موكب الحزن الرياضي النبيل..؟؟

جلسنا بالأمس بوقار رياضي(مُستعار) نتابع المنتخب القومي السوداني و في الأمال شئ من بصيص أمل أن (نزحف) قليلاً نحو أمم أفريقيا و طبعاً لا حديث لنا عن كأس العالم، فنحن لا نشبهه و هو لا يعيرنا إهتماما؟؟
و جاءت النتيجه كما هو معروف عكس ما إشتهينا بهزيمة لا نقول غير متوقعه، إلا أن تطلعنا للسراب جعلنا نتأمل فيه ببصائر (متوحشه) بالقوميه تنتظر أملاً مفقوداً في الأصل..؟؟ و لو كان منتخبنا إنتصر بالأمس، لباغت بنو سودان المختذلين في الحزبين الرياضيين الكبيرين(بنو معشوق الأحمر و بنو ممحوق الأزرق)..إلا أنه أكد لهم أنهم جميعاً (بنو معتوهـ المنحوس) حيث أمالكم الوهم و أمانيكم الصعاب!!! و صدق من قال (العرجاء لي مراحا)
.. مبروك لمالي الشقيقه و هي تقول لنا(مالي و الهوي) و التحيه لعثمان حسين و السر دوليب الذين شغلوا أنفسهم بذلك الهوي الأصيل و تركوا لنا هذا الزقيع الكروي نزعج به تطلعاتنا نحو سودان ليس به غدٍ أفضل..؟؟

و دمتم..

مبر

يالرشيد يا خوي
دا ما حزن نبيل
انه فرح مقيم فينا جسده ادماننا للهزيمة
مهزومون رياضيا
سياسيا
اخلاقيا
....
....
الهزيمة وحدها التي لا تبارحنا،
انهم جاءوا لهزيمتنا
يحكمون بهزيمتنا،،
يسرقون بهزيمتنا،،
يتنعمون،
يتجملون،
يتنافسون ويتسابقون لهزيمتنا.
ينجحون بهزيمتنا
كيف لشعب مقهور ضربت عليه المسكنة والخنوع،
ان ينتصر؟؟
ان يفرح؟؟
اصبحنا نفرح لهزيمتنا،
ونحزن لانتصارهم!!!
انتصارهم الذي راكموه من احزاننا،
انتصارهم من آلامنا،
انتصارهم من جهلنا،
انتصارهم من فقرنا،
انتصارهم من جبننا.
الحزن النبيل،
قيمة انسانية سامية
لا تشبههم.
مبروك انتصار الهزيمة!!
مبروك خيبة الامل!!

الأخوان/ حسن و راق و الباشا..

كورتنا و كل حياتنا كسودانييين جزء أصيل من متلازمة إحباط لا فكاك منها إلا بالدعوات الصالحات أن ينصلح الحال المايل دوماً.. قبل يومان عاد الأسدان الجريحان(المعشوق الأحمر و الممحوق الأزرق) يلتهمان بقية (قرود) الغابه!!؟؟ عندما إنتصرا بعطبره و شندي في منافسة كأس السودان.. و المُحصله النهائيه للمُنافسه معروووووووووفه؟؟؟
حسن وراق أراد تسمية حزننا الرياضي النبيل أن يكون (الفرح المقيم) و تلك حقيقه يا وراق طالما أنهم حولوا حياتنا إلي هزيمه مهزومه في داخلها..؟؟ إلا أنه في مجال كٌرة القدم إجتهد جمال الوالي و صلاح أحمد إدريس(الأرباب) أن يهدونا نصراً من بين هزيمه مقيمه في كل جنبات المدينه، إلا أنهم يٌهزمون حتي قبل أن تدخل فرقهم الميدان و كل بقية معينات دعمهم تصفعهم؟؟ إبتداءً بقيادة الإتحاد العام إلي أخر صحفي رياضي(مُرتزق) جالس ليس لديه ما يكتبه، ف(يخت سفه) و ينطلق يكيد و ينكل بهما و الأخرون من جمهوره يقرأون كلامه و يرددونه بإنطباعية مقيته..!! لذا أسميت مقالي ب(موكب الحزن النبيل) لأن المواكب لا تنفصل عن بعضها و نتعشم النٌبل حتي و لو في الحزن الذي يحوله بعضهم إلي بغاضه بعد الشماته..!!؟؟
ويا باشا لا تبحث عن سودان في داخلك، فهو موجود من خلال ما سطرته لنا.. إذن، فلنبحث عنه في قلوب أولئك الذين أحالوه إلي هباءً منبثا..؟؟ أما لاعبونا الأفاضل، فيكفي ما قاله المٌدرب القدير شوقي عبد العزيز حينما قال(أننا كمدربين ندرب فاقد تربوي)..و بس..!!
و دمتم..

واتذكر عندما وضعت القرعة قال المدرب الفاشل قسطنين ( نحن على بعد ستة مبارايات على مشارف كاس العالم) , وانظروا الي محصلته النهائية طيش المجموعة ولا حتي المركز الثالث من اربعة فرق لم يستطيع ان يصله , ونقطة وحيدة وهدف وحيد من خمس مبارايات وصار كالبقرة الحلوبة كل الفرق تحلب منه وصار صقر الجديان صفر الجديان مقصوص الجناحين لايستطيع التحليق ناهيك عن اصطياد الفرائس لانه اصبح هو الفريسة ولا ادري السبب هل من المدرب ام من اللاعبين ام من الاتحاد ام من وزارة الشباب والرياضة.

يا فرحه ما إكتملتش..

سافر الهلال إلي الكنغو يحمل أمال أمته الزرقاء قبل الأمه السودانيه و بذل و إجتهد و تقدم كما هو معروف بهدفين نظيفين في الشوط الأول و كانت هذه هي المحصله النهائيه لكل أهداف المباراهـ.. إجتهد لا عبوه أن يقدموا شيئاً يشفع لهم علي الأقل نيتجة مباراة الذهاب (الخماسية) في عقر الدار.. فنجحوا في تحقيق المقصد القريب، إلا أنهم واصلوا مسلسل الفشل في تحقيق مبتغي جماهيرهم البعيد.. تلك الجماهير الهادره التي تنتظر حُلماً أكبر معروف و لا نود الخوض فيه.. خرج الهلال و إن شمت عليه أعداءه، إلا أن فرحة الشامتين لا تعدو نكايات تستهويها النفوس بين جمهور العملاقين الكبيرين( المعشوق الأحمر و الممحوق الأزرق)..؟؟ خرج الهلال و هو نقطه(بيضاء) في محيط ألم أسود لبلد كامل يتحرق بالهزائم في الرياضه و المجتمع و الفن و الثقافه و قبلهما السياسه(مستنقع الهزيمه) و حٌب التسلٌط حتي من أهل الرياضه نفسهم علي بعضهم البعض؟؟

و إنا يا هلال علي خروجك ل(فرحانون)..معذرهـ (حزنانون)..!!؟؟

خارج النص..
أعجبني و أنا جالس بعد المباراهـ التي إستمعت إليها عبر المذياع، أن إدارة البرامج بعد المباراهـ قدمت رائعة أحمد المصطفي(الوسيم)..

الوسيم القلبي رادو
الجمال حاز إنفرادو
مالو لو مرهـ إفتكرني
مالو لو أنجز (ميعادو)
............................
و شفتوا.. و شفتوا كان في يوم حداااااااااااااااااااااااااادو..

و دمتم..