فليذهب الي محكمة العدل الدولية

أحمد بابكرالكوني كتب:

أخي خالد ربما لموضوعك عدة أبعاد، والحديث عن الحكم في السودان سيأخذ مساحات أكبر من هذه لا سيما ثورة الإنقاذ الوطني،
كنا ومنذ عهد الإستقلال حقلاً للتجارب السياسة الفاشلة، وبما فيها تجربة الدمقراطية أوعهد الأحزاب والتي لم تقدم درجة في نزاهة الحكم مع الشعب وحدث ماحدث، وفي ظلها كان الشعب يتحسر على ضياع عهد النميري الذي ثاروا عليه أيضاً ، وعندما جاءت الإنقاذ تكرر نفس المشهد وتحسر الناس على ضياع عهد الأحزاب، وحتماً إذا ذهبت الإنقاذ غداً تحسر الناس على عهدها أيضاً، وهذا مايسمى بالتأخبط السياسي (أي من كان بالأمس مع النميري عاصر الأحزاب موالياً ومناصراً ومن كان مع الأحزاب بالأمس ناصر الإنقاذ موالياً) وهذا من ضعف الوازع الوطني وحساب الأشياء حساب شخصي صرف (مصلحة)، ولو أن كل واحد منا له من الوطنية (حب الوطن) مايتعدى حبه لنفسه أو طائفته أو جماعته لشهدنا من التضحيات ما يجعلنا نرفل في النعيم منذ الإستقلال. كم سمعنا تلك الهتافات للطائفية أو التطرف عن الجماعة على مر الحقب الفائتة ولم تغير مانحن عليه.لذا نحن لا نريد أن تسود طائفة ما ولا جماعة ما لأن هذا بالطبع لا يعم على الجميع. بقدر مانريد أن يعم مفهوم الوطنية الحق لأنها تعم على الجميع بالفائدة.

أتفق معك فما تسميه انت بالتخبط السياسي اسميه انا بتغييب الذهنية فانت توافقني هنا من خلال قولك الكثير عن التحسر الذي كان يلم بنا في التحول بين الاحزاب و العساكر. هذا هو الذي كنت منذ بداية هذا الحوار اقوله لك و بإستمرار بدون ان تفهم ما أقول. سوف إستشهد انا هنا بمن تابع هذا الحوار. أولم أقل كل ذلك و أسميته التغييب الذهني و التجهيل الذي خططت له طائفية و كيزان و عساكر منذ الإستقلال.

يا أخي انت تكابر فقط لأنك ترجع و تقول ما قلته لك سلفاً ثم تتناقض. هل تحب النقاش من أجل النقاش فقط؟ وحدة التفكير المنطقي تنفي الإزدواجية. ووحدة الفكر لا تتجزأ بل تظل ثابتة في المواقف المصيرية. أنا حقيقة لا أدري كم عمرك و ماهو مستواك التعليمي و الثقافي الا ان هذا الحوار يكشف لي قصوراً حقيقياً في فهمك للتطورات السياسية في السودان. سأتابع سطورك.

أحمد بابكرالكوني كتب:

لماذا التركيز على قضية دارفور أو السودان خاصة؟
لماذا تصبوا سمومكم الطائفية في قضية يجب التعامل معها بمعيار القومية؟
عزيزي خالد : الأفضل لنا أن نكون مغيبين ذهنياً داخلياً لا أن نغييب عالمياً ضد قومياتنا وسيادتنا.[/b]

يا أحمد أنت مغيّب ذهنياً حتي عن هذا النقاش الذي تشارك فيه. لا تغضب سأقول لك السبب الذي دفعني لقول ذلك...

قلت لك مرة و في أكثر من رد تابع موضوع النقاش من الأول لترد رداً منطقياً لكنك كما يبدو لم تفعل.

