ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺰﻱ :
ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
.........
ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺻﺒﺖ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺗﺒﺪﻭ « ﻣﺰﻳﺠﺎً » ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ .
ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺠﻬﺎﺑﺬﺓ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻻﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻭﺃﻛﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺳﻤﺎً ﺟﺎﻣﻌﺎً ﺃﻭ ﺗﻮﺻﻴﻔﺎً ﺩﻗﻴﻘﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺰﻳﺞ، ﻟﻜﻦ ﻷﻧﻨﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﺏ - ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﺏ ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻃﺒﻴﺐ - ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻴﻬﺎ « ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ » ( Sudanism ) .
ﻓﻔﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻏﻤﺮﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺑﺪﻳﻢ ﻛﺮﻣﻬﻢ ﺍﻟﻬﻄﺎﻝ، ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﻣﻼﻩ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎً ﺑﻮﺩﻱ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺍﻟﻤﻴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺯﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﻬﻢ، ﻓﻬﻢ ﻛﺮﻳﻤﻮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪ، ﺫﻭﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻟﻄﻴﻔﺔ، ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺳﻤﻰ ﻓﺨﺮ ﻭ " ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ " ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻓﺮﺩ ﻭﺷﻌﺐ، ﻛﺴﺒﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﻮﺍ « ﺩﺭﻭﻋﺎً » ﻭ « ﻛﺆﻭﺳﺎً ﻣﺎﺳﻴﺔ » ﻣﻦ ﻣﻬﺞ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭﺧﻠﺠﺎﺕ ﻗﻠﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻓﻲ ﻣﻬﺠﻨﺎ ﻭﺃﺫﻫﺎﻧﻨﺎ .
ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﻳﻨﻄﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﻮﻯ، ﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﻗﺪ ﻓﺎﺯ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻓﺄﺭﺟﺢ - ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺮﺟﺢ - ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً .
ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﻗﺪ ﻓﺎﺯ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺎﻷﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً، ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﻗﺪ ﻓﺎﺯ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺎﻷﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً، ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﻗﺪ ﻓﺎﺯ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺎﻷﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً .
ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺓ ﻟﻠﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻌﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻫﺎﻙ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ : ﺷﺮﻛﺔﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻭﺗﻮﺭﻳﺪﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﺑﺤﺚ ﻣﺪﻳﺮﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﻣﺘﺮﺟﻢ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺘﺮﺟﻢ « ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ » ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀﻫﻢ « ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ » .
ﻭﻫﺬﻩ ﺃﺧﺮﻯ : ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ « ﻳﺘﺰﺍﺣﻤﻮﻥ » ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺘﻮﺳﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ - ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ - ﺷﺠﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻏﺮﻭﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﻬﻞ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺛﺎﻟﺜﺔ : ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻌﺎﺗﺒﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻥ ﻓﻲ ﻧﻘﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﺑﺤﻖ ﻣﺴﻴﺌﻴﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻟﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﺪﺭﻙ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻭﻃﺒﺎﺧﻴﻦ ﻭﺳﺎﺋﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺃﻗﻞ ﺟﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻔﻈﺎً ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻟﻠﻮﺩ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﺲ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺼﺺ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻣﻰ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺃﻱ ﻓﻀﻞ ﺃﻭ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻮﻗﺪ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻋﻨﻘﻲ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﻼﻭﺓ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻼﻭﺓ، ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﻨﻴﺎً ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﻟﻬﻄﺎﻝ : « ﻛﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻦ ﻟﻜﻢ ﺑﺠﻤﻴﻞ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻭﻻ ﻳﻮﺯﻥ ﻭﻻ ﻳﻜﺎﻝ . ﻓﻘﺪ ﻏﻤﺮﺗﻤﻮﻧﻲ ﺑﺤﺒﻜﻢ ﻭﻛﺮﻣﻜﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻳﻦ ﺛﻘﻴﻞ ... » ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺛﻘﻴﻞ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ .
ﺍﺳﻘﻨﻲ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..
ﻣﻦ ﺳﻼﻑ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ..
ﺇﺫ ﻳﺘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺍﻥ ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ..
ﻣﻦ ﻣﻬﺞ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﺃﺯﻫﺎﺭ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﺯﻳﻦ ..
ﻭﻣﻦ ﻣﻬﻮﻯ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﻓﻲ ﺇﻣﺒﺎﺩﺭ ..
ﺇﻟﻰ ﺷﻤﻮﺱ ﺣﻠﻔﺎ ﻭﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺣﺪﺍﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ..
ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺃﻗﻤﺎﺭ ﺗﻐﺪﻕ ﺿﻴﺎﺀﻫﺎ .
ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺰﻱ -- ( ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ )
5 ﻣﺎﻳﻮ، ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