إن تقسيمات الوجه خير معبر عن مشاعر صاحبه
فالوجه الصبوح ذو الابتسامة الطبيعية الصادقة خير وسيلة لكسب الصداقة والتعاون مع الآخرين..
إنها أفضل من منحة يقدمها الناس، ولكن...هل باستطاعتك أن تزيف الابتسامة؟؟
فالصفاء في تلك الابتسامة هو الذي يطبع الأثر في نفوس من تقابلهم.. ، ومن طبيعة النفوس البشرية أن تتخاطب عن طريق القلوب لا اللسان...
إن الابتسامة المشرقة ذات أثر سحري عجيب في نفوس الناس.
*طلب دايل كارنيجي من تلامذته أن يبتسم كل منهم لشخص معين كل يوم في اسبوع واحد، ثم يراقب أثر تلك الابتسامة غير المنتظرة،
وهذا ما نقله له أحد تلامذته وهو الوسيط في سوق الأوراق المالية في مدينة نيويورك:
(( إنني متزوج ولي أولاد، لكنني قلما ابتسمت لزوجتي بل قلما حدثتها سواء على مائدة الافطار أو بعد عودتي من العمل، فأنا منشغل
دائما وقد سارت حياتنا الزوجية على وتيرة آلية، حتى طلبت أنت مني أن ابتسم لشخص ما، فآثرت أن يكون ذلك الشخص هو زوجتي..
وجلست في صبيحة اليوم التالي إلى المائدة فقلت مبتسماً ((صباح الخير يا عزيزتي)) ولم تندهش المرأة فحسب...
بل انها ذهلت فعلاً ... لكنني أسرعت فوعدتها أن تنتظر منى مثل هذه التحية والابتسامة الرقيقة كل يوم، فهل تدري ماذا كانت
النتيجة؟؟؟
اكتشفت سعادة جديدة لم أذق مثلها طوال الأعوام الأخيرة!
وحفزني ذلك إلى الابتسام لكل من يتصل بي، فصرت أبتسم لعامل المصعد، والعامل في شباك التذاكر، والزبائن الذين أعمل معهم في
البورصة..... وصار الجميع يبادلونني التحية، ويسارعون إلى خدمتي .. لقد شعرت بأن الحياة صارت أكثر إشراقاً وأيسر منالاً وقد زادت
أرباحي الحقيقية بفضل تلك الابتسامة، وعجبت من سبب غفلتي عن ذلك طول المدة السابقة ))
إذاً .. تذكر دائماً:
أن الابتسامة لا تكلف شيئاً ولكنها تعود بخير كثير، وهي لا تفقر من يمنحها مع أنها تغني آخذيها، ولا تنس أنها لا تستغرق لحظة، لكنها
تبقى ذكرى حلوة إلى آخر العمر.وأنه ليس هناك من هو فقير إلى درجة أنه لا يملكها ولا من هو غني إلى درجة يستغني عنها ... وكن
واثقاً من أنها:
راحة للمتعب.. أمل للبائس.. وفيض سعادة للسعيد..
وهي إن كانت لا تشترى أو تباع، فإن خيرها يعم آخذها ومعطيها ..
فابتسم ..
ابتسم..
بالإبتسامة تستطيع أن تؤثر في من حولك .. وبها تكسبهم ..
...ابتسم...