البنسلين يا تمرجي

قديماً كان الناس يتعالجون بالأعشاب والكمون والقرفة والهبهان ثم بالنار «الكي بالمرواد» وكثير من الأمراض لم تظهر لأن الطب لم يكتشفها والناس لا يعرفونها لإنعدام التشخيص العلمي للأمراض. تطور الأمر قليلاً فظهر البانسلين كدواء معالج وأصبح حديث الناس، حيث السرعة في القضاء على الإلتهابات وكثير من أمراض الباطن، فدخل ساحة الغناء وخاصة غناء البنات حيث كان الممرض «التمرجي» بزيه الأبيض الجميل مرتكزاً للتفاخر والتباهي بين البنات وكثير من البنات يذهبن المستشفيات ليس بغرض العلاج إنما العلاج الشعوري بمشاهدة ممرض، وكان يطلقون عليه التمرجي عندما كان المستشفى اسمها إسبتالية، أو كما يقول الكبار استبالية وهي تحريف للكلمة الإنجليزية Hospital، فظهر الغناء للتمرجي مقروناً بما يقدمه للمرضى الحقيقيين وللمريضات المكتولات كمداً بحب التمرجية بالبزة البيضاء بالشريط الأحمر والجزمة السوداء والمنديل بين اللياقة والرقبة حتى لا تعرق لياقة القميص الأبيض الذي كان يمثل جزءاً من العلاج النفسي للمريضات من الشابات، فظهرت أغنية التم تم الشهيرة:
البانسلين يا تمرجي نادوا الحكيم يا تمرجي دكتور صلاح يا تمرجي بجيك في الصباح يا تمرجي تشفي الجراح يا تمرجي دكتور عوض يا تمرجي داوي المرض يا تمرجي
وأستمرت الأغنية حتى يومنا هذا تقدم في المناسبات ويتفاعل معها الجمهور رغم أن الممرضين والممرضات ما عادوا مستهدفين من قبل الشباب ببسب إزدياد عدد الأطباء خاصة من شريحة الحناكيش الذين يدرسون الطب بالمال وليس بالمستوى الأكاديمي.
ما دعاني لهذه المقدمة الطويلة وأنا أريد أن اكتب عن موضوع يهم كل أسرة وبيت سوداني خاصة في المدن التي تمددت وقد لفت انتباهي الأستاذة زهور عباس مديرة مدرسة المشرق الثانوية الخاصة بالحلفايا على وجود مشاكل في الألبان التي تباع للمواطنين في البقالات أو عن طريق العربات المتحركة داخل الأحياء السكنية، حيث واضح أنها بها مادة البانسلين لأن زيادة المياه للألبان المحافظة عليها تتم بواسطة البانسلين من «التقطيع» لكنه خطر صحياً خاصة وأن هنالك أُناساً كثيرين يعانون من الحساسية من إستخدام البانسلين، وقد نبهني الأستاذ اسامة محمود وكيل المدرسة بأن نكتب البانسلين يا بياع اللبن وليس البانسلين يا تمرجي، لأن الظاهرة اصبحت خطيرة تهدد حياة المواطنين وربما يكون لها علاقة ببعض الأمراض. عليه نرجو من الجهات ذات الصلة مراجعة العروض من الألبان وأخذ عينات بطرق عشوائية وفحصها وبالتالي معاقبة المخطئين والمتلاعبين بأرواح المواطنين مع تنبيه اصحاب المحال التجارية والمواطنين عبر الأجهزة الإعلامية لمراعاة ذلك.





منقوووول

البنسلين ياتمرجي شالو الحكيم ياتمرجي السسترات ياتمرجي كتبو الرقاعد يايتمرجي
شكر ليك شديد يامحمد جبريل

والله يا محمد ابدعت ايوا كدا ماتقطع تاني

الاخت ايمو من لايشكر الناس ... وشكرا علي مرورك

العزبزة دوما رؤي والله بس تقولي شنو ربنا يسهل ما نقطع



الصديق الحبيب ورفيق الدرب الغالي ربنا يسهل والبركة فيكم انت ورؤي ما مقصرين

UP

وهذه بعض الطرائف منها

التامين الصحي

ذهب مجموعة من سكان إحدى القرى إلي احد المغنيين للاتفاق معه على إقامة حفل في قريتهم بناسبة زواج احد أبنائهم , فدار الحوار التالي بينهم
احد سكان القرية : بتاخد كام في الحفلة
المغني : والله باخد مليون جنية والله انتو عارفين قريتكم بعيدة وبعدين أنا معاي فرقة كبيرة ومؤجر ساوند
احد سكان القرية : اتفقنا علي الطلاق مافي أي مشكله تب.
وبالفعل حضر المغني في الموعد المحدد وبدا الحفل , وكانت أول أغنية بدا بها المغني هي أغنية : البنسلين ياتمرجي *** جيبو الحكيم ياتمرجي , ثم غنى بعدها أغنية : الدكاترة ياالستة *** اكتبوا لي روشتة
وعدها أغنية : الدكاترة كشفوا القلب **لقوا قلبي مضطرب
وأغنية : قلبي أنجرح ** بعد الفرح
وأغنية : أنا عيان يا طيبة *** كفاي رؤياك يا حبيبة
وأغنية : في الطيف أو في الصحيان*** ياحبيبي أنا عيان.

فالمهم أن الأغاني لم تخرج عن الأدوية والمرض والأطباء والمترجية
وعند انتهاء الحفل , طالبهم بمبلغة الذي اتفق به مع الاهالي فقام
الاهالي بتسليمه مبلغ مائتان وخمسون ألف جنية فقط , فعندها صاح
فيهم ( أنا يا جماعة اتفق معاكم علي مليون الباقي وينو)
فرد علية احد الاهالي ( والله الباقي مشي التامين الصحي)

ملحوظة – عندما تكون مشترك في التامين الصحي فانك تدفع ربع القيمة

شكرا اخ عبداللطيف علي المرور والقصة الطريفة وما عدمناك

التحية لك اخي محمد

.......
طرفة:
لما جيت كندا .. جاتني لوز .. طبعا عارف الخواجات ما بدوا البنسلين بالساهل .. بعد
ستة شهور ادوني البانسلين (والله اختك ساعتها قالت: سنة ياخي)