مدينة الحصاحيصا بالصورة و بالقلم..
التغيير والبعث الجديد !!
() لجنة تطوير الحصاحيصا ضوء في نفق مظلم !!
() الحصاحيصا تقول وداعا لرموز الفشل الاداري !!
() تعطيل الخطة الاسكانية بسبب عدم تطبيق القانون !!
() مستقبل الحصاحيصا يبدأ من هنا !!
() اجتثاث المظاهر السالبة بمزيد من التغيير !!
إعداد / حسن وراق
مدينة الحصاحيصا هبة مشروع الجزيرة من المدن الشابة التي بدأت تتشكل من رحم مشروع الجزيرة في بدايات عام 1908 عند مد خط السكة حديد الي مدينة سنار لحمل احتياجات بناء الخزان قبل قيام مشروع الجزيرة في 1925 حيث تم اختيار الحصاحيصا لتكون المركز الثاني بعد الرئاسة في بركات لحلج الاقطان وإدارة المشروع وقيام فروع للهندسة الزراعية والحفريات والجلوجيا والابار و مخازن اكسار البذور و المبيدات . بتزايد فرص العمل تزايد عدد السكان وتوسعت الخدمات اصبحت الحصاحيصا مدينة صغيرة جاذبة تمتعت بامتيازات مشروع الجزيرة وازدادت أهميتها بقيام الصناعات التحويلية ، الحليج وعصر الزيوت والنسيج والحلويات والصابون وغيرها ، استوعبت أكثر من 7 الف عامل دائم وموسمي ازدادت الكثافة السكانية من 4 أحياء سكنية الي 24 حي سكني اليوم . بتدهور و انهيار مشروع الجزيرة تأثرت الحصاحيصا التي تحولت الي مدينة معاشيين و معطلين وعاطلين عن العمل بعد أن أغلقت العديد من المصانع ابوابها وذهاب 4 الف عامل دائم وموسمي في مشروع الجزيرة الي المعاش والغاء الوظائف والصالح العام ونصف العدد في مصنع الصداقة للمنسوجات ونصفهم في الصناعات التحويلية التي أغلقت ابوابها وزاد الطين بله نظام الحكم المحلي في 2003 الذي الغي مجالس المدينة لتصبح الموارد قسمة مع الارياف والمحليات التي أضعفت التنمية في المدينة بالإضافة الي تفشي الفساد المالي و الاداري أحد افرازات تجربة الحكم المحلي للمحافظين والمعتمدين الذين كرسوا الممارسات الفاسدة بالإبقاء علي عناصر الفشل الإداري الغير مؤهلين ، ضاعفوا احزان اهل المدينة ،بددوا مواردها من اموال و اراضي ولم يوظفوها لنهضة وتطوير المدينة. طوال فترة الانقاذ تآكلت البنيات التحتية وانهارت الخدمات وعدم الاستقرار الاداري ولم تشهد الحصاحيصا نقطة تحول ايجابي إلا في عهد المعتمد السابق جلال عبد الكريم والذي علي الرغم من فترته التي لم تستغرق 6 أشهر إل أن بصماته ماثلة أمام اعين الجميع كانجازات ملموسة وعلي رأسها تكوين ورعاية لجنة تطوير المدينة ايقونة الحصاحيصا التي تمثل قوس قزح أهلها بمختلف خلفياتهم الجهوية والقبلية والفكرية والثقافية استطاعت هذه اللجنة أن تخرج المدينة من ظلمات تناقضاتها التاريخية الي حيز النور في الانجازات العملية لتنال رضاء أهل الحصاحيصا علي مر تاريخ اللجان السابقة .
