أنا و التلفزيون.. سري و ليس للنشر..؟؟

يا ناس
بي الدارجي كده.. أنا بعد ما إتزوجتا، بدأت أفقد حظوظي في مشاهدة التلفزيون..؟؟
زمان كنتا عذابي و أجلس أمام هذا الجهاز و لا أتأثر بأن هناك من حولي يزعجه إرتفاع أو إنخفاض الصوت أو لا يعجبه المادة (المعروضة) و المعروضة دي و الله لا علاقة لها بما قد يقفز إلي ذهن بعضهم علي خلفية العذوبية و كدهـ؟؟ لأنو و الله العظيم همي الأول و الأخير عندما أجلس أمام هذه الشاشة، أكون متلهف لسماع نشرات الأخبار و البرامج الحوارية خصوصاً علي قناتي المفضلة و هي الجزيرة الفضائية التي تحتل الرقم واحد دوماً في قائمتي المفضلة، أما بقية القنوات و بما فيها السودانية، أمُر عليها، فإن وجدت ما يسٌرني تابعت و عدا ذلك، فأنصرف غير أسف..؟؟ و بالمناسبة الأيام دي في القنوات السودانية في دعاية بتاعة (سوداني ون)، بيجيبوها كتيييييير شدييييييد حتي أني حفظتها و لو عاوزين أسمعا ليكم، ما عندي مانع و بقيت لما يجيبوها، أقول للمدام (إنتي ما جهزتي السحور..؟؟) مع إنو دي ما أيام رمضان..!!
و بي مناسبة المدام، أول ما إتزوجتا في أيامي الأولي، كنتا قاعد أعاين لي نشرة الأخبار في قناتي المفضلة إياها و كانت المذيعة هي (.........) و طبعاً أخوكم الأيام ديك (درويش) في علاقتو بي حواء و هاك يا تعليق علي قوام المذيعة و عيونا الخضراء.. !! و جاتني نظرة مُشددة مٌغلظة لم أتشافي منها بعد رغم مرور بضعة سنين علي ذلك و من يومها كلما أتت تلك المذيعة، غيرت القناة و قلت (ناس قناة الجزيرة ديل أخبارم بقت مسيخة و مكررة) حتي و لو كنت جالس لوحدي..!!
ده كوم و حِرص صغاري علي متابعة قنوات الأطفال كوم كبيييييير لا يمكن القفز من فوقه لأنهم يجلسون أمام ذلك الجهاز و لا يسألون حتي عن وجباتهم الغذائية و طبعاً لغة الحوار معهم معدومة حيث التعصب لرأيهم بمتابعة و مشاهدة ما يودون و إلا التمرد الغير قابل للمفاوضات( لا أمم متحدة..لا مجلس أمن أو جامعة عربية أو إتحاد أفريقي).. فليخسأون..؟؟ و ضمناً كده بيقولوا لي (يا بابا.. لو ما عاجبك.. عرِس ليك حيطة)..؟؟ و كثيرون هم من نصحوني بشراء جهاز تلفزيون أخر، إلا أن من معي من صغاري يتشبثون بمكان تواجدي داخل المنزل و لا يفصلهم عني حتي النوم و ليته لا يكن موعداً للفرقة بيني و بينهم..؟؟
و بما أنني لا أتفرغ تماماً لمتابعة هذه الشاشة إلا بعد العاشرة مساء بعد الفراغ التام من العمل و كل الإرتباطات و شراء حاجيات المنزل و يكون حينها المدام و الأولاد شبه خلصوا مشاهدة أفلام الكرتون و المسلسلات و برنامج الطبخ للشيف (......) الذي أكرهه كراهية عمياء لأنهم يتابعونه و يستمعون إليه و برضوا أتغدي بامية و أتعشي فول..!!، فقد و قعت مع مجموعتي إتفاق (ضمني) أن يتركوا لي الشاشة عند ذلك الحين، أي عند العاشرة مساء و إنتا طالع .. و بما أننا نعيش في زمن أية شئ فيه قابل للمٌكر و الخداع، فأنا أريد توثيق هذه (الإتفاقية) لضمان حقوق ملكية الشاشة (البلورية) داخل (منزلي) و لا أدري أين أفعل ذلك و أخوكم لا يقوي علي الإحتكاك بزوجته و أطفاله و قليبو رهيف و ما بقدر علي الهبباي في عز الشتاء ناهيكم عن عز الصيف..؟؟ و ربنا يجعل أيامكم كلها خريف..