المشهد الأول
صباح يوم 6 ابريل 1986
لمة ناس تحت الشجرة.
لمة ناس وسط الميذاع.
لحظة اعلان الديمقراطية الثالثة.
تحركنا من الشجرة يملأنا التفاؤل إلى ميدان الشهداء لنشارك في الفرحة.
كنا جلوساً وكنت معهم نحاول أن نلون بعضاً من الأشجان.
المشهد الثاني
في صبيحة 30 يونيو 1989
كنا جلوساً بعد أن خيم الكابوس علينا من جديد.
تطبيق حالة الطواريء ولم تكن تحت هذه الشجرة طواري.
المشهد الثالث:
عربة قوات الأمن العام بالحصاحيصا وهي تقتحم منزل جارنا وراق لاعتقال استاذنا فاروق وأخونا حسن.
من الشجرة كانوا يتحركون.
المشهد الرابع:
بقالة تلودي وقدرة الفول الذي يجمع القريب والبعيد، وفي الخاطر الصديق الوفي الرائع مجدي الفاتح والبلابل، كانت في الشجرة منزلتهم ومتعتهم أكل الفول.
المشهد الخامس:
دكتور قاسم محمد علي بخيت شقيق دكتور جعفر محمد علي بخيت واحد اشهر منظري الخدمة المدنية في السودان يجلس في الشجرة، لكن ذاكرتي لا تسعف في استحضار تلك اللحظات، كان يجلس مع جدي حفيد وآخرين ليؤكد ان هذا السودان كله من قبلية الياس وبركة التي ذكرها الدكتور فرانسس دينق في كتابه الانيق طائر الشؤم، حفيد الذي تعلم في الخلاوي كان يجلس مع دكتور قاسم وعندما يجلسان كانا يتقاربان، وكان يجلس تحت الشجرة في كثير من الاحيان الاستاذ سيد الياس سيدهم، الرجل الرائع مدير مدرسة البنات الثانوية العليا.
المشهد السادس
عمنا المرحوم عثمان نقد، وعمنا المرحوم بخاري، وآخرين من رواد هذه الشجرة.
يخيل الي ان شجرة تلودي بدلا من افراز الاوكسجين تفرز افيون المحبة وادمان الجلوس والاستمتاع بها.
في الخاطر شربيني، الصادق السماني، عمر محيي الدين، بهاء نمر، ود الدو، التيمان، ود الروضة، معاذ السمكة، وآخرين لا تعلمونهم نحن نعلمهم.
المشهد السابع:
اكتته غدا وسيكون عن الحراك الذي احدثته الشجرة في مجتمع حي العمدة وذكريات رابطة شباب حي العمدة.