أزمة الحصاحيصا
تناولنا في صحيفة الجريدة وفي عدد من المواقع الاليكترونية ازمة مدينة الحصاحيصا والتي لخصناها في الفساد المالي والإداري وهيمنة ولاية الجزيرة علي موارد المدينة المتمثلة في الاراضي التي استنزفت بالبيع لتصبح موارد ثابتة لحكومة الولاية في مدني وفتات حوافز لموظفي الاراضي ، ظلت الحصاحيصا ولفترة طويلة اسيرة لأصحاب الكفاءات المتواضعة الفاشلة للإداريين الذين حولوا المدينة لفوضي من أجل الجبايات وتبعا لذلك استشرت فوضي الاسواق بالتغول علي الشوارع والميادين والساحات التي تم بيعها ولم يتركوا موقفا للعربات بالسوق وقاموا بتعريض صحة المواطن للخطر بتشجيع بيع الخضر والفواكه المفروشة علي الارض و وسط القاذورات وضيقت مساحات الشوارع بالعرض خارج المحال والتصديقات الخاصة وصارت شوارع السوق لا تستوعب حركة المركبات في معظم الاوقات بوجود 4300 ركشة و2 الف كارو حمار وحصان تثير الرعب و درداقات أسواق متحركة تتزاحم في شوارع لم تبلغ طولها 2 كيلومتر داخل السوق و اهملت صيانة الشوارع وتعبيدها ومنذ سفلتت بعض الشوارع في 1983 لم تمتد لها الصيانة . السلطات المحلية والولائية تخصصت في المماطلة والكذب علي مدار ربع قرن بشأن شوارع المدينة . من أهم قضايا المدينة الخطة الاسكانية التي توقفت منذ 1991 و حتى الآن علي الرغم من الزيادة السكانية وتكدس الاسر في منازل ضيقة رغم استحقاقهم إلا أنه لا توجد اراضي بعد نشوب نزاع بالاعتراض علي اراضي مخصصة للخطة ومن مشاكل الحصاحيصا العاجلة والهامة التدهور في صحة البيئة والفساد الاداري والمالي و الممارسات المتعلقة بصحة البيئة وعدم تجديد الخبرات ليتم احتكار عمل الصحة لكوادر عرفت بممارساتها الفاسدة في الاسواق من رشا واتاوات اصبحت حكرا علي نوعيات معينة تحتاج لإعادة النظر وفي ظل الفساد الاداري بالوحدة الادارية اصبحت صحة المواطن في خطر من الأسواق حتي مكب النفايات و تأثير مقبرة المبيدات الكيمائية وانتشار النفايات والقمامة في معظم الاحياء خاصة الطرفية الي جانب التصدع وعدم صيانة مدارس المدينة ومراكزها الصحية وعدم وجود مرافق ترفيهية بالإضافة الي خطر مادة الاسبستوس المسرطنة التي تستخدم في شبكة مياة المدينة التي تحتاج لتغيير بعد أن اصبح معدل الاصابة بالسرطان 80% في المدينة والكثير من القضايا الحيوية التي تعاني منها المدينة ولا يوجد هنالك من يهتم غير أهل الحصاحيصا لتعلو الاصوات تطالب بإبعاد الضباط الاداريين باعتبارهم رموز الفشل الاداري الذي تسبب في كل مشاكل الحصاحيصا و تخصصهم في ممارسة الفساد وإرضاء أولياءهم حني يمكثوا طويلا في الحصاحيصا التي تسمي بالكويت لثرائها.
لجنة تطوير المدينة :
التآمر علي مدينة الحصاحيصا من كل القيادات المتعاقبة ، أكثر من 12 معتمد و محافظ فشلوا في أن يحتفظ لهم أهل الحصاحيصا بسيرة عطرة ترسخها انجازاتهم سوي المعتمد السابق جلال عبدالكريم والذي افتقدته الحصاحيصا التي اخلص لها ويكفيه فقط حرصه أن أهدي الحصاحيصا لجنة تطوير المدينة التي اشرف علي تكوينها في داره و حرص علي حضور اجتماعاتها لتنطلق هذه اللجنة بالتصدي للقضايا الهامة التي تشغل بال أهل الحصاحيصا ، خطفوا القفاز بضربة البداية ، بناء مستشفي الاطفال الجديد الذي يسع 250 سرير بعد أن علموا بأن المستشفي الحالي الذي يسع 50 سرير سيتعرض للانهيار في أي لحظة . المستشفي بتكلفة 3 مليار جنية قابلة للزيادة قاموا باستقطاب تمويله بجهودهم الشخصية ولم تساهم معهم السلطة المحلية إلا بمبلغ 20 الف فقط و احجم عن المساهمة أهل الريف الذين احتكروا العمل التجاري وريعه في سوق الحصاحيصا ويستأثروا بكل الخدمات في مستشفيات الحصاحيصا التي أصبح عبء رعايتها وصيانتها و حلحلة مشاكلها علي عاتق أهل مدينة الحصاحيصا الذين يئسوا من هذا (الجبن والبخل ) الذي يلاقونه من أهل الريف و من غيرهم الذين شكلوا ضغطا من مواطني المحليات المجاورة علي مستشفيات الحصاحيصا في ظل تراجع اسهامات الولاية والمركز وتركوا الامر لأهل الحصاحيصا و أبنائها .