لقد ذكرت هنا و في موقعي الخاص و أعطيت رابطاً لذلك ان خلافي مع اوكومبو هو انه دخل الي الموضوع من زاوية دارفور فقط مع ان السودان كله تعرّض للمآسي و الإنتهاكات العميقة لحقوق الإنسان و عمليات السحل و القتل لم تتم في دارفور فقط. قلت هذا في أكثر من مجال دولي أيضاً. و قلت انه كان عليه ان يضمّن تقريره ما هو أكثر من دارفور.

ثانياً قولك (لماذا تصبوا سمومكم الطائفية) يدل علي انك تجهل حتي معاداتي للطائفية و التي ترد منذ بداية هذا الحوار و هذا دليل آخر علي انك لم تتابعه و تفهمه جيداً انما فقط تتمسك بكبرياء متابعة الردود فقط. الآن أصبحت اوقن تماماً ان مستوي فهمك للغة العربية حتي، ضعيف يا اخي.

أحمد بابكرالكوني كتب:

أخي خالد ربما لموضوعك عدة أبعاد، والحديث عن الحكم في السودان سيأخذ مساحات أكبر من هذه لا سيما ثورة الإنقاذ الوطني،

أنت تسميها ثورة الإنقاذ؟ و كمان الوطني؟ أي جهل سياسي أكثر من هذا نحتاج؟! هذا أيضاّ يعتبر تغييب ذهني مع سبق الإصرار. يبدو ان مهمتنا في غسل هذه الأدمغة ستكون عسيرة!

[color=blue]تحياتي لكل المتداخلين والمعقبين واحترامي لهم
ولكاتب البوست تحية خاصة
في كثير من ردودك اخي الكريم وردت كلمة التغيب الذهني لكل من خالفك الراي
وهنا اقف واعقب علي هذة الكلمة وان كانت بسؤال ؟
لماذا لا تكون انت من غيب ذهنيا ؟
عفوا علي السؤال ولكنة هكذة خطر علي بالي وانا اتصفح لانها كلمة لها مدلولات جمة
ومسالة التغيب الذهني من معانيها ان تكون تسير ولا تدري بانك تسير الي اين
يعني بالدارجي كدة تبكي وما عارف الميت
ومرة اخري تحياتي للجميع[/color]

فهمك لمفهوم التغييب الذهني ضحل يا اخ ابو ذر. أنا قلت كثيراً ان هناك فارق كبير في مستويات الفهم السياسي. أنا أفهم هذا و أقدره. و بحكم التجربة السياسية التي أكتوي بها علي نحو متفرد و التي لا تعلمها أنت بكل تأكيد أقول مرة أخري ان عمليات التغييب الذهني طالت شعبنا منذ فترة طويلة و لأعدد لك أمثلة هنا... مثلاً مداخلاتك هنا يبدو عليها و هذا من خلال ردودك انها تأتي بدون حتي ان تفهم حروفي.

يا اخي أحمد و يا اخي ابو ذر بديهي جداً الا يري من يعيش في التغييب الذهني انه عائش فيه. من يقول انه لا يري تغييباً ذهنياً لشعبنا في السودان أقول له انك لا تراه لأنك عايش فيه. خذه من بدري جداً بالتاريخ الذي حددته في كل كتاباتي هنا وهو عام 1956م بعد الإستقلال و بمجئ الحزبين التقليديين. راجع رأسك و انظر كيف تعيش جماهير الطائفتين؟ الا يعد ذلك تغييباً ذهنياً؟ عد الي مرجعيات القبلية و الطائفية، ألا تجد فيها تغييباً ذهنياً؟ تعال الي دورة ديمقراطية - إنقلاب و بالعكس، الا تجد فيها تغييباً ذهنياً. أذهب الي موضوع النهب المستمر و إنتهاك حقوق الإنسان المستمر منذ ذلك التاريخ، الا تري فيه تغييباً ذهنياً؟ فكر في حرمان بعض الأقاليم من التعليم لفترة طويلة، الا يعد ذلك تغييباً ذهنياً؟ فكر في كيف أصبحنا نفكر بفعل إحباطاتنا المستمرة و بشكل يقيد حركتنا و فهمنا للأحداث غير المعقولة، الا يعد ذلك تغييباً ذهنياً. فكر في كل الدروشة التي تعتور حياتنا و بعض تفاصيلها، الا يعد ذلك تغييباً ذهنياً. فكر في نمطية المثقف التقليدي السطحي و المتعلم التقليدي السطحي عندنا، الا يعد ذلك تغييباً ذهنياً؟

