ضرورة تنفيذ إستحقاقات و مطلوبات تهيئة المناخ الواردة في ذات القرار و نضيف إليها المطلوبات الاتية:
1- وقف إجراءات الانتخابات الجارية الان
2- اطلاق سراح الاستاذ/ فاروق ابو عيسى و الدكتور امين مكي مدني و الدكتور فرح العقار و جميع المعتقلين السياسيين و المسجونيين بسبب الحرب
3- إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات
4- تسهيل عمليات المساعدات الانسانية في مناطق الحرب
5- إجراء تحقيق عادل و شفّاف في جريمة إغتيالات شهداء سبتمبر 2013 و الإغتصاب الجماعي في قرية تابت
6- وقف القصف الجوي على المواطنين ووقف العدائيات ووقف اطلاق النار تمهيدا لوقف الحرب
7- الموافقة على تأسيس سلطة إنتقالية تستعيد اجهزة الدولة و مؤسساتها المختطفة من قبل نظام الحزب الواحد و تنفيذ برنامج السلطة الإنتقالية وعقد المؤتمر القومي الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية بتوافق كل أهل السودان على كيفية حكم وإدارة السودان و التوزيع العادل للسلطة و الثروة و التنمية و الخدمات.
إن قوى نداء السودان باستعدادها للمشاركة في الاجتماع التحضيري تاخذ بالاعتبار قرار قوى الاجماع الوطني الرافض للجلوس مع نظام المؤتمر الوطني في أي حوار إلا بعد تنفيذ إستحقاقات و مطلوبات الحوار المذكورة سابقا. فإن حزب الأمة القومي و الجبهة الثورية السودانية يشاركان في الإجتماع التحضيري بغرض إلزام المؤتمر الوطني لتنفيذ اجراءات تهيئة المناخ ووقف الانتخابات و القصف الجوي و الحرب و اطلاق الحريات . فاذا رفض النظام و تعنت في قبول المؤتمر التحضيري او رفض تنفيذ مطلوبات و استحقاقات تهيئة المناخ للحوار الوطني فان الاطراف المشاركة من قوى نداء السودان سترفع يدها عن الحوار تماما و تصب كل جهودها في طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة التي تقود الى اسقاط النظام وذهابه غير مأسوف عليه.
إن قوى نداء السودان تؤكد على وحدة صفها و رؤيتها و استراتيجية عملها ، و تدعو كافة قوى المعارضة و التغيير من اجل الوحدة و تقوية الصف الوطني.
و في الختام نؤكد لجماهير شعبنا الأبي في الداخل و الخارج أن قوى نداء السودان متمسكة بكل خياراتها في مناهضة و مقاومة النظام من أجل إحداث التغيير الجذري و الشامل. و ليس ثمة تناقض بين الحوار الجاد و المنتج و الانتفاضة الشعبية التي تقود الى تحقيق الدولة المدنية و الديمقراطية الحديثة. دولة المواطنة المتساوية و العدالة الاجتماعية.
قوى نداء السودان:
الجبهة الثورية السودانية
قوى الإجماع الوطني
حزب الامة القومي
كونفدرالية منظمات المجتمع المدني
برلين 27 فبراير 2015