مستشفي أطفال جديد
لجنة تطوير مدينة الحصاحيصا التي تعمل في صمت في كافة المجالات و من خلال المجهود الضخم في بناء مستشفي الاطفال الجديد الذي يسير نحو الانتهاء كانت حريصة كل الحرص علي صيانة واعادة سفلتت شوارع المدينة من خلال مقابلة المسئولين في الخرطوم وفي مدني وملاحقة جهات التمويل ولم ييأسوا من الوعود الزائفة التي قطعها الوالي السابق و طاقم وزراءه حتي تكلل مجهودهم مؤخرا بعد أن ضمنوا التمويل البنكي استطاعوا أن يحملوا البشارة لاهل الحصاحيصا بقيام مشروع صيانة شوارع المدينة وإعادة سفلتته المشروع الذي استغرق طويلا ولو لا جهد لجنة تطوير المدينة لما رأي النور لعشرات السنين من الآن حيث بدأت الصيانة التي شارفت علي النهاية قبل الخريف .
الحصاحيصا ترحب و تتعاون
لجنة تطوير مدينة الحصاحيصا استبشرت خيرا بقيام السلطات الولائية بإجراء كشف تنقلات شمل رموز الفشل الاداري من بعض الضباط الذين كانوا عائقا حقيقيا لعمل اللجنة بل قاموا بدق اسفين بينها وبين المعتمد الحالي الذي تجاهل عمل اللجنة بإيعاز من رموز الفشل الاداري الذين أنكروا دور الشعبيين واخيرا لفظوا غير مأسوف عليهم ولن تطأ أقدامهم الحصاحيصا مرة أخري(حرمانة عليهم ) للدمار والفساد الذي تسببوا فيه . وتحمد لجنة تطوير الحصاحيصا الله كثيرا أن تستقبل الحصاحيصا المدير التنفيذي الجديد الاستاذ محجوب سر الختم والذي عرف عنه الانضباط و الكفاءة والحرص وقوة شخصيته وكل مقومات الاداري الناجح وسوف تقوم اللجنة بتسهيل مهمته بتسليمه خارطة طريق جاهزة لن يتركوه وحده وكما قال السيد عصام الدين مصطفي البشير رئيس لجنة التطويرأنهم سيكونون خير سند وعضد للمدير الجديد الذين سيجتمعون به مجرد تسلمه المهام . أصبح الامل كبير في أن تستشرق مدينة الحصاحيصا مستقبلا زاهرا سيبدأ بالتعاون و التنسيق مع السلطات المحلية في ظل التغيير الاداري الجديد والذي يتطلب استكمال التغيير بمواصلة الثورة الادارية بوضع الاداري المناسب في المكان المناسب وهنالك رموز فشل إداري ما تزال قابعة في أماكنها لا تتشرف بهم الحصاحيصا بالإضافة الي طواقم المساعدين في السلك الحسابي والسلك الإداري احتكروا مواقع بذاتها و كانوا و ما يزالون خميرة فساد في مواقعهم ، الامر الذي يتطلب التغيير من أجل ضرب اوكار الفساد والمفسدين في المحلية وفي الوحدة الادارية .
من القضايا التي وضعتها لجنة التطوير ضمن أولوياتها ، مشكلة الخطة الاسكانية وكل المطلوب هو تنفيذ القانون الخاص بالأراضي من نزع و تعويض و أن مشكلة تعطيل الخطة الاسكانية بسبب الضعف الاداري و عدم تنفيذ القانون علي أن يتم السحب الفوري للمستحقين حسب الاقدمية من الثمانينات وضرورة مراجعة الاستحقاقات التي نشرت ومعظمهم لا يستحقون ولا تنطبق عليهم الشروط الاولية ولا علاقة لهم بالحصاحيصا مجموعة سماسرة قاموا بشراء شهادات المواطنة وهم ليس بمواطنين فقط يضيقوا الفرص علي المستحقين من مواطني الحصاحيصا. من القضايا الجوهرية أيضا ، إعادة تنظيم الاسواق و وقف الفوضي التي خلقها رموز الفشل الاداري أدت الي مشاكل في الحركة والمرور وتري لجنة التطوير أن الاستراتيجية القادمة ستوجه الي الاهتمام بمنشآت المدينة المتمثلة في المراكز الصحية و ترفيعها لمستوصفات بالإضافة الي المدارس بكافة المراحل التي تحتاج للصيانة والتجديد وتهيب اللجنة بجميع أهل الحصاحيصا التعاون لان الاوطان لا تبني إلا بسواعد أبنائها.
>