هذا التغييب الذهني و سياسة التجهيل مورست ضد شعبنا علي أيد قوي طائفية و عسكرية منذ الإستقلال. و هي مسألة يعرفها عدد لا بأس به منا و يقتنع بها تماماً. بل علي فكرة، أقول لك ان هذه الفهم سيخلق تنظيمات ثورية تعمل لتأطير برنامج عمل مشترك لغسل كل هذه الأحزان التي عشناها منذ 1956م. كان لدينا تنظيم ثوري أقمناه علي هذا الفهم المتقدم ليس لقضايا السودان فحسب بل لقضايا القرن الافريقي عامة الا انه إنكسر بفعل الحرب الإثيو-رترية اللعينة. الا اننا سنعود أكثر قوة من قبل.

المشكلة كما تبدو في طريقة التناول الثقافي و في التفكير العقلاني المتميز و الذي لا يخضع لمؤثرات ما عاطفية او غيرها و أنت تعرف كثرة المؤثرات التي تحجب الرؤيا الواضحة للأمور.

اقرأ و فكر بطريقة علمانية و عقلانية تسلم من الإنهيار و هنا رابط مفيد http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-acts-bookshop.html

طالما كنت يافعاً فأنت لا تستطيع الحكم علي أشياء كبيرة مثل هذه فعمرك كما قلت هو عمر ما تسميه بالإنقاذ. و عندما سألتك أنا كنت جاداً في ان أعرف عمرك فقط. إذن أنت وُلدت و ترعرعت في أجواء غسل الأدمغة. و كان عليك الا تشارك في حوار مثل هذا (يجيب ليك وجع الرأس). و مع ذلك تقول انك تابعت كل ما كُتب هنا حول هذا الموضوع و هو موضوع بسيط يتعلق بنظام إنقلابي تطلبه المحكمة الدولية و لا تستطيع أنت أو غيرك الدفاع عنه. أنت قد قلت رأيك و هذا يكفي فماذا تريد بهذا الحوار إذن؟ هناك كثير من المواضيع السلسة في هذا المنتدي فلا تزعج نفسك يا ابني و لا تركب الصعب.

[[فهمك لمفهوم التغييب الذهني ضحل يا اخ ابو ذر]


اشكرك اخي الكريم
واوعدك باني سوف اعمل علي تطوير نفسي حتي ارتفي لمستوي نقاشك
قد تفتكرني زعلت جد انا لست كذلك وعن جد احترمت رائك فيني ووجهة نظرك
وكما اسلفت لك اوعدك باني ساسعي جاهدا في سبيل ان ارتقي اليك ولا داعي ان تنزل انت لي
في هذة الضحالة
ولك كل الاحترام اخي الكريم

يا عزيزي هكذا تعودنا نحن هنا ان ننتقد أحبابنا و بقسوة أحياناً حتي نلجم عودهم فيصلب و يقوي علي المنازلة. هذه أيضاً منازلة و لو إختلفت الأسلحة، فالكلمة كما قلت في زاويا هنا و زاويا صحفية منذ التسعينات هي رصاصة مبصرة.

و تظل كذلك حتي "يرث الله الأرض و من عليها".

بالمناسبة يا عمر فيلادلفيا اُعجبت جداً بسلاسة المنطق الموجود في ذلك الموقع و صفوية بعض المشاركين (مع انني انزع الي تفتيت الصفوية علي المدي الطويل). أنا أعرف بعضهم و قد بدأت التواصل معهم هناك، خاصة و ان من بينهم رفاق طالما كنا نتكاتف معهم و نخطط لذلك المستقبل الذي لابد ان يأتي و ان طال الطريق. لك مودتي.

