هل نحن شعب سعيد ؟
هل نحن في السودان سعداء وأخر انبساط ؟ هذا السوال عويص وربما عوير واشتر في نفس الوقت (ليه) عوير يا ناس لان الإحساس بالسعادة يختلف من إنسان إلى أخر فربما يجد البعض إن التهام وجبة فول (مكرية) تمثل قمة السعادة بالنسبة لهم بينما يجد آخرون إن مشاهدة مباراة حية في كرة القدم (زى وسام ولدى) من الدوري الاسباني وليس السوداني التعيس تمثل لهم اعلي مراتب السعادة بالنسبة لهم على فكرة اظهر استطلاع عالمي إن شعب الدنمارك هو من اسعد شعوب الأرض ويليهم شعب بورتوريكو ثم كولومبيا في حين جاء الشعب الكندي في المرتبة التاسعة والأمريكان في المرتبة السادسة عشر إما ناس زيمبابوي فقد اظهر الاستطلاع العالمي أنهم أكثر الشعوب تعاسة وشقاء في الحياة بصراحة اعتقد إن هذا الاستطلاع فشنك ومليون فشنك فالجهة التي أجرت هذا الاستطلاع وأطلقت عليه عالمي كان بجدر بها إن تعبر بتضاريس السودان وتقوم بإجراء على عينات عشوائية من مختلف شرائح المجتمع في جميع إنحاء السودان حتى في مخيمات النازحين والمناطق الساخنة على إن تتضمن العينات وزراء ومديرين وربات بيوت وموظفين واعلامين وإعلاميات وسائقين وستتات شاي وبالتأكيد يا جماعة الخير سوف يظهر الاستطلاع وتتمخض النتائج إن الشعب السوداني بسلامته أكثر شعوب الأرض تعاسة ربما يغالطني رجل أحمق ويقف في حلقي مثل شوكة الحوت وربما يرفع احدهم شكوى في محكمة الشقاء السودانية ولكن هذه الحقيقة فالناس كلما عبرت سفينة الحياة في السودان يترحمون على الماضي وأيام زمان ويبدو إن أيامنا ستظل متخمة بالشقاء والشهلتة طيلة حياتنا إذن علينا ابتعاث مجموعة من السودانيين وانأ من ضمنهم من مختلف القطاعات إلى الدنمارك وبورتوريكو وكولومبيا للتعرف على ابسط مقومات السعادة صدقوني سوف نقلب (عاليهاواطيها)في هذه البلدان ونعلمهم النكد والشقاء على أصوله وربما نساهم بما نمتلكه من خبرات في تقسيم هذه البلدان إلى مناطق ودويلات صغيرة حسب السيناريو السوداني المتوقع في قادم الأيام الآتية والى اللقاء بعد العودة من مهمتنا الإنسانية والخيرية والتدميرية من تلك البلدان السعيدة