قرشي محمد
| موضوع: إن لله ورسوله لم تغضب فمتى تغضب 1/2 الثلاثاء 12 يناير 2010 - 8:26 | |
| فعادوا مرة أخرى الحمد لله باري النسم، وخالق الخلق من عدم، نجا نوح في السفينة من الغرق الذي عم، وسلَّم موسى من طغيان فرعون ونجاه من اليم، لا يخيبه من قصد بابه وأم، ولا يندم من رجى ثوابه ولا يهتم، إله له الفضل إذا انعم تم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من أمن به وسلم، وانقاد واستسلم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله والنبي الهادي، خير من حضر النوادي، وأبر من ركب الخوادي وفاق الليوث العوادي، قرن الله ذكره بذكره على لسان كل ذاكر، وشرفت برسالته المناير والمنابر، بُعث ومَعلم طريق الإيمان قد عفى ونوره خبا فأنارة ما خبا وشيد منه ما عفى، وشفا بكلمة التوحيد من كان على شفا. اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله الأطهار الأبرار وصحبه المصطفين الأخيار، ومن نَهَلَ من معينِه الثر المدرار، ما ناحى الشادي وحدى الحادي. يا ربي صلِّ على النبي المصطفى ما غرد في الأيك ساجعة الروبى، يا ربي صلِّ على النبي وآله ما أمه الزوار مسجد يثرب صلوا على من تدخلون بهديه دار السلام تبلغوا المطلب، صلوا على من ظللته غمامة والجزع حنَّ له وناصره الصبى. يا أيها الراجون خير شفاعة من أحمدٍ صلوا عليه وسلموا. صلَّى وسلم ذو الجلالي عليه ما لبى ملبٍ أو تحلل محرم وعلى قرابته المقرر فضلهم، وعلى صاحبته الذين هم هم، جادوا علو ضاءوا حموا ذانوا هدوا فهاموا على الستة جهات الانجم والتابعين له بإحسان فهم نقلوا لما حفظوه منهم عنهم(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) إمام المرسلين فداك روحي وأرواح الأئمة والدعاة، رسول العالمين فداك عرضي وأعراض الأحبة والتقاتي، ويا تاج التقاة تفديك نفسي ونفس أولاة الرئاسة والولاتي فعرضك عرضنا ورواك فينا بمنزلة الشهادة والصلاتِ. ولو سفكت دماؤنا ما قضينا وفاءك، والحقوق الواجباتِ، يا ابن أمة محمدِ صلَّى الله عليه وسلم. هل أتاك حديث الفجرة، اللئام النكرة، الحُمر المستنفرة، المكذبة الموزورة، من لا يخشون ترة، ولا يرعون مأثرة، ولا تنفعهم تذكرة، بال حمار منهم؛ فبالت عشرة وأحمرة وأحمرة وأحمرة، فترادفت الحُمر بأبولها، وتعاقبت البهائم على تجهالها. يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجرح غاير، والدم فاير، كلمي تئِن وأحروفي تتلعثم، والجرح يفتك بالحشى ويحطم، آهٍـ من الكلمات حين أسوقها سوقاً فتنكرني الحروف وتحجم، جرحت أفئدة المؤمنين وكُلمت مشاعر الموحدين حينما نشرة رسوم السخرية والاستخفاف بسيد المرسلين عليه صلوات وسلام رب العالمين عبر الإعلام الدنماركي من حثالة الزيغ والإلحاد والزندقة في حملة صليبية حاقدة، تحت شعارات حرية التعبير والرأي وفكر في كِبر، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، ألا لعنهم الله في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) إنها صيحة تقول حقَّاً على كل مسلم أن يدفع بكل وسيلة مؤثرة مثمرة نتاج مضمونة العواقب من قلم ولسان وبيان وسنان ومالاٍ ومقاطعة وسلطان؛ ليعلم الله من ينصره ورسوله بالغيب، لا عذر للمؤمنين أن يسخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجم ويطرق وفيه عين تطرف، إن أمة يطعن في نبياها ويسخر منه جهراً علانية في وقاحةٍ وسفاهةٍ وحماقة ثم تجم وتطرق أو تدافع على استحياء وخور وضعف وفسوله، أمة لا تستحق الحياة. ماذا سيبقى من كرامة ديننا إن استنكرنا وصمتنا حين يسخر بنبينا.
فيا موت زر إن الحياة ذميمةٌ ويا نفس جدي إن دهرك هاذلاٌ وأمتنا بحمد الله أمة مرحومة تثبت يوماً بعد يوم أنها ولود منصورة تمرض ولا تموت تغفو ولا تنام. ولذا فإن عليها البينة في هذه الحادثة وذلك بما يلي: أولاً: أن نعلم علم اليقين أن السخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغيره في قليل ولا كثير، ولا قبيل ولا دبير، لأن الله رفع قدره وأعلى ذكره فوالله وبالله وتالله لو تحول رعاة أهل الأرض مع حثالة الدنمارك إلى زباليين ليغبروا السماء لبقيت السماء صافية متلألئة. ثم لم يرجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه. ذكاه الله وكفاه ذكى استقامته قال تعالي: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) ونطقه (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) وعلمه (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) وفؤاده (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) وبصره (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) وصدره (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وذِكْره (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) وخُلقُه (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وذكاه كله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107). فإذا كتاب الله أثنى مفصحاً كان القصور قصار كل فصيح، وأين دوي الذباب والزنبور من نغم الفرقان والزبور، فما على البدر أن قالوا به كلف، ولا على المسك أن المسك مفتوت، وطال ما أصلى الياقوت جمر غضى ثم انطفى الجمر والياقوت ياقوت. ومن العجائب والعجائب جمة أن تسخر القرعاء بالفرعاء، والشمس لا تخفى محاسنها وإن غطى عليها برقع الأنوائي، لكن أنَّى يرى الشمس خفاش ويلاحظها والشمس تبهر أبصار الخفافيش. | |
|