الشعب السوداني العظيم طبعاً ما ممكن تحكمو عواطف عمياء. الناس اللي بتبكي من مظاهر زي دي متأثرة بعواطف و العواطف ما كانت ابداً مصدر للرأي الصائب بالسوداني الواضح كدا دا. الديكتاتور و شلتو ما ممكن يستدروا عواطف الناس بالطريقة دي و هم شتموا الشعب السوداني ووصفوه بشعب شحاد. و بعد كدا يجي الناس الشايفنهم ديل يبكوا بسبب عواطف عمياء. هم فعلوا طبعاً اكتر من الشتيمة مثل قتل الناس في رمضان و اغتصابهم في بيوت الاشباح و الكتير الكتير جداً. دارفور هي واحدة من جرائمهم و طبعاً موش هم براهم و اذا كنت متابعة مسألة عصابات النهب المسلح كنت عرفت الخبايا و ما وراء الستار... كنت عرفت من لعب في تلك المسائل و ليه كل الامور تلخبطت. بالشكل دا و لمصلحة منو!

العواطف العمياء دي بتأكد مسألة تغييب الذهنية السودانية، لكن الشعب السوداني العظيم سيصنع المعجزات يوماً موش الشرازم المتجمعة حولهم دي و اللي هي مصدر الازمة. و بعدين انا ما بهمني في الوقت الراهن غير السودان بس. و هو بهم كل الاسر اللي اعدموا اولادها. أي زول ما شاف شر منهم و ما فقد ولد في سجونهم طبعا ممكن، اقول ممكن، يبكي و يتباكي عليهم. لكن اذا وضع نفسو في موقف الذين خسروا اولادهم او اذا كان عندو ولد اعدموه ما ممكن يبكي طبعاً و ما ممكن يستسلم لعواطف عمياء. دا كل الموضوع.

الأخ الكريم/ خالد
تحيه أخويه صادقه
حقيقة تابعت البوست من بدايته ومن ثم مداخلات الاخوان ثم ردودك عليهم ولقد ترددت كثيرا فى الولوج الى الموضوع لاعتبارات كثيرا سأذكرها لاحقا
ترانى أختلف معك فيما ذهبت اليه ولكن هذا حق مكفول لك أن تقول ما تراه صوابا ولكن دعنى أقول لك أن ماتراه أنت صوابا ليس بالضروره أن براه الاخرون كذلك وكنت أتمنى أن يكون النقاش موضوعيا فى حيثيات القرار وموضوعيته ومالاته المستقبليه وتأثيره على البلد لا أن يجعلنا كرهنا للنظام الا نرى الحقائق مجرده
فلقد استشهد بعض الاخوان بما حدث فى فلسطين والعراق وأفغانستان ووجدت منك اصرارا كبيرا على حصر النقاش فى المساله السودانيه فقط ثم تعجبت بمطالبتك بأن يسلم البشير نفسه تسليما دوليا
كيف يستقيم الامر؟
ثم أراك ترفض أى نموذج من الدول اعلآه وتستشهد بالجاره أرتريا وتكيل لها المدح والثناء
مالكم كيف تحكمون
قد نتفق فى سوء الانقاذ (الاسم الرسمى للنظام الحالى) ولكننا نختلف معك فى كيفيه اصلاح الامور حسب رؤية كل شخص
فالركون للوضع الحالى ليس حبا فيه ولقد جرب السودانيين كل أنواع الاحزاب العقديه يمينا ويسارا وكانت المحصله 00000 (ليته كان صفرا كبيرا)
الذين خرجوا لم يخرجوا ل عمر البشير ولا لزمرته ولكنهم خرجوا للسودان فلقد رأوا ببصيرتهم ما ستؤول اليه الامور مستقبلا فهم المكتوون بنيران الوضع القابضين على الجمر هنا
أرجو ألا يكون ردك عن التغييب (وماشابه ذلك) فهذا الكلام لايعجب الكثيرين والذين يرون فيه مساسا بهم واساءه بالغه لهم وأرجو أن يكون الرد موضوعيا و (ديمقراطيا) والديمقراطيه من أبجدياتها أحترام الرأى الاخر وعدم دمغ الناس بالجهل اذا اختلفوا فى الرؤى
ودمت

