أيام سخونة المشروع الحضاري وبرودة حرب الجنوب
وعلى تخوم الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب
لوري داخل الجنوب وقفوهو جماعة قرنق للتفتيش
"كانوا بخافو من تسلل المحاربين عن طريق رحلات المدنيين"
صادف وجود رجل بين الركاب كان يكثر من الصلاة علي النبي
الدقن والسبحة والابريق تحلف تقول نزل من السما أسي دي
ومن شدة ما تجض الركاب الزهجانين
"تراب وجوع وشمش مدرعين في حديد اللوري"
كان بوقف الرحلة كلما دخل وقت من الأوقات الخمسة
ينزل يشيل إبريقو يقطع الجمار ويجي يصلي بالجماعة
وكانو بصلو وراهو على مضض دايرين يصلوا وينفكو
ولسوء الحظ وفي إحدى المناطق "محطة تفتيش مباغت"
جنود التفتيش وقفوا اللوري وقالوا للركاب أنزلوا
واحد من الركاب كان محروق على الراجل وحب يتخلص منو
قام قال لي جماعة قرنق "نحن ما عندنا ذنب لكن سوقو الفكي داك"
فما كان من الفكي إلا أن عاصفه بـ"حزم" "الفكي منو يفك دينك"
أها الوزيرة دي لمن نزلو ولدا ورفيقو وكمشوهن بالقندول
اصلا ما لعبت ليهن
جرت نفس ومشت المركز وفكت ولدا
وقالت ليهن
"نفسين" سطر جديد :
""ولدي ما بتاع حاويات فكوهو يفك دينكن"
"هيروين شنو كمان .. حاوية تطلع عينكن "
"مسكتن في الرفيق المعاو تسي سونغ "
نان كان ما عملت كدي ولدا بتفكا ؟؟
وساقت ولدا وفاتو بالسودا ومشو البيت
ومن شدة ما متأكدة ومطمئنة كمان تغني
(( دا قمر العشا الضوا ...
ماساهل ماشويا...
اثبت لينا انو متلو ما والدة حواء ...
ماساهل ماشويا... ))
وصلو البيت طوالي ولدا صلى العشا وقرا أورادو وإتعشى ونام
مو كواس
لا ساهر في فيس
ولا اتونس في واتس
وشريكو بي مزاج فرش كويعاتو ورقد في الشرز علي بطنو
"حال كل من لا يملك فضل ظهر" علي قول عثمان مضوي
وتاني كل زول من ناس "الشديدة" ولضيضة يعمل حسابو
يعني مافي داعي تشيل الهباب دا في عربية حكومية
الحاويات مالا ؟؟
والحكومة ذاتا ما بي حاوياتا مجدعات ساي
وكان عدد المتنفذين كتار
والحاوايات ما قضت لا سمح الله
تستورد حاويات وتكتب عليها لزوم الجمارك وكدا
أباريق وسندس ودخان جاولي
وكل وزارة يختو فيها حاويتين تلاتة مع العربات
الحاويات يخلوها للمزاجات الوزارية العائلية
والعربات للإستعمالات الرسمية والحوامة من وزارة لي وزارة
والتنقل بين المخاطبات الجماهيرية ومهرجانات الحوار طويل الأجل
ولو فكر أي واحد من وليدات الوزراء يرحل ليهو حاجة
كان قناديل
كان أكياس نايلو كان باغات
في غير أوقات "الفرائض" والدوامات الرسمية حسب القانون
"يركب الحاوية ويمشي بالدقداق"
ويا فكيك بي مزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااج
واليوم نرفع راية إستغلالنا للنفوذ والحاويات الحكومية