]size=24]رحيق السنابل
النشاز الطلابي !!
@ مع قرب موعد بداية العام الدراسي الجديد لبد من كلمة حول النشاط الطلابي وهو بصفة عامة ، الجزء المكمل للنشاط الأكاديمي والتربوي لتفجير المخزون والكم الإبداعي لدي الطلاب في كافة المجالات الرياضية والأدبية والحرفية وفي مختلف أنواع الفنون ، إدارة النشاط الطلابي مناط بها توفير كل السبل والمعينات ورعاية جميع الأنشطة دون تمييز.
@ قبل إنشاء إدارة النشاط الطلابي وقبل قيام ما يعرف بوكالة النشاط الطلابي كان المناخ الطلابي في المدارس والجامعات والمعاهد يعج بالمناشط التي أبرزت قيادات لامعة في السياسة والرياضة والعمل الثقافي الإبداعي من شعراء وأدباء و رياضيين وفنانين في مختلف ضروب الإبداع ولم يعرف المناخ وقتها مظاهر العنف الحالي والذي يروح ضحيته العشرات من الطلاب سنويا.
@ من الأهداف الرئيسية للنشاط الطلابي كما جاء في حكومة الإنقاذ ، المساهمة في تربية الشخصية السودانية المتوازنة عقليا ونفسيا وبدنيا وتنمية الحس الوطني وتعميق الولاء له ، تربية العقيدة الدينية بإشاعة روح التدين وسط الطلاب، اكتشاف الموهوبين و ( توظيفهم ) لخدمة البلاد، تنمية الوعي البيئي والصحي لدي الطلاب.
@ الواقع يثبت عكس ذلك تماما اذا أن النشاط الطلابي في كل المؤسسات التعليمية بالبلاد أصبح طابعه العنف والعنف المضاد وأصبح الطالب مضطرب نفسيا وذهنيا وهزيل بدنيا وبدأ يتراجع فيه الحس الوطني مقابل إعلاء دور المؤتمر الوطني وأصبحت العقيدة الدينية هي الحركة الإسلامية فقط وأصبح النشاط الطلابي يستهدف المتفوقين والموهوبين لغسل أدمغتهم ليصبحوا كوادرهم مستقبلا.
@ بعد إعلان نتيجة شهادة الأساس بدأت إدارة النشاط الطلابي وهي من ضمن إدارات التعليم العام في السعي لتنفيذ مهام التجنيد المبكر وسط طلاب الثانوي للحركة الإسلامية وقد بدا بالفعل التحضير لتجميع الطلاب من الأوائل وإخضاعهم لبرامج منها زيارة رئيس الجمهورية وللبرلمان وستعقبها زيارات ومعسكرات ومخيمات لغسيل المخ (من هنا يبدأ التجنيد) والعمل في قطاع الطلاب.
@ الأسر السودانية علي امتداد القطر ظلت تستقطع من قوتها لتامين تعليم أبناءها وتوفير كافة الاحتياجات من وسائل وأدوات ودعم ومساعدات لرفع المستوي الأكاديمي عبر الكورسات والدروس الخصوصية والدراسة الخاصة في المدارس الأجنبية بعد أن رفعت الدولة يدها عن التعليم الذي أصبح اقتصاديا كالعلاج أما المناهج وضعت عن قصد لتجهيل الطلاب واضعافهم بينما ابناءهم يدرسون في الخارج علي نفقة الدولة وتنتظرهم الوظائف المرموقة فور تخرجهم .
@ النشاط الطلابي في المدارس والجامعات لا يخدم مناشط الطلاب بقدر ما هو أحد الأذرع (الإستراتيجية ) وسط الطلاب تراقب نشاطهم ولا ترعاه وترفع في التقارير التي علي ضوءها يتم فرز وتصنيف الطلاب وإرهابهم بواسطة زملاءهم الموالين ومن هنا يتفرخ العنف والترويع والقتل.
@ علي أولياء أمور الطلاب حماية ابناءهم بمراقبة عناصر و أساليب النشاط الطلابي الذي يبدأ في المعسكرات المقفولة والمخيمات والرحلات الخاصة والزيارات المنظمة والإغراءات والمساعدات. التفوق والنبوغ والنتائج الباهرة التي حققها الطلاب كانت بفضل مجهودات اسر وذوي الطلاب ولن تقدم لهم الدولة سوي العنف الطلابي المفضي للموت الذي ينتظرهم في الجامعات.
@ يا كمال النقر .. المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، دا لو خلوهم ..[/size]