هي دي طبعاً مشكلة 4 أجيال و بس خلينا نقول من نميري لحد اسع. انسي حكاية من الاستقلال.
4 اجيال بالتمام و الكمال تربت في ظل تغييب الذهنيات الذي مارسه نظام نميري الديكتاتوري و اكمله نظام الكيزان الديكتاتوري. موش هم كانوا ايضا مع نميري قبل إنتفاضة ابريل؟

تخريب العقليات دي كان منظما بداية من التعريب و تخريب الجامعات و التي اصبحت مثل الابتدائيات تخرج طلبة لا يزالون حتي في القرن الحادي و العشرين يبوسون الايادي.

انا لا استغرب ابداً ان يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون في هذا الزمان العجيب لذلك قلت انه زمان المأساة/الملهاة و التي أرادوا لها ان تفعل الأفاعيل في شعبنا حتي تستمر سيطرتهم عليه طويلاً. هم في الواقع لن يستطيعون و ان طال زمنهم فالنميري قبلهم طال زمنه و طار. فإذا كانت الأمور قد دامت لسلطة لما وصلت اليهم. الحقيقة هي ما وصلت اليهم بل هم سرقوها. الناس عارفه كدا كويس و ما تزال تدافع عن حرامية. يبقي دا اسمو (سنو) بالله؟

الذين تنقصهم المعرفة و الحنكة السياسية يأخذون الأمور علي عواهنها و يسلِّمون بانه ليس من الإمكان ان يجد المرء أحسن مما يوجد. ليس هذا فحسب بل ينسون كل ما ارتكبه هذا النظام الديكتاتوري في حق شعبنا من تشريد و تجويع و سجن و تعذيب و سحل و إغتصاب و قتل.

أي نظام ديكتاتوري لابد له من إنجازات (يضرضر) بها الرماد في عيون الناس حتي لا يرون ما فعله او يفعله في شعبنا. هذه مسألة معروفة جداً و لا تحتاج لإجتهاد ذهني. و اي رأي ينطلق من عواطف او عقل مخدوع هو رأي لا أساس له من الصحة طالما كان صاحبه نفسه مقتنع بان هذا النظام ارتكب فعلاً جرائم في حق هذا الشعب.

الذين رجعوا رجعوا لانهم يئسوا من الإنتظار طويلا حتي يأتي التغيير. و لانهم يفكرون في مصالحهم و الفوائد الشخصية السريعة. لهذا تجدهم حول هذا النظام الإنقلابي الذي سرق السلطة بإنقلابه علي الشرعية الدستورية رغم ان الحزب الذي قام بهذا الإنقلاب كان يوجد كاحدي الاحزاب بل و الحزب الثالث في البرلمان. هذه هي المفارقة المؤلمة التي لا يراها البعض لانه مندفع وراء العواطف العمياء.

النظر الي الامور بتجرد و حيادية هو الذي يجعل الناس تحكم بدراية علي الاحداث. يعني انا لا اري في مسألة المحاكمة أمراً خارقاً و هو ليس بريئا و من وجهة نظري الشخصية فهو و الشلة الموجودة في نظامه ليسوا ابرياء. (الابرياء) حقيقة هم من لا يرون انه مذنب اما لانهم متأثرون بعواطف عمياء او فعلت فيهم عمليات تغييب الذهنية السودانية فعلها.

