@ فجعت مدينة الحصاحيصا بتلقيها نبأ وفاة اسرة مكونة من ام و ولدين وبنت ابتلعتهم امواج البحر الابيض المتوسط قبالة السواحل اليونانية من ضمن حوالي سبعمائة وخمسين من مختلف الجنسيات كانت وجهتهم نحو اروبا )دار الامان) هربا من جحيم الحياة في اوطانهم يحلمون بغد واعد و مستقبل اظلم في وجوههم بعد ان سدت كل الطرق و المنافذ لحياة حرة كريمة اصبح الحصول فيها علي سقف آمن ضرب من الاستحالة والقمة الهنيئة دونها امتهان الكرامة اما الحصول علي العلاج والدواء يعني الاستسلام للموت وكان الانعتاق من هذه الربقة لابد منه وبذل المستحيل للخروج من دائرة الموت وآلاته التي تعبث في حياة من يحلمون بالنجاة. @ حملت الشابة الشهيدة هويدة ابنيها مع بنت شقيقها الي رحلة لم تحسب انها ربما في اللاعودة ، زادها في ترحالها الحلم والامل والثقة في المستقبل الذي تراه قريبا عبر القنوات الفضائية و رسائل التواصل الاجتماعي واقعا غير بعيد المنال ارتاده الكثيرون بعد ان اصبح العالم قرية صغيرة تترأي كل اقطاره و مدنه وقراه تمد الايدي بكل انسانية لافواج من اللاجئين هربوا من اتون الحروب والموت والدماء و آخرين ضيق عليهم السلطان الظالم سبل العيش الكريم وكثيرون ينشدون وضعا انسانيا يحترم آدميتهم ويؤمن الحد الادني من المستقبل لأطفال واجيال لاذنب لهم في عيشة النكد والحرمان مكبلين بقوانين التخلف وانكار الانسانية . @ لأن الشهيدة هويدة تؤمن بحكمة (بافل ارتيومافيتش) بطل رواية كيف سقينا الفولاذ " اغلي ما لدي الانسان هي الحياة لانها توهب له مرة واحدة فيجب الحفاظ عليها و ان يعيشها بعزة وكرامة لأن الموت لامحالة قادم في مختلف الصور ولا احد يدري متي يأتي يومه ،فيجب عليه ان يناضل لحياة افضل مهما اوتي من قوة وامل وعندما تحين لحظة الموت يجب ان يدرك ان حياته كرست للنضال من اجل تحرير النفس البشرية من كل ما يكبلها ويقيدها" . الشهيدة هويدة تدرك جيدا ان رحلتها لم تك الي المجهول لأنها لم تك بمفردها ولم تبتغي ذاتها ، كانت تحمل رسالة سامية لانقاذ اطفالها الذين قاسموها الحلم للخروج من اسر المصير المظلم الذي ينتظر الجميع . @ ما يحزنني أكثر انني التقيت الشهيدة قبل مغادرتها السودان وهي ترتب خروجها باستخراج مستنداتها الرسمية لتشد الرحال الي جمهورية مصر. لا زلت اذكر عبارتها الاخيرة ،، انه لم يعد ممكنا العيش في هذا الوطن العزيز،، وهي تربت علي صغيرها الذي كانت تحنو عليه بامومة زائدة و باشفاق ظاهر علي مستقبله . انقطعت اخبارها في قاهرة المعز وهي ترتب لرحلة اللجوء الآمن في اروبا دار الأمان التي اصبحت الملاذ المطمئن والوجهة التي ينشدها كل من يرغب في حياة نظيفة يسودها الامن والعدل و الثقة والمستقبل المشرق والاحترام للذات الآدمية . @ خرجت الشهيدة هويدة و أطفالها من فك تماسيح النيل الذين احالوا حياة السودان الي جحيم و ظلم و إظلام لتبتلعهم امواج المتوسط قبل ان يبلغوا هدفهم الذي اصبح علي بعد اقل من عقدة بحرية ليطوح بهم قارب الجشع الممتلئ فوق طاقته في لجج الموج المتلاطم وصرخة الموت تعلن نهاية المعاناة الطويلة الي عاشتها هذه الشهيدة الاميرة الجميلة هويدة و اطفالها الابرياء وارواحهم الطاهرة تحلق مع الملائكة في الملكوت الاعلي تفتح لهم ابواب البرزخ الابدي مع الانبياء و الصدقين والابرار و الشهداء نسأل الله لهم القبول بالرحمة والمغفرة و عالي الجنان ولذويهم الصبر الجميل . يا ايلا ،، الله يجازي الكان السبب ! [img][/img] [img][/img] ،
بكرى عثمان حمد
موضوع: رد: هويدة فضل المولي (هدو) شهيدة مستقبل !شاهدوا الصور الأحد 12 يونيو 2016 - 10:35
حسبي الله ونعم الوكيل اللهم تغمدهم برحمتك التي وسعت كل شى ولا نقول الا ما يرضى الله ولا حولة ولا قوة الا بالله
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: هويدة فضل المولي (هدو) شهيدة مستقبل !شاهدوا الصور الأحد 12 يونيو 2016 - 19:15
لهم الرحمة والى جنات الخلد باذن واحد احد حاجة تدمي القلب يشهد العليم ولا نقول الا ما يرضي الله ربنا يصبر اهلهم ويجعل البركة فيهم
عمارعبدالله
موضوع: رد: هويدة فضل المولي (هدو) شهيدة مستقبل !شاهدوا الصور الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 23:39
الظلام عم كل أرجاء الكون ظلم فساد إستبداد حروب دمار اوطان ضاقت بمواطنيها وأوطان اصبحت جحيم لمواطنيها رحماك إلاه السماء بهاربين إلى مصيريحفه ايضا الإظلام تجبرعبيدك على عبيدك بإمتلاكهم السلطة.. ذهبت هويده فضل المولى وزغبها اللصغار مبكى على شبابها وطفولة من إصتحبت.. لها الرحمة والمغفرة..
موضوع: هويدة فضل المولي (هدو) شهيدة مستقبل !شاهدوا الصور 
الأحد 12 يونيو 2016 - 5:51
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
