الدكتور ، المناضل ، الصنديد ، سليل النضال ، محمد يوسف أحمد المصطفى ، وديوسف كما يحلو للذين عرفوه عن قرب ، هو مرشح الحركة الشعبية لولاية الجزيرة .. ولا أظن أحدا من منافسي ود يوسف يعرف الجزيرة وأهلها وتفاصبل معاناتهم أكثر منه .
كل من عاصر ود يوسف من زملاء الدراسة وفي أي فصل أو مستوى أو كلية يعرف وديوسف ، فهو اجتماعي من الطراز الأول ، وهو رجل متواضع وبشوش ,اخو أخوان .. يفتح قلبه للناس ، ويفتح بيته للغاشي والماشي ، ولا غرو فهو ابن الشيخ يوسف أحمد المصطفى ، ذلك المزارع الذي وضع بصماته في مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة وقدّم نفسه قياديا في اتحاد مزارعي الجزيرة المناقل ، وأصبح سكرتيرا للاتحاد في الستينات ، وكان نعم القيادة حيث قاد هو ورفيق دربه الأمين محمد الأمين مزارعي الجزيرة والمناقل إبان ثورة أكتوبر ، وتقدم الأمين وشغل منصب وزير الصحة خلال الفترة الانتقالية ( حكومة سرالختم الخليفة ) ..
وود يوسف خرّيج هذه المدرسة التي وجهته فمضى في طريق النضال ، وطلب العلم ، فدخل كلية الاقتصاد وانتظم بها في العام 1972 وتخرج بمرتبة الشرف في العام 1977 ، وانتقل إلى انجلترا فنال الدكتوراة في العام 1982 م وعمل محاضرا بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم فور عودته بقسم الدراسات الاجتماعية .. وكما كان ود يوسف طالبا متميزا كان أيضا أستاذا متميزا ، ولم يتخل وديوسف عن دوره الوطني ، بل ظل مكافحا رغم تعسّف مايو معه ، واعتقاله قبل الانتفاضة ، لكنه واصل المسيرة وبنفس التميز إلى أن جاءت الانتفاضة ، وكان واحدا من المجموعة التي عرفت بمجموعة أمبو التي اخترقت الشكوك وفتحت الحوار مع الحركة الشعبية ، لكن وزارة الداخلية متمثلة في وزيرها آنذاك ( مبارك الفاضل ، كانت لهم بالمرصاد فاعتقلت كل المجموعة حين عودتها عبر مطار الخرطوم . واصل ود يوسف عمله الأكاديمي والوطني وشارك في العديد من الأنشطة الوطنية وورش العمل والندوات حتى أطلت الإنقاذ التي أحالته إلى المعاش للصالح العام . فترك السودان واتجه إلى القرن الإفريقي وعمل في جامعات أريتيريا وأثيوبيا ، ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل بالجامعة العربية ، لكنه سرعان ما انتقل منها إلى مملكة البحرين ليعمل هناك في جامعة البحرين .
انضم ود يوسف إلى الحركة الشعبية بعيد انقلاب الإنقاذ ، وكان عضوا فاعلا بالحركة مما أهّله ليصبح قياديا بالحركة في وقت وجيز .. وكانت له مساهمات ومعالجات عديدة في تحريك عملية السلام ، حتى توّجت العملية كلها باتفاق نيفاشا التي عاد بعدها محمد يوسف إلى السودان ..
اختارته الحركة الشعبية ليشغل منصب وزير الدولة بوزارة العمل ، وانخرط وديوسف في العمل السياسي لكنه ظل أيضا مهتما بالجانب الأكاديمي حيث عاد ليعمل بجامعة الخرطوم وبمقابل تم تخصيصه للطلاب الفقراء في الكلية .
وقد وجدت ود يوسف مهتما ومشغولا دائما وأبدا بالجزيرة وأهلها ، وظلت علاقته وطيدة بالجزيرة يقاتل من أجلها ويخوض من اجلها المعارك ، فكان له باع طويل في كشف عيوب قانون مشروع الجزيرة الجديد والمطالبة بإلغائه . وقد كانت له مشاركة فعالة في اللقاء السياسي الذي تم في طيبة الشيخ عب الباقي في السنة الماضية والذي خرج ببيان طيبة المطالب بإعادة إعمار الجزيرة وإلغاء القانون المعيب الذي كبّل مسيرتها وحوّلها إلى خراب ..
أختلف مع وديوسف في الخط السياسي ، لكني أثني ترشيح وديوسف واليا لولاية الجزيرة ، وسأدعمه بكل ما أملك في حملته الانتخابية ، حتى يتحقق له أمر الولاية ، لا لشيئ لكن لأني أعتقد اعتقادا جازما بأن وديوسف هو الأنسب وهو الذي عرف الجزيرة وعرفته ....(ودقاسم - سودانيز اون لاين - المنبر العام )