.. الاخوان ياسر وصلاح حقيقى استغرب ما ذكرتموه من مداخلة ودفاع عن فكرة تسليم البشير التى طرحها الاخ خالد واجد ان كل المبررات التى ذكرت هى ان الوقوف مع البشير ليس فى شخصه وانما مع السودان واسمع ان الكثيرين يقولون فلندع اختلافنا مع النظام جانبا ولنقف الان ؟ هل اذا انتهى البشير لى سبب كان ايعنى ذلك نهاية السودان ؟ هل يربط بلد بحاله بشخص اى كان ؟ اين هى المبادى واين هى العقلية التى تميز الخبيث من الطيب ؟ وهل شيوع الخبث والشر يجعلنا نستكين ونرضى باخف الشرور ؟ لماذا لا نفكر فى ماتداعى له كل العالم من وقفة جادة وصارخة فى مأساة دارفور والتى ابدا لم يشعر بها احد من الذين يهاجمون اوكامبو .. نعم ان هنالك معايير سياسية تحرك العالم وان العالم الخارجى به من السؤ ما يند له الجبين ولكن هل يجعلنا هذا ان نصم اذاننا عن سماع ولو جزء من الحقيقة ؟ يقول الشيخ سلمان العودة صاحب الوسطية فى الاسلام لاتنظروا الى مساوى الغرب وما يريده شر منا بل لابد من النظر الى مساوينا واخطاءنا وضعفنا امام فساد نفوسنا وفساد مجتمعاتنا والتى تعطى الفرصة لكل من يريد بنا الشر ... المساءلة ليست كلمات تزعج البعض لانها مست عنق الحقيقة .. المساءلة ان نرجع بانفسنا ونعمل جرد مطول لكل ايام الانقاذ هل تستاهل منا كل هذا الدعم والتاييد ؟ هل بمفوهمنا القاصر ان لا يوجد احد احسن منهم ان نتودد اليهم ونشجعهم فيما يفعلون ؟ نعم هنالك تغييب للذهنية السودانبة وللاسف للذهنية الشبابية والتى من المفترض بها عقد اللواء ؟؟؟؟

مسألة إرتريا وردت كرد فقط علي من ذكر اسم ارتريا و ليس لان لها علاقة بموضوع النقاش. يعني كانت رد علي من اورد اسمها. و بهذا تكون مسألة اهتمامي بالمسألة السودانية صرفة مسألة لا شك فيها. النظام الإنقلابي و كما هو معروف عنه نظام ذكي و اخطبوطي فهو قد نسج بعض التحالفات مع أنظمة شبيهة الي حد ما بدعاوي قومية و بمحركات إقتصادية و ما شابه ذلك. لهذا فنحن نفهم جيداً نوايا ربط ما يحدث في السودان بما حدث في جهات أخري. و مسألة باب النجار واضحة هنا.

الاختلاف في الرأي مسألة طبيعية. اما مسألة تغييب الذهنية فليس فيه سب لاحد و قد ذكرت ذلك في هذا الحوار انما هو تحليل لتطور العقلية السياسية السودانية في اربعة عقود من الزمان. و بعدين يا اخي ليه ما تسمع كلام مبكيك و لا تسمع كلام مضحكك؟ ابتسم يا جميل.

انت بلا شك لا تجهل بل و قد رائت خريجي جامعات يبوسون الأيادي. هذا مثال فقط. ماذا تسمي ذلك؟ انا اسميه تغييب ذهنية. هذا يا ياسر هو الفرق في الفهم. يعني من تصفه انت بانه اعور اصفه انا بانه اعمي. ارجو ان تكون قد فهمتني بشكل صحيح هنا.

النقاش موضوعي فيما يختص بالدعوة الي الذهاب للمحكمة الدولية. هناك إجراءات قانونية كل واحدة منها لها وقتها للتحقيق في جرائم أخري في عالمنا هذا. ما يهمنا هنا هو المسألة السودانية. اما المتعاطفين فهم بطبيعة الحال يتعاطفون متأثرين بعوامل كثيرة يمكن ان اكون قد أشرت اليها في هذا الحوار.

ليس بالضرورة ان نكون قد جربنا هذا و ذاك ملايين المرات و لذلك فمن الأفضل التسليم بهذا النتاج الأخير لهذه التحولات السياسية عندنا، لأن هذا النوع من التفكير هو تفكير انهزامي و متعجل. و أقول لك علي سر، هم أوصلوا الشعب السوداني الي هذه المرحلة التي يفكر فيها مثل هذا التفكير حتي يكف عن إنتفاضاته و ثوراته و يستسلم لهم.

