المحور ما كلو قطن !
@ يقول المثل الروسي الشعبي القديم " في كل نكتة هنالك جانب من الحقيقة " ولعل ذلك ينطبق علي ما ظل يتدوله المزارعون في الجزيرة بان بذور القطن المحورة دخلت السودان بواسطة ميكانيكي صيني وجدها الطبيب العمومي عبدالحليم المتعافي عندما كان وزيرا للزراعة فرصة ثمينة لزراعتها في مشروع الجزيرة . غرابة الامر لا يمكن اسبعاد حدوثها في السودان القطر الزراعي الكبير يتولي فيه مصير الزراعة طبيب عمومي ليته اكتفي فقط بمنصب وزير الزراعة ولكنه تطاول في (التشبر و التشبح) ليصبح ايضا رئيسا لمجلس ادارة مشروع الجزيرة وهذا الازدواج وصف من قبل قيادة تحالف المزارعين بأنه مثل الجمع بين الاختين لتعارضه مع القانون .
@ التحوير الوراثي او الهندسة الوراثية علم احدث انقلاب في العلوم الحديثة وخاصة في مجال الزراعة وتاثير هذا الانقلاب العلمي في تعديل الخصائص الوراثية و اكسابها خصائص اخري ومن بين الخصائص المتعددة المقاومة الذاتية لبذور النبات للآفات الزراعية شريطة ان يتم التحوير في البيئة والتربة والطقس الذي يراد الزراعة فيه الي جانب زيادة الانتاج والانتاجية وكل ذلك يتم وفقا لمطلوبات في غاية من الالتزام العلمي . من فوائد هذه التقنية انها وفرت المكافحة الكيميائة للآفات من ناحية تكلفة اقتصادية وتبعات التلوث للارض والجو والنبات واضرار ذلك علي الإنسان ، مزارع او مستهلك .
@ قبل دخول الميكانيكي الصيني السودان مع بذوره المحورة كانت هنالك جهود مضنيه لبداية جادة في مجال الهندسة الوراثية وخاصة لتحوير القطن في واقع البيئة والمناخ والارض وكل الظروف المناخية بدأها البروفيسور فاروق محمد ابراهيم عالم الزراعة المعروف مع تيم من المختصين ولكن جهودهم في هذا الشأن أحبطها الطبيب العمومي وزير الزراعة وقتها عبدالحليم المتعافي عندما قام بزراعة بذور الميكانيكي الصيني . النتائج و العبر المستخلصة من زراعة بذور الميكانيكي الصيني كارثية لانها لم يتم تحويرها في بيئة السودان فانها لم تتكيف مع بيئته رغم الانتاجية العالية ولكن النبات إحتاج لمبيدات حشرية الامر الذي لا يفترض ان يحدث لو تم التحوير في بيئة القطن السودانية .
@ القطن المحور الذي انتج قبل ثلاثة مواسم لا يوجد حديث عن عائدات صادراته و لم ياتي ذكره في التقرير الاحصائي الدوري لبنك السودان ولا يزال يقبع في مخازن شركة الأقطان في بورتسودان و لم يتم تسويقة نظرا لنوعيته الخشنة التي لا تصلح لصناعة الغزول و النسيج و كما جاء علي لسان احد خبراء تسويق الاقطان بانه فقط يصلح ( اصطبات) للنظافة وللاسف ما تزال ادارة مشروع الجزيرة تحرص علي زراعات مساحات من القطن المحور في كل موسم علي الرغم من عدم تسويقه ولا يوجد مسئول واحد اثار هذا الموضوع في المجلس الوطني او في مجلس الوزراء وعلي الرغم من وزارة الصناعة تحمي زيوت بذرة القطن المحور من التوسيم labeling ألا أن هنالك تخوف منه ادي الي ركود في استخدامه لدي المواطنين.
@ قبل أيام عاد وفد سوداني بقيادة الامين العام لمجلس السلامة الأحيائية ومعه لفيف من العلماء اساتذة من جامعة الجزيرة و جمعية حماية المستهلك عادوا من جمهورية الهند بعد ان وقفوا علي تجربتها في مجال القطن المحور بعد أن اصبحت ثاني دولة في العالم لانتاج القطن الزيارة تأتي اهميتهافي ، تبديد الكثير من المخاوف المتعلقة باستخدام الزيوت و الاعلاف دون رصد أي آثار جانبية في هذا الشأن . الزيارة قام بها نفر من اهل العلم والتخصص في المجال وثانيا ، ننتظر من هؤلاء العلماء توضيح الاخطاء الكبيرة في مجال تطبيق زراعة القطن المحور في السودان من بذور الميكانيكي الصيني والآثار الجانبية بدخول آفات جديدة تهدد السلامة الاحيائية وظهور بعض الآفات لأول مرة بالسودان مثل البق الدقيقي الذي ينتشر بكثافة . ننتظر باحر من الجمر ماذا سيقول هؤلاء العلماء بعد زيارة الهند خاصة رأيهم حول مستقبل زراعة القطن المحور بالسودان .
@يا كمال النقر ،،,開拓雙贏!،، والعياذ بالله !