هم فرغوا كل الثورات و الإنتفاضات من معناها و من ميكانيزماتها لتدوم لهم السلطة أطول وقت، لهذا لا يري البعض هذا التخطيط المحكم و الذي تم إنجازه علي مراحل في تاريخنا المعاصر منذ الأيام الأولي للإستقلال. أقول مرة أخري ان القوي العسكرية الإنقلابية المغامرة و القوي العسكرية الدينية الإنقلابية و القوي الطائفية، كل هذه القوي قد لعبت دوراً سلبياً للغاية بغرض تجريد شعبنا من الميكانزمات الفاعلة في حركة التغيير الجذري في المجتمع، لهذا السبب يا ياسر فنحن نراوح في هذه الدائرة التي أسميتها في الكثير من صفحات هذا الحوار بالدائرة الشيطانية.

إقرأ... فكر...أخرج عن النمطية و خوزقة الكيزان... كن سيد نفسك و سيد عقلك هنا http://www.hoa-politicalscene.com/sudan.html

راشد ... تظل راشد و يظل عقلك يقظا. لك الوّد. شاركني بعض الكتابات الجادة علي ما ورد هنا http://www.hoa-politicalscene.com/sudan.html

الاخ الكريم/ خالد
تحياتى وتقديرى لك
يبدو أن فترة غيابك الطويله عن البلد حرمتك من تقييم الامور التقييم الصحيح
أراك مازلت تتحدث عن التغييب وكأن كل كل الشعب السودانى لايعى مايفعل ومايدور
يا أخى الشعب السودانى يعرف تماما ان لم يكن كله فغالبيته يعرف مايدور ومايحاك ضده والايدى الخبيثه التى تعبث به منذ استقلاله ويعرف تماما كل من مر به من الحكام ويعرف تماما سوء النظام الحالى وفساده الذى يزكم الانوف ولكنه فى المقابل يفرق بين الوطنيه والخيانه بين المصلحه الخاصه والمصلحه العامه
يدرك تماما ما ستؤول اليه الامورومايراد من السودان والتداعيات الخطيره لهذا القرار العجيب
أى عدل هذا والقرار مفصل علينا ولو كان الامر يقتصر على البشير فليذهب كما ذهب غيره ولكنا ندرك تماما المرامى من وراء هذا القرار العجيب
كل الانظمه كانت لها سواءتها حتى نميرى ومن كان وراءه ومن أراد أن يستفرد به من الشيوعيين فى بدايته ثم الجبهويين فى اخره
خيرلنا مليون مره أن يأتى التغيير من الداخل من أن نستعين بأعداءنا
فنحن على نقيض معهم حتى وان تدثروا بثوب الحريه والدفاع عن المخدوعين أوالمضطهدين (سمهم ماشئت) ما دخلوا بلدا الا وأفسدوه وجعلوا أهله أذله ونهبوا ثرواته
أرجوك لاتقل لى لايخصنا امر الدول الاخرى فنحن لسنا فى جزيرة معزوله والعاقل من اتعظ بغيره
اما ان كنت تقصد ذهاب البشير فسيذهب كما ذهب غيره (ثق تماما)
صادق مودتى

الاخ /راشد
تحياتى لك
أراك تستغرب مانراه ونحن كذلك نستغرب ماتذهب اليه ولكن قناعاتنا بقبول الرأى الاخر تجعلنا أيضا نحترم رأيك ونقدره
ولكن مايدهشنى أن تعيب علينا ذلك وأنت تدرك أن هذا هو رأى الاغلبيه الساحقه من الشعب السودانى رغم كراهية بعضهم للنظام
راجع كل ماتعرف من المنتديات وأنت شاركت فى عدة بوستات تخص هذا الموضوع وستجد أن رأيك رأى قله
أسأل كل من تصادفه من السودانيين ساعتها ستدرك ماعنيته لك
لاتقل لى ان رأى الاخرين لايهم فهذا وطن الجميع أم أن الشعب السودانى كله فى غيبوبه
أتفق معك أننا ضعفاء أمام فساد نفوسنا وأسأل الله أن يصلح فساد نفوسنا ويقينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن

صادق مودتى

ياسرسرالختم كتب:

يبدو أن فترة غيابك الطويله عن البلد حرمتك من تقييم الامور التقييم الصحيح

يا ياسر اخي انت لا تعلم إذا كنت انا اتابع ام أشارك في امور سياسية. أظنك نسيت انه ما من صحفي مهما طالت مدة غيابه لا يتابع او يقييم الامور... فما بالك بمن كانت غيبته الطويلة بسبب هذه المهازل التي تجري في الوطن؟! هل تظن انني في فسحة في اوروبا؟
يا ياسر انت لا تعلم حتي تاريخ خروجي من الوطن متي كان و لماذا و ماذا كانت دوافعه فكيف تتكلم دون ان تدري شيئاً؟
ياياسر انت لا تدري كم من الدول عشت فيها و كم من المنظمات دولية او غيرها و كم من المؤسسات السياسية و كم و كم فلماذا تطلق رأيك دون تفكير؟

و حتي إذا لم أكن صحفياً، او سياسياً، او نشط في منظمات حقوق الإنسان فهل نسيت اننا نعيش في قرية في هذا العالم و حيث يري الإنسان حتي داخل بيوت الناس... أي أننا نعيش في عالم منفتح للغاية.

تعال إقرأ هنا http://www.hoa-politicalscene.com/political-problems-in-sudan.html

و من أدراك ان في موضوع المحاكمة مؤامرة تدبر ضد السودان؟ هل عملت في هذه القنوات العالمية حتي تلم بهذه المعلومة؟ ان كل الموضوع هو محاكمة من تقول انت عليه فليذهب الي غير رجعة و من انت مقتنع بجرائمه فكيف يستقيم ان لا تفكر في ان هناك مساع جادة لمحاكمته علي المستوي العالمي؟

ليست هناك مؤامرة ضد السودان فيما يتعلق بمحاكمة ديكتاتور و إذا كان هناك شئ من هذا القبيل كنت انا اول من يقف مدافعاً عن السودان. انهم يفتعلون هذه الأشياء داخل السودان ليوهموا الناس بوجود مؤامرة مع انهم هم المتآمرون الحقيقيون علي الشعب السوداني. هم فصلّوا المسرحية جداً بوسائل إعلامهم ليرغموا حتي من هو ضدهم علي الدفاع عنهم بإسم الدفاع عن السودان من مؤامرة و مثل هذه المسائل.

و طبعاً أهلنا البسطاء يصدقون ذلك! و هذا ما أسميته بتغييب الذاكرة و ارجو لمن لا يفهم هذا المصطلح ان يقرأ كثيراً و كثيراً جداً من الأدب و ان يلًم بالعديد من الثقافات حتي يتفتح ذهنياً.

قلت لكم يا ياسر انه حتي جامعات الكرتون تخرًج متعلمين سطحيين و أنصاف مثقفين. طبعاً هذه ليست مسألة جديدة فقد كنا نشعل حرباً علي أنصاف المثقفين في ذلك الزمان البعيد عندما كنا هناك في الوطن العزيز.

شوف اوكامبو دا بالله رائع كيف هنا http://www.hoa-politicalscene.com/luis-moreno-ocampo.html

هذا ليس هو الشعب السوداني هذه جماهيرهم و أنت تعرف تماماً كيف (خموا) هذه الجماهير و إذا لم تكن تعرف راجع تاريخ الأخوان المسلمين و حزب الأمة و الوطني الإتحادي و حزب الشعب الديمقراطي.

و حتي إذا كان هناك من ليس معهم يظل أمر البساطة الذي تحدثنا عنه جائزا هنا.

ليس المهم ان يكون من ينادي بالمحاكمة أقلية بل المهم هو اقتناعه بذلك. و طالما كان علي صواب فانه لا يصح الا الصحيح في النهاية.